من التعريفات الشهيرة ما صاغه عزمي طه السيد في كتابه الثقافة الإسلامية بـ: " هي معرفة عملية مكتسبة تنطوي على جانب معياري مستمد من شريعة الإسلام ومؤسس على عقيدته وتتجلى في سلوك الإنسان الواعي في تعامله مع الحياة الإجتماعية مع الوجود ( أو مع الخالق والمخلوقات) ". وعرف عبد الرحمن أبو عامر في كتابه "مقدمة في الثقافة الإسلامية ": "العلم بمنهج الإسلام الشمولي في الفكر والنظم والقيم ونقد التراث الإنساني من خلالها " بينما عرفها صالح هندي في كتابه عن الثقافة الإسلامية بأنها: "طريقة الحياة التي يعيشها المسلمون في جميع مجالات الحياة وفقا لوجهة نظر الإسلام وتصوراته في المجال المادي الذي يسمى المدنية أو في المجال الروحي والفكري الذي يسمى الحضارة. وعرف محمد خليل خيري أستاذ فلسفه القيم الاسلامية بجامعه الخرطوم:"بأنها نسق معرفي مركب، يتضمن المعتقدات والشرائع والآداب والمذاهب والنظم … الاسلامية، يكتسبه الإنسان المسلم من انتمائه إلى مجتمع اسلامي معين ، ويحدد له يكون ما ينبغي أن يكون عليه موقفه واتجاهه وسلوكه ، في مواجهة الغير من الأشياء والظواهر والناس ". تعريف الثقافة الاسلامية ثاني. ماهو تعريف الثقافة الإسلامية ؟ أورد رجب سعيد شهوان في كتابه "دراسات في الثقافة الإسلامية" ثلاثة تعريفات للثقافة الإسلامية: التعريف الأول: "معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة، بتفاعلاتها في الماضي والحاضر؛ من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم، وأهداف مشتركة".
أما في الجانب العملي فهما يرتبطان مع بعضهما ارتباطًا وثيقًا؛ لأن ثقافة كل أمة هي أساس حضارتها وفكرها وأسلوب حياتها [6] ، فالثقافة والحضارة متفقتان من هذه الناحية. فالثقافة هي المظهر العقلي للحضارة، والحضارة هي المظهر المادي للثقافة. د- تعريف الثقافة الإسلامية اصطلاحًا: لكل أمة ثقافة خاصة بها، وأمة الإسلام تنفرد ثقافتها عن ثقافة سائر الأمم حيث تكتسب تميزها الخاص بين الثقافات في تحديدها أولاً، وفي مقوماتها وعناصرها وخصائصها ثانيًا [7]. إن تعريفات الثقافة الإسلامية متعددة ويرجع هذا التعدد إلى: 1- جدية هذا المصطلح وحداثته. 2- اختلاف تصورات العلماء المعاصرين حول هذا المصطلح [8]. وأقرب تعريف لها أنها: « معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر، من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم، وأهداف مشتركة بصورة واعية هادفة» [9]. ولعل هذا التعريف باشتماله على موضوعات الثقافة الإسلامية الرئيسة، يكون أقرب التعريفات إلى الصواب. الثقافة الاسلامية واهميتها - حياتكِ. ♦ ♦ ♦ ♦ أهمية الثقافة الإسلامية تتجلى أهمية الثقافة الإسلامية بالنظر إلى أهدافها وآثارها. أ -أهداف دراسة الثقافة الإسلامية: من أهم أهداف دراسة الثقافة الإسلامية ما يلي [10]: 1- تقديم التصور الصحيح الكامل والشامل للحياة والإنسان والكون من خلال تحديد علاقة الإنسان بربه وعلاقته بنفسه والآخرين وبالكون أجمع.
كما ألحظ أن الدراسة الأولى، حاولت جاهدة، في التنظير لمفهوم مصطلح الثقافة الإسلامية، أن تربط مفهوم الثقافة الإسلامية بوصفها علما، بمفهوم علم الثقافة، الذي وضع كاتب الدراسة نفسه تعريفا له بأنه: "العلم الذي يبحث كليات الدين في مختلف شئون الحياة" [6] ، منطلقا من فهمه، بأن مصطلح الثقافة في الفكر الغربي يعني النظام الكلي في المعرفة، والدين، والأدب، والفن، والأخلاق، والقانون، والتقاليد؛ هذا المنهج حتما يصور للقارئ أن علم الثقافة الإسلامية منهجيا مبني على مفهوم علم الثقافة. تعريف الثقافة الاسلامية اول. وبالتحقيق في الدراسة؛ أجد أن مفهوم علم الثقافة الإسلامية، وفقا لتصور أ. عبد الرحمن الزنيدي، إنما بني على تصور جزئي لمفهوم الثقافة في الفكر الغربي، وليس لمفهوم علم الثقافة، وأقرب تعريف للتصور الذي خرج به، وبنى عليه؛ هو تعريف إدوارد تيلور للثقافة بوصفها أسلوب حياة، وليس علما، حيث قال: الثقافة هي: "ذلك الكل المعقد الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعرف والعادة وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع" [7]. أما علم الثقافة في الفكر الغربي فأول من عرفه هو فلهلم أوزفالد حيث عرفه بأنه: "الدراسة العلمية التفسيرية للظواهر الثقافية" [8].
تحصين الإنسان المسلم الدارس للثقافة الإسلاميّة من كلّ الغزوات الفكريّة الغربيّة المُعاصرة التي تدعو إلى تمييع الشخصيّة الإسلامية، وإذابتها في الشخصيات الأخرى المختلفة. مفهوم الثقافة الإسلامية. ترجمة التعاليم الإسلامية المُتمثّلة بالأخلاق، والسلوكيّات، والتعاملات في حياة المسلم إلى واقع حيٍّ وملموسٍ من خلال سلوك الإنسان مع الآخرين من المسلمين، وغير المسلمين في الحياة اليوميّة، على اعتبار أنّ الدين الإسلاميّ هو دينٌ تطبيقيٌّ بحت. إظهار وسطيّة الإسلام، وسموِّه، وقُدرته على تحقيق السعادة للإنسان في الدارين. آثار الثقافة الإسلامية التأثير في الثقافات الأخرى، والقوميّات المُختلفة، والأشخاص بطريقة إيجابيّة، وفي مختلف ميادين الحياة. انتشار التعاليم الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ومن ذلك انتشار الدين الإسلاميِّ في الشرق الأقصى من خلال حركة التجار المسلمين في هذه المناطق.
سلسلة – حياتنا ثقافتنا (1) لمّا كانت الثقافة – أي ثقافة كانت – هي التي تُشكل هُوية الأمة وتُميزها عَنْ غيرها، وبها تَفهمُ الأمةُ ماضيها وتتعامل مع حاضرها وتستشرف مستقبلها، كما تَحمي نَفْسها مِنْ الغَزو الثقافي، والتغيرات التي تجتاح مجتمعاتها بشكل متواصل، لا سيما مع تطور وسائل التواصل بين البشر وتحول العالم إلى قرية صغيرة. وليست الثقافة الإسلامية مُخْتلفة ولا مُتَخلفة عَنْ غَيرها مِنَ الثقافات في ذلك، بل هي أقدر الثقافات بإذن الله على بناء الإنسان الصالح المتصالح مع ذاته ومع مجتمعه ومع الكون الذي يعيش فيه، بناءً ينسجم مع حركة الحياة وفق مراد الله عز وجل؛ لأنها (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) (الروم: 30) وهو ما تحتاجه البشرية اليوم. ولقد أثبتت أزمة وباء كورونا عام 2020م أن الإنسانية اليوم بحاجة إلى الإنسان الذي تتحقق فيه صفات الإنسانية ويقدر قيمة الإنسان حق قدرها كمخلوق مكرم خلقه الله واستخلفه في الأرض، أكثر من حاجتها للتقدم العسكري والقنابل النووية. إذا كان للثقافة كل هذا الدور وهذا الأثر، فما هي الثقافة عمومًا؟!