[8] الأوقات المستحبة لدعاء قضاء الحاجة إنّ الأوقات المستحبة لدعاء قضاء الحاجة هي ذات الأوقات المستحبّة لاستجابة أيّ دعاء، فقد بيّن أهل العلم بعض الأوقات المستحبّة لاستجابة الدعاء، وهذه الأوقات هي: [9] الأوقات التي تكون ما بين الأذان لكلّ صلاة وإقامة تلك الصلاة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " الدعاءُ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ". [10] وكذلك أن يدعو المرء في آخر الليل وجوفه، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ينزِلُ ربُّنا جلَّ وعلا كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدُّنيا حينَ يَبقى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرِ فيقولُ: مَن يدعوني فأستجيبَ له ؟ مَن يسأَلُني فأُعطِيَه ؟ مَن يستغفِرُني أغفِرُ له". [11] كما يجب على المرء أن يحرص على الدعاء في سجوده، وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: " أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ ". دعاء قضاء الدين بسرعة تلقيه. [12] وكذلك في آخر الصلاة وبعد التشهد. كما يسنّ للمرء أن يدعو المرء حينما يجلس الخطيب يوم الجمعة على المنبر. كذلك في آخر نهار يوم الجمعة، وذلك من بعد صلاة العصر وحتّى غروب الشمس.
قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني.
«اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي».