اقرأ أيضاً شعر شعبي ليبي شعر عن الاردن شرح قصيدة إذا غامرت في شرف مروم قصيدة إذا غامرت في شرف مروم هي من القصائد التي قالها الشاعر العباسي أبو الطيب المتنبي ، وشرحها بالتفصيل فيما يأتي: [١] إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ هُنا يقول المتنبي للإنسان عامةً أنَّكَ إذا دخلتَ في مُغامرةٍ وعرَّضت نفسك للخطر لطلب شرفٍ فلا تقبَل بأيّة نتيجةٍ بسيطةٍ، ولا تقتنع بقدرٍ يسيرٍ أو قليلٍ منه. فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ يقول المتنبي لا فرقَ بينَ الموتَ في الأمرِ السهل الهيّن والموتَ في الأمرِ الصعبِ الشديد، لذلك لا بُدَّ من اختيار الشرف العظيم. سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ يقول المتنبي ستبكي السيوف حُزنًا على فَرَسي ومُهري ودمُوعها هي ماءُ الأجساد كنايةً عن الدماء، والمعنى هُنا مجازي أيّ سيجعل سيوفه تبكي دمًا وهذه الدماء تعود لِمن قام بقتل فرسه ومُهره. شبكة شعر - المتنبي - إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ. قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ يقول المتنبي السيوف التي سيقتل بها مَن قَتل فَرَسه ومُهره قد اقتربت من النار ونَمَت فيها، مِثلما تنشأ النساء العذارى وتكبُر في النعيم.
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل؟؟ لم يكن سوى (الوهم) الذي كان يعيشه… كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر…وأنه سوف يموت…واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة…!!
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ وَأَيديها كَثيراتُ الكُلومِ يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحاً وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ
ذلك أنّه وقع بينه وبين ابن خالويه النّحوي كلام في أحد المجالس،فوثب ابن خالويه على المتنبّي،وضربه في وجهه بمفتاح كان معه فشجّه،فخرج أبو الطّيب ودمه يسيل على ثيابه. وبسبب ما حدث غضب المتنبّي وهاجر إلى مصرسنة 346هجرية. ومن خلال مدحه لكافور الإخشيدي،قرّبه هذا الأخير إليه بعد أن وعده بولاية طمعا في إبقائه بجانبه.
[١٦] إرادة الله فوق إرادة الظالمين قال الله -تعالى- في سورة المائدة: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ}، [١٧] يتمنى المُخلّد في نار جهنم أن يخرج منها ولكن هيهات أن يكون ذلك فهو الماكث فيها سرمدًا. [١٨] الشرك محبط لجميع أعمال العبد قال الله -تعالى- في سورة المائدة: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}، [١٩] مهما كان العبد صاحب أعمال حسنة فإنّ ذلك مصيره الهباء ما دام مشركًا بربه. [٢٠] تمني المشرك العودة إلى دار الدنيا قال الله -تعالى- في سورة الأنعام: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، [٢١] المشرك لمَّا يحقّ عليه العذاب من ربّه يعلم أنَّه قد أوجب العذاب على نفسه ذلك الذعاب ويتمنى لو يُعاد إلى الدنيا ليعمل غير ذلك العمل، ولكن هيهات. قل نار جهنم أشد حرا. [٢٢] النار نهاية المشركين من الجن والإنس قال الله -تعالى- في سورة الأنعام: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}، [٢٣] نار جهنم تكون مثوى لكلّ المكذبين الكافرين من الجن والإنس.
الحمد لله... أما بعد. أيها الإخوة المسلمون: أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنهأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم)).
خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى غزوة تبوك وكانت في حر شديد فتواصى المنافقون فيما بينهم بعدم النفير في هذا الحر فجاء الوعيد من الله {وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي ٱلْحَرّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}. الجمعة 25/8/1436 هـ