اسم الله الودود - سلسلة أسماء الله الحسنى للأطفال - YouTube
قلت (القرطبي): وعلى هذا الحذو – والله أعلم – يترتّب حبُّ الله تعالى للعبد؛ وحُبُّ الناس له، وعليه يُخرَّج الحديث: الذي خرَّجه مالك والبخاري ومسلم وغيرهم واللفظ لمسلم: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الله إذا أحبّ عبداً؛ دعا جبريل؛ فقال: إنّي أحبُّ فلاناً فأحبه، قال: فيُحبه جبريل ثم يُنادي في السماء؛ فيقول: إنّ الله يحبُّ فلاناً فأحبُّوه، فيُحبه أهل السماء، ثم يُوضع له القَبُول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً؛ دعا جبريل؛ فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه؛ فيُبغضه جبريل، ثم يُنادي في أهل السّماء: إنّ الله يُبغض فلاناً فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم تُوضع له البَغضاء في الأرض". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهو سبحانه يُحب عباده الذين يحبونه، والمحبوب لغيره أولى أنْ يكون محبوباً. من أسماء الله الحسنى: الودود - فقه. فإذا كنّا إذا أحببنا شيئاً لله، كان الله هو المحبوب في الحقيقة، وحببنا لذلك بطريق التبع، وكنّا نحبُّ مَنْ يحب الله؛ لأنه يُحب الله، فالله تعالى يُحب الذين يُحبونه، فهو المستحق أنْ يكون هو المحبوب المَأْلوه المعبود، وأنْ يكون غاية كل حبّ. 2- أنَّ المستحق أن يُحب لذاته؛ هو الله سبحانه وتعالى، وكل محبةٍ يجب أنْ تكون لله؛ وفي الله، فإذا أحبّ العبد أحب لله، وإذا أبغضَ أبغض لله، وإذا أعْطى أعطى لله، وإذا منَعَ منع لله، وإذا والى والى في الله، وإذا عادى عادى في الله، وهكذا كل أعماله يجب أن تكون فيما يحبه الله ويرضاه.