غيرة الأخوة هي ظاهرة طبيعية وليس شيئا يعبر عن سوء خلق الأطفال على الإطلاق. وعادة ما تظهر الغيرة بداية من علم الأخ الأكبر بأن هناك أخ سيأتي يقتسم حب أبويه ورعايتهما. وهذا أمر لا مفر منه وليس هناك أي طريقة لمنعه. نعم هناك من الطرق ما يساعد الأبوين على تخطي هذه المرحلة الصعبة وغرس الحب والود بين الأخوة بدلا من روح التنافس والغيرة، ولكن كل ذلك لابد وأن يأخذ وقته ومن المستحيل أن يحدث بين ليلة وضحاها. وبعد عبور مرحلة مجيء طفل جديد للأسرة قد تظهر الغيرة بين الأشقاء لأسباب أخرى. تعرفوا معنا على أسباب غيرة الأخوة وطرق التعامل معها بشكل تربوي من خلال هذا المقال. غيرة الأخوة من بعضهم غيرة الأخوة هي أحد المظاهر التي لا تخلو علاقة أخوين منها. إنما المؤمنون إخوة - الجماعة.نت. وهذا أمر فطري طبيعي أن تنشأ الغيرة عند قدوم طفل جديد يقتسم مع الكبير كل شيء. وفي بعض الحالات تستمر الغيرة لما بعد هذه المرحلة وتظهر في مراحل أخرى، على حسب أسلوب التربية والتعامل التي يتبعه الوالدين. وقد تظهر الغيرة بين الأخوة من جنس واحد أو من الجنسين. وفيما هو قادم سنتكلم عن أهم الخطوات التي تساعد على طمس غيرة الأخوة والتخلص من روح التنافس الذي يخلق جو غير محبب داخل المنزل.
شجع النقاش بين الأطفال: اطرح أمراً عليهم، واخلق مساحة لهم للنقاش حولها، ودع كل منهم يدلي بوجهة نظره، وحثهم على ضرورة الاستماع لبعضهم، واحترام وجهة نظرهم، حتى لو مخالفة لهم، ولا تنس أنت وشريكك أن تكونا أطرافاً للنقاش، ليأخذونكم قدوة في طريقتكما. تلك الخطوة ستنمي روح الحوار لديهم، وتقبل الخلافات، وسينعكس ذلك على ردود أفعاهم في وقت الصراعات، فسيقل التعامل الجسدي، وسيتعلمون الحوار والنقاش لحل أمورهما. آيات قرآنية عن الحب في الله - سطور. ضع نظاماً عادلاً: ضع نظاماً عادلاً لكل شيء، وخاصة تلك الأمور التي تكون مصدراً للخلافات بينهم، فحدد مسئوليات معينة لكل منهم، فيوم الأحد يشتري أحدهم الأشياء، بينما يرتب الآخر الأغراض وهكذا. وكذلك قسّم الأشياء بينهم، فلكل منهم أغراضه وأدواته، ولكل منهم نصيبه المماثل لشقيقه في الحلوى والألعاب، واجعل كل منهم يتأكد أن الآخر حصل على نصيبه أيضاً. الهدايا: الهدايا تقرب الكبار، فما بالك بالأطفال، لذلك ساعدهم في اختيار الهدايا لبعضهم في المناسبات، وستنجح هذه الطريقة في جعل طفلك يتقبل المولود الجديد، بأن تصنع شيئاً أو تبتاع شيئاً وتخبره بأن شقيقه من أحضرها له، والعكس. عدم التدخل في نزاعاتهم: النزاعات بين الأشقاء أمر طبيعي، ويحدث في جميع الأسر، ورغم كونه مرهقاً للآباء الذين قد يسلكون تصرفات غير مدروسة لإنهائه بأي شكل، إلا أن التعامل معه لابد أن يكون تربوياً للخروج بأقل الخسائر.
العلاقة بين الإخوة أحد الأمور التي تؤثر في صحة الأطفال النفسية وعلاقاتهم الاجتماعية، ولا يقتصر ذلك على الطفولة فحسب بل يمتد إلى ما بعد البلوغ، والمشاكل بين الإخوة من الأمور الطبيعية، إذ لا يوجد منزل فيه أطفال دون شجارات، وأحد أهم أدوارك كأم أن تفرّقي بين المشكلات الطبيعية بين أطفالك وتلك التي تستدعي التدخل، وأن تساعدي أطفالك على النمو وكل منهم يحب الآخر ويحترمه مهما كان ما بينهم من شجارات، في هذا المقال اعرفي أسباب مشاكل الإخوات وطرق التغلب عليها، إضافة إلى نصائح متنوعة لتقوية علاقة أطفالك ببعضهم. مشاكل الإخوات الصراعات بين الأطفال أمر طبيعي وصحي، القاعدة الذهبية للتعامل مع مشكلاتهم "ضعي أولادك في سلة واحدة"، بمعنى لا تتدخلي قدر الإمكان، واتركي أطفالك يحلون الأمور بنفسهم، تدخلك قد يُشعر أحدهم بالظلم، بينما عدم تدخلك قد يساعدهم على تنمية مهارات متعددة كحل المشكلات، والتفاوض، ولكن عليكِ أن تراقبيهم وتتأكدي أنه ليس هناك أمر يستدعي تدخلك، إليكِ بعض الأمور التي تتطلب التدخل: استمرار الصراع وقتًا طويلًا: يتشاجر الأطفال ولكن غالبًا ما يكون الشجار على شكل نوبات، ولا يطول سريعًا، ولكن إذا استمر الصراع فترة طويلة، فتدخلي وافصلي بينهم وأخبريهم أنه لا عودة للعب إلا بعد أن يهدأوا.
ونورد كل ذلك بالشرح المفصل فيما يلي: قبل الولادة: يتم التعامل مع الطفل على حسب رد فعله عند العلم بوجود طفل ثان هو في طريقه للانضمام للأسرة، حيث أن هناك من الأطفال من يسعد لهذا الخبر وهناك ما يثير ضيقه وجود من يشاركه أبويه، كما أن هناك من لا يمكنه استيعاب الموقف قبل حدوثه. وفي هذه المرحلة يفضل دعم الطفل نفسيا بحيث لا يشعر بأن الطفل الجديد سيأخذ أبويه منه ويستعد لاستقباله بحب. وهناك طرق تساعد على ذلك، ومنها ما يلي: التكلم مع الطفل كثيرا عن أخيه وكيف أنه عندما يأتي سيلعب معه ويقضي وقتا جميلا بصحبته. وهنا سيعلم الطفل قيمة أخيه وسيتخيل أن حياته بدونه سينقصها الكثير. التعبير عن الحب للطفل الكبير بشكل يومي، وذلك بتقبيله واحتضانه وإسماعه كلمة "أحبك" حتى يطمئن ويهدأ بالا بحب أبويه له. تعويد الطفل الأكبر الاعتماد على نفسه في الأمور المهمة، مثل تناول الطعام ودخول الحمام، حتى لا يتسبب العبء الكبير على الأم في إثارة غضبها وعصبيتها، ما يؤثر بالسلب على نفسية الطفل الكبير ويشعره بأن وجود الطفل الصغير هو السبب في تغير أمه معه. التكلم مع الطفل عن ما حدث لأمه أثناء حملها فيه والمتاعب التي لاقتها عند الحمل والولادة، حتى يعلم بأنه يشبه أخيه تماما ولا يشعر بمشاعر سلبية لمرأى أمه تتألم أمام عينيه بسبب أخيه، سواء خلال الحمل أو عند الولادة.