اهـ. وقال ابن القيم: والرب هو السيد، والمالك، والمنعم، والمربي، والمصلح، والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها. اهـ. وكذلك، فإن ما ورد في السؤال يمكن رد بعضه إلى بعض فيقال: الخلق والتدبير والتقدير مردها واحد، والسيادة والحكم والتشريع مردها واحد، وعلى أية حال فلا مشاحة في الاصطلاح، والضابط ما هو قدمنا من أن توحيد الربوية هو توحيد الرب بأفعاله، ويمكن أن ترجع الأخت السائلة في ذلك وفي غيره من فقرات سؤالها إلى أطروحة الدكتوراة، للدكتورة آمال العمرو: الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية، جمع ودراسة. والله أعلم.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 3/9/2018 ميلادي - 23/12/1439 هجري الزيارات: 171696 " توحيد الربوبية: هو إفراد الله بأفعاله ". قوله: «توحيد»: التوحيد: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والتدبير، والسيادة، والمُلك، وإفراده سبحانه وتعالى بالعبادة، وبأسمائه وصفاته. قوله: «الربوبية»: الربوبية صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، وهي مأخوذة من اسم الرب، والرب في كلام العرب يطلق على معان منها: المالك، والسيد المطاع، والمُصْلِح [1]. ومعنى توحيد الربوبية: أن يعتقد العبد أن الله خالق، ورازق، ومدبِّر، وسيد كل شيء. قوله: «هو إفراد الله بأفعاله»: هذا تعريف توحيد الربوبية في الشرع. وأفعال الله سبحانه وتعالى كثيرة منها: الخلق، والرَّزْق، والسيادة، والإنعام، والتصوير، والعطاء والمنع، والنفع والضر، والإحياء والإماتة، والتدبير المحكَم، والقضاء والقدر، وغير ذلك من أفعاله التي لا شريك له فيها، ولهذا فإن الواجب على العبد أن يؤمن بذلك كله. ومن الأدلة على توحيد الربوبية: قول الله تعالى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]. وقول الله تعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام: 102].