وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات وعد الله أيها. وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم. وعد الله الذين آمنوا من الآيات التي وقع فيها التناظر في القرآن الكريم الآيتان التاليتان قوله سبحانه وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم المائدة9 قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه أشداء على. وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض. القول في تأويل قوله عز ذكره. وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم مقالة – آفاق الشريعة. Safety How YouTube works Test new features Press Copyright Contact us Creators. Mar 01 2021 وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض.
إنه ما من مرة سارت هذه الأمة على نهج الله، وحكمت هذا النهج في الحياة، وارتضته في كل أمورها، إلا تحقق وعد الله بالاستخلاف والتمكين والأمن، وما من مرة خالفت عن هذا النهج إلا تخلفت في ذيل القافلة، وذلت، وطرد دينها من الهيمنة على البشرية واستبد بها الخوف وتخطفها الأعداء. ألا وإن وعد الله قائم. ألا وإن شرط الله معروف، فمن شاء الوعد فليقم بالشرط، ومن أوفى بعهده من الله؟
ذلك الإيمان منهج حياة كامل، يتضمن كل ما أمر الله به، ويدخل فيما أمر الله به توفير الأسباب، وإعداد العدة، والأخذ بالوسائل، والتهيؤ لحمل الأمانة الكبرى في الأرض. أمانة الاستخلاف. فما حقيقة الاستخلاف في الأرض؟ إنها ليست مجرد الملك والقهر والغلبة والحكم، إنما هي هذا كله على شرط استخدامه في الإصلاح والبناء، وتحقيق المنهج الذي رسمه الله للبشرية كي تسير عليه. وهذا الاستخلاف هو الذي وعده الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات.. وعدهم الله أن يستخلفهم في الأرض - كما استخلف المؤمنين الصالحين قبلهم - ليحققوا المنهج الذي أراده الله؛ ويقرروا العدل الذي أمر به، وآية هذا الفهم لحقيقة الاستخلاف قوله تعالى بعده: {وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم} وتمكين الدين يتم بتمكينه في القلوب، كما يتم بتمكينه في تصريف الحياة وتدبيرها. فقد وعدهم الله إذن أن يستخلفهم في الأرض، وأن يجعل دينهم الذي ارتضى لهم هو الذي يهيمن على الأرض، {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} ولقد كانوا خائفين، لا يأمنون، ولا يضعون سلاحهم أبدا حتى بعد هجرة الرسول إلى قاعدة الإسلام الأولى بالمدينة. {ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} أي الخارجون على شرط الله، ووعد الله وعهد الله فيا قوم هذا هو طريق النصر والتمكين من أراده فليسلكها ومن بدا له غير ذلك فهو وما بدا له.
وهذا الاستخلاف هو الذي وعده الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وعدهم الله أن يستخلفهم في الأرض - كما استخلف المؤمنين الصالحين قبلهم - ليحققوا النهج الذي أراده الله; ويقرروا العدل الذي أراده الله; ويسيروا بالبشرية خطوات في طريق الكمال المقدر لها يوم أنشأها الله. فأما الذين يملكون فيفسدون في الأرض، وينشرون فيها البغي والجور، وينحدرون بها إلى مدارج الحيوان؛ فهؤلاء ليسوا مستخلفين في الأرض، إنما هم مبتلون بما هم فيه، أو مبتلى بهم غيرهم، ممن يسلطون عليهم لحكمة يقدرها الله. آية هذا الفهم لحقيقة الاستخلاف قوله تعالى بعده: وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم.. وتمكين الدين يتم بتمكينه في القلوب، كما يتم بتمكينه في تصريف الحياة وتدبيرها، فقد وعدهم الله إذن أن يستخلفهم في الأرض، وأن يجعل دينهم الذي ارتضى لهم هو الذي يهيمن على الأرض، ودينهم يأمر بالإصلاح، ويأمر بالعدل، ويأمر بالاستعلاء على شهوات الأرض، ويأمر بعمارة هذه الأرض، والانتفاع بكل ما أودعها الله من ثروة، ومن رصيد، ومن طاقة، مع التوجه بكل نشاط فيها إلى الله. وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا.. ولقد كانوا خائفين، لا يأمنون، ولا يضعون سلاحهم أبدا حتى بعد هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى قاعدة الإسلام الأولى بالمدينة.