دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية السعودية في العالم المعاصر يعد التنوع من حيث العرق والدين والجنس، حقيقة من حقائق الحياة وقيمة، التنوع نعمة للمجتمعات لأسباب عديدة، يمكن أن يؤدي التعرض لطرق مختلفة من التفكير والتصرف في كثير من الأحيان إلى تحفيز الابتكار والإبداع وريادة الأعمال يوفر التنوع الاهتمام والإثارة. علاوة على ذلك يعد التنوع أمرًا بالغ الأهمية للصمود، يشير علماء الأحياء البيئية إلى أن الزراعة الأحادية المنتجة صناعياً غالباً ما تكون معرضة بشدة للأمراض لأنها تفتقر إلى التنوع الجيني، في الواقع هذا التنوع هو محرك التطور نفسه ، والذي يعتمد على التنوع الجيني والتكيف، يشعر علماء البيئة اليوم بالقلق من فقدان التنوع في الأنواع حول العالم جزئيًا لأن هذا يشكل تهديدًا على المرونة البيولوجية طويلة المدى، وهذا ما تتبعه القيم الوطنية السعودية. هناك أيضًا مسألة البحث الفردي عن الهوية، غالبًا ما يقاوم الناس التجانس في ثقافات أكبر ، خاصةً إذا لم يولدوا في هذه الثقافات ويحتاج للتعرف على الثقافات الأخرى، إنهم يريدون التعرف على ذواتهم الخاصة والاحتفاء بها ، وليس قمعها يريدون أن يشعروا بالتواصل مع أسلافهم ومعرفة من أين أتوا.
وانطلاقًا مما تَشهده المملكة في الوقت الحاضر من تحديات تَستدعي تعزيز الهوية الوطنية، الأمر الذي يَستدعي تكثيف جهود الأفراد والمؤسسات تجاه الاستمرارية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب بمستوياتها، ومكوناتها، وتعزيز الولاء، والانتماء إلى الوطن، والنظام العام للمجتمع.
يعيش المواطنون السعوديون في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تحظى المملكة باهتمامًا غير مسبوق سواء ب تعزيز الهوية الوطنية السعودية أو القيم الوطنية السعودية من خلال منظومة من المبادرات والبرامج والمشاريع ، والتي تستهدف تقوية وتأصيل الانتماء الوطني للمملكة ، وتعزيز القيم الإيجابية ، والتي تتمثل في: الوسطية والتسامح وتحمُّل المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالعمل في ظل ما يشهده العالم من تغيرات على كافة الاصعدة. [1] تعزيز الهوية و القيم الوطنية السعودية إن الهوية الوطنية السعودية هي من القضايا الرئيسية والمهمة في عمليات الإصلاح والتطور ، لأنها تصف الصلة بين الفرد والدولة ، كما إن العولمة خلقت واقعًا جديدًا داخل مجال إعادة تشكيل الهويات الوطنية وتسعى الاوطان العربية لتعزيزها من مصادر القيم الاسلامية ، الأمر الذي يستلزم على الجامعات والمدارس القيام بدور في تعزيز الهوية الوطنية السعودية ، وهو ما تتبناه بعض الجامعات مثل جامعة الشقراء، واعد مؤتمر الدولي الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية لمناقشة وبحث هذا الامر.
وابرز من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تساويها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وأمل مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بمجهودات أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة القساوة ، عندما وحدّها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وبمجهودات أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد. إن مستقبل المملكة السعودية ، لهو مبشر وواعد، بإذن الله، فهذا الوطن الغالي يستحق أكثر مما تحقق. له قدرات كثيرة وسيقوم ابنائه بمضاعفة دوره وزيادة إسهامه في صناعة هذا المستقبل ، وسنبذل أقصى جهودنا لاعطاء معظم المسلمين في أنحاء العالم فرص زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم. ترغب المملكة بتحويل أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يشتهر في أنحاء العالم ، ويتحول صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في كل العالم ، وستشجع كبرى الشركات السعودية حتى تصبح عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في الأسواق العالمية. وتحفيز الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة. كما تحرص المملكة على أن يكون التسليح قويا، وفي ذات الوقت أن تصنع حوالي نصف احتياجاته العسكرية بحد ادنى محلياً، لاستثمار الثروة الداخلية ، وذلك حتى يتم إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصاديّة.