[٧] النهي عن تزكية الإنسان نفسه تحدثت سورة النجم عن ظاهرة الكِبر؛ والتي من آثارها الاستعلاء على الناس بتزكية النفس ومدحها الدنيوي، وتفضيلها على غيرها من الأنفس، فعندما يمدح الإنسان نفسه ويراها كاملة؛ يُعرض عن الأعمال الصالحة ويطغى في الأرض، أما عندما يرى تقصير نفسه؛ يزيد من الطاعات والأعمال الصالحة لنيل رضا الله -تعالى- وجنته. [٨] زيادة الإيمان بالله واليوم الآخر بيّنت سورة النجم مظاهر قدرة الله -تعالى- في الكون، والإنسان، والحياة؛ فكل ما يدور حولنا يدلنا على حكمة إلاهية عظيمة، فقد بينت سورة النجم قدرة الله -تعالى- على تعذيب الأقوام السابقة بسبب تكذيبهم وإعراضهم؛ فكل مظاهر القوة والعظمة تدعو الإنسان إلى زيادة إيمانه بالله -تعالى-، وزيادة الأعمال الصالحة التي سينال ثوابها في اليوم الآخر. [٩] التعريف بسورة النجم سورة النجم سورة مكية، وهي أول سورة قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بإعلانها؛ ويبلغ عدد آياتها 62 آية، وعدد كلماتها 360 كلمة، وعدد حروفها 1405 أحرف، [١٠] وقد نزلت سورة النجم على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد سورة الإخلاص بعد الهجرة الأولى للحبشة. تحميل تطبيقات والعاب مهكرة ذات صلة بسورة النجم للاطفال. [١١] المراجع ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:288، رجاله ثقات.
سورة النجم للاطفال☆ المنشاوي - YouTube
2- أمانة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصدقه في كل ما بلغ، ولا يجوز أن نجادل فيما رآه من أمر الوحي أو المعجزات أو الآيات الكونية. 3- فضل الصلاة وأهميتها ومكانتها بين العبادات. 4- تفاهة عقول المشركين الذين عبدوا أصنامًا وأوثانًا صنعوها بأيديهم، والله - سبحانه وتعالى - يملك أمر الدنيا والآخرة. معاني مفردات الآيات الكريمة من (27) إلى (44) من سورة "النجم": ﴿ الظن ﴾: الوهم. ﴿ مبلغهم من العلم ﴾: نهاية علمهم. ﴿ ضل عن سبيله ﴾: انحرف عن طريق الحق والهداية. ﴿ بالحسنى ﴾: بالجنة. ﴿ كبائر الإثم ﴾: الذنوب الكبيرة كالشرك وقتل النفس... إلخ. ﴿ والفواحش ﴾: كل قبيح من الكبائر مثل الزنا. سورة النجم - الجزء السابع والعشرون - قرآن كريم مجود - YouTube. ﴿ إلا اللمم ﴾: إلا صغائر الذنوب التي لا يسلم إنسان من الوقوع فيها، أو الكبيرة التي يتوب الإنسان عنها ولا يعود إليها. ﴿ أجنَّة ﴾: مستترون في أرحام أمهاتكم. ﴿ فلا تزكُّوا أنفسكم ﴾: فلا تمدحوا أنفسكم بحسن الأعمال. ﴿ وأكدى ﴾: وقطع ما كان يبذله من شدة بخله. ﴿ ينبأ ﴾: يخبر. صحف موسى: التوراة. ﴿ وفَّى ﴾: أكمل ما أمر به من طاعة الله وتبليغ رسالته. ﴿ ألا تزر وازرة وزر أخرى ﴾: لا تحمل نفس ذنب غيرها. ﴿ ثم يجزاه الجزاء الأوفى ﴾: ثم ينال كل إنسان جزاء سعيه وعمله وافيًا كاملاً لا نقص فيه ولا ظلم.
