سيدنا هود عليه السلام: فيما جاء في سورة الأعراف بالآية 65 في قول الله تعالى" وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ ". سيدنا صالح عليه السلام: كما ورد في سورة هود بالآية 61 في قول الله تعالى " وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ ". سيدنا شعيب عليه السلام: فيما ورد في قول الله تعالى في سورة هود الآية 84 " وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ". سيدنا إدريس عليه السلام: جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 85″ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ". سيدنا ذو الكفل عليه السلام: إذ ورد في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 85″ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ". كم عدد الأنبياء الذين وردت أسماؤهم في القرآن الكريم ؟. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: فقد ذُكر في عدد من المواضع في القرآن الكريم كما اقترن اسمه باسم الله، وفي كلمة الشهادة، فقد ذُكر في قول الله تعالى في سورة آل عمران في الآية 144 " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ". كم عدد الرسل مع الدليل فيما ذكر الله تعالى في سورة الأنعام ثمانية عشر اسمًا من أسماء الرسل وهم؛ سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان، وأيوب ويوسف وهارون، وسيدنا زكريا ويحي وعيسى وإلياس، وإسماعيل واليسع، ويونس ولوط.
2. وقال ابن عطية – رحمه الله – في تفسير آية النساء -: وقوله تعالى: ( ورسلاً لم نقصصهم عليك) النساء/164: يقتضي كثرة الأنبياء ، دون تحديد بعدد ، وقد قال تعالى ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) فاطر/24 ، وقال تعالى: ( وقروناً بين ذلك كثيراً) الفرقان/38 ، وما يُذكر من عدد الأنبياء فغير صحيح ، الله أعلم بعدتهم ، صلى الله عليهم. انتهى 3. وسئل علماء اللجنة الدائمة: كم عدد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؟. من هم الرسل الثلاثة المذكورين في سورة يس | المرسال. فأجابوا: لا يعلم عددهم إلا الله ؛ لقوله تعالى: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) غافر/78 ، والمعروف منهم من ذكروا في القرآن أو صحت بخبره السنَّة. الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود. " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 256). 4. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -: وجاء في حديث أبي ذر عند أبي حاتم بن حبان وغيره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرسل وعن الأنبياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفا والرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وفي رواية أبي أمامة: ثلاثمائة وخمسة عشر ، ولكنهما حديثان ضعيفان عند أهل العلم ، ولهما شواهد ولكنها ضعيفة أيضا ، كما ذكرنا آنفا ، وفي بعضها أنه قال عليه الصلاة والسلام ألف نبي فأكثر ، وفي بعضها أن الأنبياء ثلاثة آلاف وجميع الأحاديث في هذا الباب ضعيفة ، بل عد ابن الجوزي حديث أبي ذر من الموضوعات.
وبعد أن أعلن هذا الرجل إيمانه وتصديقه للرسل ودعوته للإيمان بما جاءوا به ؛ قام أهل القرية بقتله لأنه آمن بهؤلاء الرسل ، ولكن الرجل قد انتقل من الحياة الفانية إلى جنات النعيم الأبدية ، ويُذكر أن الله انتقم من أهل هذه القرية دون أن يُرسل لهم المزيد من الرسل ، وذلك من خلال صيحة واحدة فقط أمر بها جبريل ؛ فشعروا بالفزع الشديد وماتوا جميعًا لهذا السبب ؛ حيث يقول الله تعالى "وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)".
إن الله عز وجل أرسل لكل أمة رسولا هاديا أو نبيا منذرا ، ليكون هاديا لله وإلى طريق الصواب ، فيقول في كتابه تعالى " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا " صدق الله العظيم ، والهدف من ذلك هو هديهم من الضلال الذين يعيشون فيه ، والله عز وجل قد أرسل رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، إلى البشرية جميعا ليخبرهم ويبشرهم بالجنة والثواب ، ويحذرهم من النار وعذابها الشديد ، فيقول الله تعالى " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا". الفرق بين النبي والرسول في اللغة العربية – النبي: وهي من الإنباء وهي على وزن فعيل ، وتعني الإخبار ، ويعني النبي كما قال عبد القاهر البغدادي: ( النبي كل ما نزل عليه الوحي من الله تعالى على لسان ملك من الملائكة ، وكان مؤيدا بنوع من الكرامات الناقصة للعادات). – الرسول: وهو المبعوث ، ويعني الشخص الذي يحمل أو ينقل رسائل شفوية ، وفي الشرع ، هو إنسان بعثه الله عز وجل إلى خلقه لتبليغ رسالته وآياته ، ومحمد عليه الصلاة والسلام آخر هؤلاء الرسل. الفرق بين النبي والرسول يقال أن الرسول هو من أرسله الله عز وجل لقوم مخالفين ، والنبي هو من لم يرسله إلى قوم مخالفين ، ولكنه يؤمر بتبليغ الدعوة ، فكل رسول نبي ،وليس كل نبي رسول ، فالرسول أخص من النبي ، كما تكون الرسالة أعم من النبوة ، فالرسالة تشمل النبوة ، ولكن يكون المراد منهما واحدا.
وقوله: ( وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) أي: خلقاً آخرين لم يذكروا في القرآن. " تفسير ابن كثير " ( 2 / 469). ثانياً: قد اختلف أهل العلم في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأحاديث الوارد فيها ذِكر عددهم ، فمن حسَّنها أو صححها فقد قال بمقتضاها ، ومن ضعَّفها فقد قال بأن العدد لا يُعرف إلا بالوحي فيُتوقف في إثبات العدد. الأحاديث الواردة في ذِكر العدد: 1. عن أبي ذر قال: قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَنْبِيَاءُ ؟ قَالَ: ( مِائَةُ أَلْفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفًا)، قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: (ثَلَاثُ مِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا)، قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كَانَ أَوَّلُهُمْ ؟ قَالَ: (آدَمُ.... )رواه ابن حبان ( 361). والحديث ضعيف جدّاً ، فيه إبراهيم بن هشام الغسَّاني ، قال الذهبي عنه: متروك ، بل قال أبو حاتم: كذّاب ، ومن هنا فقد حكم ابن الجوزي على الحديث بأنه موضوع مكذوب. قد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه: " الأنواع والتقاسيم " ، وقد وَسَمَه بالصحة ، وخالفه أبو الفرج بن الجوزي ، فذكر هذا الحديث في كتابه " الموضوعات " ، واتهم به إبراهيم بن هشام هذا ، ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث. "
فهؤلاء خمسة وعشرون كلهم أنبياء ورسل.. الثاني: من لم نعلم أسماءهم، ولم يقص الله علينا أخبارهم: وهؤلاء كثيرون لا يحصيهم ولا يعلمهم إلا الذي أرسلهم، فنؤمن بهم إجمالاً؛ تصديقاً لخبر الله عنهم. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ [78]} [غافر:78]. وقال الله تعالى: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [164] رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [165]} [النساء:164- 165].. أولو العزم من الرسل: أولو العزم من الرسل خمسة وهم: نوح.. وإبراهيم.. وموسى.. وعيسى.. ومحمد.. صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. قال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [13]} [الشورى:13].