أنواع وصول المسافر في البداية يجب التفريق بين المسافر الذي وصل إلى موطنه ونوي أن يظل فيها أكثر من 4 أيام، وفي المدة خلاف، وبين المسافر الذي خرج من بلده ووصل إلى موطن غير موطنه، ونوى أيضاً البقاء أكثر من 4 أيام: الحالة الأولى فأما حكم الجمع والقصر في الحالة الأولى، وهو وصول المسافر إلى وطنه، فله هنا الجمع بين فريضتين، ولكن ليس له الحق في القصر بمجرد وصوله إلى بلدته، ومحل إقامته ويصلي الفرض الذي جاء في موعده كما هو، وذلك لأنه في حكم المقيم، وليس المسافر. الحالة الثانية أما في الحالة الثانية، إذا وصل بلدا ليست بلده، ويظل فيها أكثر من أربعة أيام، فهنا له الجمع والقصر، ولكن مع صلاتها بالترتيب. اقرأ أيضًا: كيفية الخشوع في الصلاة متي يحق للمسافر القصر في الصلاة؟ وللقصر في الصلاة شروط، وأحكام وأراء، فيري الإمام أبي حنيفة النعمان، أنه يجوز القصر إذا كانت مدة السفر 100 يوما أو أقل من ذلك أما أكثر من ذلك فأصبح في حكم المقيم، ولا يجوز له القصر ولو حتى ليوم واحد. ولكن يرى الإمام ابن القيم رضي الله عنه أنه يجوز القصر طوال مدة السفر، إلا في حالتي الهجرة، أو أنه أتخذ في محل السفر مكانا يقيم فيه وأيضاً ما لم يترتب عليه هجر لدور العبادة، أو عدم الذهاب إلى المساجد، هنا يختلف القول.
ان الصلاة هي عماد الإسلام وصلاح الدين، كما انها هي الركن الثاني من اركان الاسلام، حتى ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال عن الصلاة (العَهدُ الذي بَينَنا وبَينَهُم الصلاةُ، فمن تَرَكَها فَقَد كَفَرَ)، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي فيها الجمع وأيضا القصر في الصلاة ، وقد أوضح لنا الكثير من العلماء تلك الحالات الهامة وخاصة للمسافرين، دعونا نتعرف على تلك الحالات. الصلاة في الإسلام كما ذكرنا ان الصلاة هي عماد الدين، وان الصلاة هي الطريقة المثالية التي ينفرد بها العبد ويكون بين يدي الله، وهنا يطلب العبد من ربه الغفران والرضا، كما انها مكان مثالي لطلب كل الخير من الله تبارك وتعالى. الرخص الجائزة في الصلاة ان الإسلام عرف على انه دين يسر وليس دين به مشقة على الناس، ولكن هناك بعض الرخص التي وضعت في الإسلام وذلك للتيسير على المسلمين الكثير من المشقات، وواحدة من تلك الرخص هي الجمع والقصر في الصلاة. جمع وقصر الصلوات في الإسلام ان الجمع في الصلوات هو ان تقوم بصلاة صلاتين لهما وقتان مختلفان في وقت واحد، ولكن القصر هو مختلف، فان القصر في الصلاة فهو محصور فقط في الصلوات الرباعية أي التي لها أربع ركعات، مثل الظهر والعصر والعشاء، فان القصر هو ان تقوم بصلاة ركعتين فقط بدل من أربع.
احكام الجمع والقصر في الصلاة جمعُ وقَصرُ الصَّلوات في الفِقهِ الإسلاميِّ يُعرّف الجمع في الصَّلوات: أن تُصَلّى صلاتين لهما وقتان مُختلفان في وقتٍ واحد، أمّا بالنِّسْبة للقَصْرِ في الصّلاة؛ فهو محصورٌ في الصّلوات الرُّباعية (الظّهر والعَصْرُ والعِشاء)، إذ تُصَلّى ركعتان بدلاً من أربع، ولا يكون القصرُ في الصّلوات إلا للمُسافر فقط، أما الجمع فيمكن أن يكون للمسافر أو للمُقيم، وذلك في حالات مخصوصة؛ كهُطولِ المَطَر أو تساقُط الثلوج، ويُمكن أن يَرِد الجمعُ في أحوالٍ أخرى كالحَجّ. وأصلُ قَصْرِ الصَّلاة عائدٌ لعِلَّة السَّفَر، فقد رُوِيَ أنَّ عائشةَ زوجُ النبيِّ -عليه الصَّلاةُ والسّلام- قالت: (فُرِضَتِ الصّلاةُ ركعتينِ ركعتينِ، في الحضرِ والسفرِ، فأُقِرَّتْ صلاةُ السّفرِ، وزِيدَ في صلاةِ الحَضَرِ).
وهذه الأمور كُلُّها تُبيح الجمع بين الظّهر والعصر، أو المغرب والعشاء تقديماً وتأخيراً. ويُباحُ الجمع بين المغرب والعشاء خاصّةً بسبب الثَّلج، والبَرْد، والجَليد، والوَحْلِ، والرِّيح الشديدة الباردة، وكل ما يترتَّبُ عليه حُصول مَشَقَّة، لا فَرق في ذلك بين أن يُصَلّي بداره أو بالمسجد، والأفضل أن يختار في الجمع ما هو أهون عليه من التّقديم أو التّأخير، فإن استوى الأمران عنده فجمع التَّأخير أفضل. ويُشترط لصحَّة الجمع تقديماً وتأخيراً أن يُراعِيَ التّرتيب بين الصّلوات. وهذا النوع من الجَمع الجمع أجازه من الفقهاء الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة، ولم يُجِزه الحنفيّة لما سبق ذكره سالِفاً من أنّهم لا يُبيحون الجمع في الحَضَر لأيِّ عُذرٍ أو علَّةٍ سوى المُحرِم في الحج كما جاء في السُّنة المُطهَّرة. يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام Thanks! Thanks for getting in touch with us. Continue Reading