وإلى هنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الرائع والمتنوع عبر موقع "لا تقنطُوا" لنشر المحتوى الديني، والذي من خلاله قدمنا لكم العديد من الأدعية ومنها: دعاء في الحرم مستجاب، ودعاء عند رؤية الكعبة، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال ونال إعجابكم نلقاكم في مقال آخر ودعاء آخر بإذن الله عز وجل.
السديس يبكي ويبكي المصلين في دعاء ليلة 27 رمضان 1436 بالحرم المكي من صلاة القيام والتهجد 2015 - YouTube
والوجه الثاني: أن تكون الدعوتان واقعتين بعدما صار المكان بلدا، وإنما طلب ابراهيم - عليه الصلاة والسلام - من ربه أن يجعله آمنا، وهذا ظاهر في قوله: اجعل هذا البلد آمنا، أما في قوله: أجعل هذا بلداً آمنا فكأنه قيل: اجعل هذا البلد بلداً آمنا، وبناء على هذا التقدير يكون المطلوب هو الأمن بعد ما صار بلدا. السديس يبكي ويبكي المصلين في دعاء ليلة 27 رمضان 1436 بالحرم المكي من صلاة القيام والتهجد 2015 - YouTube. وخلاصة الكلام: إما أن تكون الدعوتان وقعتا في وقتين مختلفين، فالتي وردت بالتنكير وقعت قبل جعل المكان بلدا، والمسؤول فيها شيئان: البلدية والأمن، والتي وردت بالتعريف وقعت بعد جعل المكان بلدا والمسؤول فيها شيء واحد هو الأمن. وإما أن تكون الدعوتان وقعتا بعدما صار المكان بلدا، والمسؤول في كل منهما هو الأمن فقط، والبلدية موجودة في حال التعريف تصريحا، وفي حال التنكير تقريراً. ويفهم من تعليل الزمخشري لتلك المغايرة أن المطلوب في حال التنكير شيئان: البلدية والأمن، وفي حال التعريف الأمن وحده، وإليك نص ما قاله: فإن قلت: أي فرق بين قوله اجعل هذا بلدا آمنا وبين قوله اجعل هذا البلد آمنا قلت: قد سأل في الأول أن يجعله من جملة البلاد التي يأمن أهلها ولا يخافون، وفي الثاني أن يخرجه من صفة كان عليها من الخوف إلى ضدها من الأمن، كأنه قال: هو بلد مخوف فاجعله آمنا.