مناقب أسيد بن حضير: في سنن الترمذي عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح". وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهم جميعًا. وفاة أسيد بن حضير: عن عروة أن أسيد بن حضير t مات وعليه دين أربعة آلاف درهم فبيعت أرضه، فقال عمر t: لا أترك بني أخي عالة. فردَّ الأرض وباع ثمرها من الغُرماء أربع سنين بأربعة آلاف، كل سنة ألف درهم. وقد تُوُفِّي t سنة 20 من الهجرة، ودُفن بالبقيع.
قال ابن إسحاق: أسيد بن حضير نقيب لم يشهد بدرا ، يكنى أبا يحيى. ويقال: كان في أسيد مزاح وطيب أخلاق. روى حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير - وكان فيه مزاح - أنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فطعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعود كان معه ، فقال: أصبرني ، فقال: اصطبر ، قال: إن عليك قميصا وليس علي قميص ، قال: فكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه ، قال: فجعل يقبل كشحه ويقول: إنما أردت هذا يا رسول الله. أبو صالح كاتب الليث: حدثنا يحيى بن عبد الله بن سالم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: لما هلك أسيد بن الحضير ، وقام غرماؤه بمالهم ، سأل عمر في كم يؤدى ثمرها ليوفى ما عليه من الدين. فقيل له: في أربع سنين ، فقال لغرمائه: ما عليكم أن لا تباع ، قالوا: احتكم ، وإنما نقتص في أربع سنين ، فرضوا بذلك ، فأقر المال لهم ، قال: ولم يكن باع نخل أسيد أربع سنين من [ ص: 343] عبد الرحمن بن عوف ، ولكنه وضعه على يدي عبد الرحمن للغرماء. عبد الله بن عمر: عن نافع ، عن ابن عمر قال: هلك أسيد ، وترك عليه أربعة آلاف ، وكانت أرضه تغل في العام ألفا ، فأرادوا بيعها ، فبعث عمر إلى غرمائه: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا ؟ قالوا: نعم.
وكانت كلماته٬ بردا٬ وسلاما.. ** ولقد عاش أسيد بن حضير رضي الله عنه عابدا٬ قانتا٬ باذلا روحه وماله في سبيل الخير٬ جاعلا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار نصب عينيه:" اصبروا.. حتى تلقوني على الحوض". ولقد كان لدينه وخلقه موضع تكريم الصد يق حب ه٬ كذلك كانت له نفس المكانة والمنزلة في قلب أمير المؤمنين عمر٬ وفي أفئدة الصحابة جميعا. وكان الاستماع لصوته وهو يرتل القرآن احدى المغانم الكبرى التي يحرص الأصحاب عليها.. ذلك الصوت الخاشع الباهر المنير الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن الملائكة دنت من صاحبه ذات ليلة لسماعه.. وفي شهر شعبان عام عشرين للهجرة٬ مات أسيد.. وأبى أمير المؤمنين عمر الا أن يحمل نعشه فوق كتفه. وتحت ثرى البقيع وارى الأصحاب جثمان مؤمن عظيم.. وعادوا الى المدينة وهم يستذكرون مناقبه ويرددون قول الرسول الكريم عنه:" نعم الرجل.. أسيد بن حضير".. المصادر رجال حول الرسول خالد محمد خالد
آخر تحديث: أبريل 2, 2022 قصة مصعب مع أسيد بن حضير وسعد بن معاذ مكتوبة كاملة قصة مصعب مع أسيد بن حضير وسعد بن معاذ مكتوبة كاملة، انتشر الإسلام في بداية أمره من خلال صحابة رسول الله. فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا ينشرون الإسلام بأخلاقهم وسماحتهم وحبهم دين الله. فكانوا يبذلون جهودهم كله في نشر هذا الدين، والدعوة له، مهما كلفهم الأمر من عناء، وفي هذا المقال نقدم قصة حقيقية لأعلام من الإسلام. من هو مصعب بن عمير؟ مصعب بن عمير هو واحد من المسلمين الأوائل، الذين دخلوا في الإسلام في بدايته. فهو يعرف باسم "مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي". وقد كان مصعب من الشباب الذين نشأوا في أسرة ميسورة، فكانوا يغدقون عليه الكثير من المال. وكان شابًا مرفهًا، يتزين بأفضل الملابس والعطور المتميزة. وفي الوقت الذي أرسل فيه النبي محمد صل الله عليه وسلم، وبلغت الدعوة مصعب بن عمير، حتى أسلم لله، وإتباع النبي. ولكن هذه الدعوة لم تكن في العلن، حيث أسلم في السر في دار الأرقم بن أبي الرقم، وذلك خشية من أمه، وهي خناس بنت مالك. وقد ظل مصعب يخفي إسلامه حتى شاهده في أحد المرات التي كان يصلي فيه عثمان بن طلحة، وقام بإعلام قومه، الأمر الذي ترتب عليه حبسه.
الجواب الأخت هاجر المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هو اسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن نافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل وقيل أبو عتيك الاناصري، الاوسي، الاشهلي، أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة أسلم قديما وما شهد بدراً وقال ابن عبد ربه: شهد بدراً وكان أبوه شريفا مطاعا يدعى حضير الكتائب وكان رئيس الاوس يوم بعاث فقتل يومئذٍ قبل عام الهجرة بست سنين وكان أسيد يعد من عقلاء الاشراف وذوي الرأي. قال محمد بن سعد: آخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين زيد بن حارثة وله رواية أحاديث روت عنه عائشة، وكعب بن مالك وعبد الرحمن بن أبي ليلى ولم يلحقه وذكر الواقدي انه قدم الجابية مع عمر وكان مقدما على ربع الانصار وأنه ممن اسلم على يد مصعب بن عمير هو وسعد بن معاذ... وقال احمد هو في كتاب ابن جريح أسيد بن حضير ذكره ابن اسحق في البدريين وروى الواقدي ما يخالفه انه تلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرجعه من بدر واعتذر عن تخلفه. وفي أُسد الغابة كان أبو بكر يكرمه ولا يقدم عليه احد ويقول انه لا خلاف عنده واختلف في شهوده بدراً وشهد أحداً وما بعدهما وشهد مع عمر فتح بيت المقدس روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد الخدري وأنس وعائشة.
ولقد صدقت فراسة أسيد في صاحبه٬ فما كاد سعد يسمع حتى شرح الله صدره للاسلام٬ وأخذ مكانه في سرعة الضوء بين المؤمنين السابقين..!!