الليث بن سعد: قال الليث بن سعد ما رأيت عالم قط أجمع من ابن شهاب الزهري ، ولا يفوقه في العلم ، فإن سمعته يحدث في الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا ، ولو حدث عن العرب والأنساب لقلت: لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن الكريم والسنة النبوية كان حديثه نوعاً جامعاً. مطرف بن عبد الله: وقال مطرف بن عبد الله سمعت مالك بن أنس يقول: ما أدركت بالمدينة فقيهاً محدثاً غير واحد ، فقلت له: من هو ؟ فقال: ابن شهاب الزهري. محمد بن سعد: قال محمد بن سعد الزهري ثقة ، كثير العلم والحديث والرواية ، فقيهاً جامعاً. للمزيد يمكنك قراءة: ابن خلدون أكبر مفكري الإسلام أقوال لابن شهاب
هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزُهري، من بني زُهرة بن كلاب، الفقيه الحافظ المدني، أحد الأئمة الأعلام، وعالم الحجاز والشام ، كبير المحدثين وإمامهم بلا منازع. تزخر كتب الحديث الستة وخاصة الصحيحين بأحاديثه المسندة. تابعي من أهل المدينة، وهو أول من دوّن الحديث فيما قاله الإمام مالك رحمه الله تعالى، وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء. كان يحفظ ألفين ومائتي حديث نصفها مسند، وروى عنه أنه كان يسير ومعه الألواح والصحف، ويكتب كل ما يسمع. مولده: ولد الزهري رحمه الله سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية رضي الله عنه، وهي السنة التي توفيت فيها السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها. قال الذهبى: مولده فيما قاله خليفة بن ابن صالح فى سنة خمسين، وفيما قاله خليفة بن خياط سنة إحدى و خمسين. وروى عنبسة: حدثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب ( أى: الزهري) قال: وفدت إلى مروان وأنا محتلم، فهذا مؤيد للتاريخ الذي مر ذكره. فإن مروان هو ابن الحكم بن أبى العاص أبو عبد الملك الأموى، ولى الخلافة فى آخر سنة أربع وستين، ومات سنة خمس وستين ، وله ثلاث أو إحدى وستون سنة. فقول الزهري: وفدت عليه و أنا محتلم، يعنى: وقد بلغ العام الثالث عشر أو الرابع عشر من عمره، فهذا يؤيد أن مولده سنة إحدى وخمسين أو قبلها.
وقيل: بنت أهبان بن أفصى بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر أوصافه [ عدل] أحمر الرأس واللحية وفي حمرتها انكفاء قليلا كأنه يجعل فيه كتما وكان أعيمش وعليه جميمة. [2] حياته [ عدل] عالم جمع الكثير من العلوم أشهرها علم القرآن والسنة وأنساب العرب [3] ، اشتهر بقوة ذاكرته وجودة حفظه، وكان يكره أكل التفاح ويقول: إنه يُنسي، وكان يشرب العسل ويقول: إنه يذكر [2] ، كان يسأل الصحابة عن الأسئلة طلباً للحديث، وكان يأتي المجالس من صدورها. قيل عنه [ عدل] قال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازى: ليس فيهم أجود مسنداً من الزهري. قال الذهلي ، عن عبد الرزاق: قلت لمعمر: هل سمع الزهري من ابن عمر ؟ قال:نعم، سمع منه حديثين. [2] قال أبو حاتم: لا يصح سماعه من ابن عمر ولا رآه، ورأى عبد الله بن جعفر ، ولم يسمع منه. [4] قال محمد بن سعد: كان الزهري ثقة، كثير الحديث والعلم والرواية فقيها جامعا. قال عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري: جالست سعيد بن المسيب ثمان سنين تمس ركبتي ركبته. قال إبراهيم بن سعد ، عن أبيه: ما سبقنا ابن شهاب بشيء من العلم إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره، ويسأل عما يريد، وكنا تمنعنا الحداثة. قال عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري: ما استعدت حديثا قط، ولا شككت في حديث إلا حديثا واحدا، فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت.
[٢] قال مطرّف بن عبد الله: "سمعت مالك بن أنس يقول: ما أدركت بالمدينة فقيهًا محدِّثًا غير واحد، فقلت له: من هو؟ فقال: ابن شهاب الزهري". [٣] قال محمد بن سعد: "كان الزهري ثقة، كثير الحديث والعلم والرواية، فقيهًا جامعًا". [٢] المراجع [+] ↑ "ابن شهاب الزهري.. الفقيه المؤرخ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج ح "محمد الزهري.. المحدث المُدوّن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف. ↑ "كتاب: الطبقات الكبرى **" ،. بتصرّف.
كان رحمه الله من أسخى الناس، يتصدق على الفقراء، فإذا فرغ مامعه من الأموال يستدين ليتصدق ويعين المحتاجين، وكان يطعم الناس الثريد ويسقيهم العسل. ويُروى أنه كان يختم حديثه بقوله: "اللهم أسألك من كل خير أحاط به علمك في الدنيا والآخرة، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة". ويروى أنه ترك الحديث فترة فأتاه رجل وقال له: إما أن تحدثني، وإما أن أحدثك. فقال: أما علمت أني قد تركت الحديث؟ حدثني، قال الرجل: قال عليّ رضي الله عنه: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا، حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا. فأخذ الزهري عنه، وعاد إلى علمه وتعليمه. ثناء الأئمة عليه: قال الامام أحمد بن حنبل: أصح الأسانيد الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه. وقال مالك بن أنس: ما أدركت فقيها محدثا غير واحد. فقلت من هو؟ فقال ابن شهاب الزهري. وعنه أنه قال: إن علم الحديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم والله لقد أدركت ها هنا، وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا كلهم يقول، قال فلان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم آخذ عن أحد منهم حرفا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ولقد قدم علينا محمد بن شهاب الزهري وهو شاب فازدحمنا على بابه لأنه كان من أهل هذا الشأن.
وفاة ابن شهاب الزهري أغلب الأقوال تدل على أن وفاة ابن شهاب الزهري كانت في السابع عشر من رمضان، عام 124 من الهجرة.
[1] الجرح والتعديل: وثّقه يحيى بن معين ، والنسائي ، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ، وروى لَهُ الباقون، سوى ابن ماجة. [1] المراجع [ عدل] ↑ أ ب تهذيب الكمال، المزي، جـ 16، صـ 129، 130، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1980م نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين. [ وصلة مكسورة] بوابة الحديث النبوي بوابة أعلام هذه بذرة مقالة عن محدث بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت