دعاء يونس في بطن الحوت يعتبر من الأدعية المُستجابة التي يحرص جميع المسلمين الذين يعرفون قصة هذا الدعاء على قوله دائمًا، وعلى وجه الخصوص في يوم الجمعة، وذلك لأنه من الأيام التي يُستحب فيها الدعاء ويكون مُستحاب، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قصة سيدنا يونس التي سوف نعرضها عليكم من خلال موقع زيادة. ذكر الله تعالى دعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت في سورة (الأنبياء، الآية 87) "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، وكانت نتيجة دعائه قول الله سبحانه وتعالى "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ". وهنا نكون فد عرفنا دعاء يونس عليه السلام في بطن الحوت، واستجابة الله عز وجل له. دعاء نبي يونس في بطن الحوت. إقرأ أيضًا: دعاء لتسهيل الأمور وأدعية تعمل على تفريج الهم والحزن والغم قصة سيدنا يونس وما أتى به إلى بطن الحوت بعد أن ذكرنا لكم أعزائي القرّاء دعاء سيدنا يونس عليه السلام سوف نذكر لكم قصته، ومن ثم سوف نذكر لكم فضل الدعاء به. من هو يونس عليه السلام يونس عليه السلام مثله مثل سيدنا عيسى الذي تم نسبه إلى أمه، فهو يونس بن متى، وقد أعده الله تعالى واصطفاه لكي يصبح رسولًا من رسله لهداية خلقه ودهوتهم لعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، وقد جاء بعد سيدنا سليمان عليه السلام، قد أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قوم نينوي في أرض الموصل بالعراق.
دعاء يونس قيل في نسل يونس عليه السلام: إنه يونس بن متى ، فنسبه مرتبط بنسب بنيامين أخو يوسف عليه السلام. أرسل يونس عليه السلام إلى مدينة نينوى العراقية التي انتشر فيها الشرك. كانوا يعبدون الأصنام ، لذلك كشف لهم يونس وقادهم إلى عبادة الله وحده دون شريك ، إلا أنهم أنكروه ، ولم يؤمنوا برسالته وأصروا على عبادة أصنامهم وتماثيلهم ، وكان بينهم أكبر. المعبود المسمى: عشتار ، وقيل: دعوة يونس – صلى الله عليه وسلم – استمرت لقومه ثلاث وثلاثين سنة ، إلا أن رجلين فقط صدقوا به. لذلك أحس يونس عليه السلام بيأس قومه فتركهم وترك قومه. دعاء يونس في بطن الحوت تجربتي مع دعاء يونس يونس عليه السلام غادر نينوى واعتقد أن الله تعالى لن يأخذه بهذا الرحيل. لأنه عرض كل ما عليه فعله لاقناع شعبه ، ولم يرد أحد ، وعندما غادر ، بدأت علامات العذاب التي وعد بها تسقط على شعبه ، ثم سقطت الغيوم السوداء وغطها دخانها. دعاء سيدنا يونس في بطن الحوت – لاينز. وأظلمت سقوفها ، فأدرك الناس أن عذاب الله القدير قادم ، فخافوا. واذهب فتجد يونس عليه السلام. ليهديهم إلى طريقة التوبة ، لكنهم لم يجدوا ذلك ، فأتوا برجل عجوز وسألوه عما يفعل ، ثم قادهم إلى طريق التوبة إلى الله تعالى ، فجمعوا الشيوخ.
لعلّ من أكثر قصص القرآن الكريم الحافلة بالدّروس والعبر التي لا يستغني عنها مسلم في هذه الحياة، قصّة نبيّ الله يونس عليه السّلام، هذا النبي الكريم الذي أرسله الله تعالى إلى أهل "نينوى" في "موصل" العراق، وكانوا مائة ألف أو يزيدون، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فلم يؤمنوا به، بل كذّبوه وأصرّوا على كفرهم وشركهم وإعراضهم، فلمّا رأى إصرارهم وعنادهم، ذهب مغاضبا وتركهم، بعد أن توعّدهم حلول العذاب. ظنّ نبيّ الله يونس –عليه السّلام- أنّ الله لن يَقْدُر عليه -أي لن يضيّق عليه ولن يعاتبه في ترك دعوة قومه- وركب سفينة في البحر مشحونة بالمسافرين معهم أغراضهم.
دعاء اللهم كما أخرجت يونس من بطن الحوت لقد ذكر لنا القرآن الكريم قصة يونس عليه السلام وما تعرض له من أحداث في بطن الحوت، وظلمات البحر، فكان يونس لا يستطيع الخروج من بطن الحوت، فقام بالدعاء إلى ربه؛ لينجيه من بطن الحوت وظلمات البحر، وقد ورد في الآية في سورة الصافات ما قاله يونس عليه السلام عند دخوله بطن الحوت: " فلولا أنه كان من المسبحين، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، فنبذناه بالعراء وهو سقيم" ، وقد ذكرت الروايات دعاء اللهم كما أخرجت يونس من بطن الحوت، إليكم هذا الدعاء: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". ما هي أهمية الدعاء يحتاج الإنسان إلى الدعاء؛ ليفرج الله هنه كربة، أو هم وحزن، أو يريد الرزق والرحمة، فالتوجه إلى الله بالدعاء له أهمية كبيرة، تعود على الإنسان بالنفع، ومن هذه ما يلي: الدعاء هو أفضل عبادة. استشعار قرب الله واستجابته للدعاء. الخروج من الازمات والمحن. كما أن الدعاء يزيل الهم والغم. فتح أبواب الخير للإنسان. وكذلك ننجي المؤمنين – الشروق أونلاين. وله أهمية بالغة في تحقيق شرط استحضار القلب. نيل أجر العبادة؛ لأن الدعاء هو العبادة. وأخيرا فتح أبواب الخير للإنسان الذي يقوم بالدعاء إلى ربه.
الحنّان المنّان –سبحانه- لا يحبّ أن يرى عبده يبتعد عنه ويقترب من عدوّه إبليس، لذلك يبتليه ويعاقبه ليُقربه إليه، وليرى دموعه ويسمع اعتذاره، ويرى ضعفه وفقره وحاجته.. ولهذا قد يعاقب الرّؤوف الرّحيم سبحانه عبدا يحبّه، ولا يعاقب عبدا آخر من عباده لا يحبّه، فها هو سبحانه قد ابتلى نبيا من أنبيائه، يونس عليه السّلام، ولم يعاقب قوم يونس الذين عصوا وأصرّوا، ولذلك لا يجوز أبدا أن ننظر إلى البلاء الذي ينزل بعبد من عباد الله على أنّه دليل على غضب الله عليه أو مقته له، يقول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: "لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى" (متّفق عليه).