يعتبر بيت نصيف جدة تحفة فنية معمارية نادرة، فهو نتاج العمارة السعودية التقليدية المخلوطة مع الطراز الحديث. وهو معلم سياحي رئيسي في جدة يعكس تاريخ وأصالة المجتمع العربي السعودي العريق. وهو من أبرز المعالم السياحية في جدة فإن لم تقم بزيارته فكأنك لم تزر جدة على الاطلاق، فهو عنوان بارز ومحطة هامة في جدول جميع زوارها. حيث يقدم لهم لمحة استثنائية على طرق العيش في جدة القديمة ويعرفهم إلى تصاميمها الداخلية وأساليبها وأنماط حياتها. يعود تاريخ بيت نصيف بجدة إلى منتصف القرن التاسع عشر تحديداً الى عام 1872 ميلادية، وهو يعبّر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة. وقد كان مقرًا لعائلة الناصيف، الذي كان من عشيرة التجار المعروفة في تلك الآونة. وتكمن الأهمية العمرانية التي يمتلكها بيت نصيف التاريخي كونه أول البيوت التي تم إنشاؤها في الحجاز على الطراز العثماني. على عكس البيوت الأقدم عمراً، كبيت المتبولي وبيت النوّار وبيت الجمجوم، ذات التصاميم المختلفة. واكتسب بيت نصيف أهمية وأبعاداً سياسية، منذ أن نزل الملك عبدالعزيز في ضيافة الشيخ عمر نصيف، وفيه بايع أهل جدة الملك عبدالعزيز، وكان ذلك عام 1925م.
يجب ان يكون له موقع إلكتروني للتعريف به وأوقات الزيارة.. يحتاج لوحات إرشادية خارجية وتهيئة المكان القريب منه لان المكان الذي حوله للأسف سيئ جدا بالرغم من عراقته لكن تم استغلال من العمالة للأسواق الشعبية والسكن مما أفقد المكان حكاياته وعراقته Albandari المملكة العربية السعودية أماكن أخرى رائجة قريبة من بيت نصيف
وتبلغ مساحة البيت 900 متر مربع ويحتوي على أربعين غرفة، الدور الأول مخصص لاستقبال الضيوف والثاني لنوم الضيوف والثالث للأسرة، أما الرابع ففيه فجوات جدارية يسمونها «ملقف الهواء» لتلطيف الطقس، وهو المقعد المفضل لدى الأسرة في فصل الصيف. ومن الأشياء المميزة أيضا طريقة بناء الدرج التي تسمح بصعود الأدوار الأربعة بسهولة. ويحتوي البيت على حمام تركي وصهريج في أسفله تجتمع فيه مياه الأمطار، كما ضم مكتبة عظيمة تضم آلاف الكتب القيمة في العلوم الإنسانية أهديت بعد وفاة عمر أفندي إلى جامعة الملك عبد العزيز. ويتميز البيت بـ«الراوشين»، وهي عبارة عن التغطية الخشبية البارزة للنوافذ والفتحات الخارجية، ويعتبر الخشب هو العنصر الأساسي في تصميم هذه الرواشين، ويقال إن الشيخ عمر أفندي قام باستيراد كميات ضخمة من الأخشاب من الهند وإندونيسيا. وتعتبر النوافذ والرواشين وأبواب الواجهات والزخارف والنقوش من أهم المفردات المعمارية والجمالية التي تميز البيت. ويعد آل نصيف من أشهر الأسر الحجازية التي سكنت مدينة جدة واستقرت فيها منذ مئات السنين، وكان ولا يزال لبعض رجالها مكانة رفيعة في الدولة والمجتمع، ولهم دور بارز يساهمون به في خدمة الوطن.