﴿ يغشى ﴾: يغطى. ﴿ ما يغشى ﴾: ما يغطيها من العجائب والأنوار وأسرار الله - عز وجل. ﴿ ما زاغ البصر وما طغى ﴾: ما مال بصره - صلى الله عليه وسلم - عمَّا أمر برؤيته، وما جوزه إلى ما لم يؤمر برؤيته. ﴿ آيات ﴾: عجائب ومخلوقات عظيمة ودلائل. ﴿ أفرأيتم ﴾: عادلة. ﴿ سلطان ﴾: حجة أو برهان. ﴿ إن يتبعون إلاَّ الظن ﴾: لا يتبعون في عبادة هذه الأصنام إلا الظنون والأوهام. ﴿ وما تهوى الأنفس ﴾: وما تشتهيه أنفسهم. ﴿ أم للإنسان ما تمنَّى ﴾: بل إنه ليس للإنسان كل ما يشتهيه. ﴿ من ملك ﴾: من الملائكة. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (26) من سورة "النجم": تبدأ هذه الآيات ببيان أن الوحي حقيقة لاشك فيها، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد تلقى منه أوامر ربه ولم ينطق إلا بالحق، كما تثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد شاهد أمين الوحي جبريل - عليه السلام - بعينيه في صورته الحقيقية الملائكية، ثم اطلع - صلى الله عليه وسلم - على بعض دلائل قدرة ربه وعجائب صنعه مما أفاض الله عليه في تلك الليلة المباركة، ثم تتحدث عن الأصنام التي عبدها المشركون من دون الله، وبينت زيف عقيدتهم. المصحف المعلم للأطفال سورة النجم (بجود عالية) - خليفة الطنيجي - YouTube. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (26) من سورة "النجم": 1- يقسم الله - سبحانه وتعالى - بما شاء من خلقه لإظهار أهميته وتأكيد ما يقسم عليه، أما الخلق فلا يجوز لهم أن يحلفوا إلا بالله - سبحانه وتعالى - تعظيمًا له وتقديسًا دون غيره.
رواه ابن جرير. [2] في ظلال السورة [ عدل] تعالج هذه السورة القرانية مسألة الايمان بالوحي وتبين الفرق الجلي بين الرسالات السماوية والأفكار التي يبتدعها عباقرة الفكر من البشر ، ذلك ان الرسالات الالهية مصدرها الله وهو الأعلم بمصلحة الإنسان واحتياجاته وكذلك أن الرسالات السماوية لا تتقبل التغيير ولا تبلى بمرور الليالي والايام. وتعرج الآيات في بداية السورة إلى العلاقة بين الآيات في الآفاق وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى وهو ما يهتدي به الإنسان في ظلمات البر والبحر وبين ما يرسله الله سبحانه وتعالى لهداية البشر من الرسل، سيدهم خاتمهم النبي المصطفى ﷺ المرسل برسالة الإسلام. ثم تبدأ بالتلميح إلى مقام هذه الشخصية العظيمة ببيان قصة المعراج والذي ورد في الاثر ان من لم يؤمن بها لم يؤمن بما جاء به الرسول. ابتداء من عروجه إلى السماء من المسجد الأقصى وانتهاء بوصوله إلى العرش ومناجاته مع رب العزة والوما راه في السماوات السبع من الايات الباهرة التي تعجز العقول عن معرفة كنهها. هذه السورة القصد فيها واضحاً، وقد زيدت لفظة أو اختيرت قافية، لتضمن سلامة التنغيم ودقة إيقاعه - إلى جانب المعنى المقصود الذي تؤديه في السياق كما هي عادة التعبير القرآني - مثل ذلك قوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى.. فلو قال ومناة الأخرى ينكسر الوزن.
( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82) إلا عبادك منهم المخلصين ( 83) قال فالحق والحق أقول ( 84) لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( 85) قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ( 86) إن هو إلا ذكر للعالمين ( 87) ولتعلمن نبأه بعد حين ( 88))) ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال فالحق والحق أقول) قرأ عاصم وحمزة ويعقوب: " فالحق " برفع القاف على الابتداء ، وخبره محذوف تقديره: الحق مني ، ونصب الثانية أي: وأنا أقول الحق ، قاله مجاهد ، وقرأ الآخرون بنصبهما ، واختلفوا في وجههما ، قيل: نصب الأولى على الإغراء كأنه قال: الزم الحق ، والثاني بإيقاع القول عليه أي: أقول الحق. قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين. وقيل: الأول قسم ، أي: فبالحق وهو الله - عز وجل - فانتصب بنزع الخافض ، وهو حرف الصفة ، وانتصاب الثاني بإيقاع القول عليه. وقيل: الثاني تكرار القسم ، أقسم الله بنفسه. ( لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين قل ما أسألكم عليه) على تبليغ الرسالة ( من أجر) جعل ، ( وما أنا من المتكلفين) المتقولين القرآن من تلقاء نفسي ، وكل من قال شيئا من تلقاء نفسه فقد تكلف له. أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال: دخلنا على عبد الله بن مسعود فقال: يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم.
هذه القصة ذكرها الله ، تعالى في سورة " البقرة " وفي أول " الأعراف " وفي سورة " الحجر " و [ في] سبحان " و " الكهف " ، وهاهنا وهي أن الله سبحانه أعلم الملائكة قبل خلق آدم - عليه السلام - بأنه سيخلق بشرا من صلصال من حمأ مسنون وتقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته فليسجدوا له إكراما وإعظاما واحتراما وامتثالا لأمر الله - عز وجل -. فامتثل الملائكة كلهم ذلك سوى إبليس ولم يكن منهم جنسا كان من الجن فخانه طبعه وجبلته أحوج ما كان إليه فاستنكف عن السجود لآدم وخاصم ربه - عز وجل - فيه وادعى أنه خير من آدم فإنه مخلوق من نار وآدم خلق من طين والنار خير من الطين في زعمه. فبعزتك لأغوينهم أجمعين. وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله ، وكفر بذلك فأبعده الله وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه " إبليس " إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض فسأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه. فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى وقال: ( لأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين) كما قال: ( أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا) [ الإسراء: 62] وهؤلاء هم المستثنون في الآية الأخرى وهي قوله تعالى: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) [ الإسراء: 65]
فـ { { قَالَ}} اللّه له: { { فَاخْرُجْ مِنْهَا}} أي: من السماء والمحل الكريم. { { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}} أي: مبعد مدحور. { { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي}} أي: طردي وإبعادي { { إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}} أي: دائما أبدا. { { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}} لشدة عداوته لآدم وذريته، ليتمكن من إغواء من قدر اللّه أن يغويه. فـ(قال) اللّه مجيبا لدعوته، حيث اقتضت حكمته ذلك: { { فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ}} حين تستكمل الذرية، يتم الامتحان. فلما علم أنه منظر، بادى ربه، من خبثه، بشدة العداوة لربه ولآدم وذريته، فقال: { { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}} يحتمل أن الباء للقسم، وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين. { { إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}} علم أن الله سيحفظهم من كيده. القران الكريم |قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. ويحتمل أن الباء للاستعانة، وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه، وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى، فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم هذا، وهو عدو اللّه حقا. ونحن يا ربنا العاجزون المقصرون، المقرون لك بكل نعمة، ذرية من شرفته وكرمته، فنستعين بعزتك العظيمة، وقدرتك، ورحمتك الواسعة لكل مخلوق، ورحمتك التي أوصلت إلينا بها، ما أوصلت من النعم الدينية والدنيوية، وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم، أن تعيننا على محاربته وعداوته، والسلامة من شره وشركه، ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا، ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا: { { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}} فقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا.
فمن هذا الباب دخلتُ إليهم، ومن هذا الباب لأغوينهم أجمعين، فأنا لا آخذهم منك يا رب، ومَنْ تريده منهم لا أستطيع الاقترابَ منه، بدليل قوله بعدها: { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ} [ص: 83] إذن: عِزّتك عنهم هي التي أطعمتني فيهم.
فامتثل الملائكة كلهم ذلك سوى إبليس ولم يكن منهم جنسا كان من الجن فخانه طبعه وجبلته أحوج ما كان إليه فاستنكف عن السجود لآدم وخاصم ربه - عز وجل - فيه وادعى أنه خير من آدم فإنه مخلوق من نار وآدم خلق من طين والنار خير من الطين في زعمه. وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله ، وكفر بذلك فأبعده الله وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه " إبليس " إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض فسأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه. فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى وقال: ( لأغوينهم أجمعين.
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قال: علم عدوّ الله أنه ليست له عزّة.