يا رب إنّي أعوذ بك من شر ما عملت وأيضًا من شر ما لم أعمل. اللّهم إنّي أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء وأيضًا من ساعة السوء. وكذلك من صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة. اللّهم أكثر مالي وولدي وأيضًا بارك لي فيما أعطيتني. أدعية مؤثرة عند السجود تكون أدعية مؤثرة عند السجود كما يلي: اللهمَّ أَنْتَ الْمَلِك لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إنك أنت رَبِّي، وَأَنَا عَبْدكَ، ظَلَمْت نَفْسِي. وأيضًا َاعْتَرَفْت بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذنوبِي جَمِيعًا، إِنَّه لَا يَغْفِر الذّنوبَ إِلَّا أَنْتَ. وكذلك َاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ. وأيضًا َاصْرِفْ عَنِّي سَيء الأخلاق لَا يَصْرِفها عَنِّي إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. ص379 - كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى - النهي عن النذر - المكتبة الشاملة. وكذلك َالْخَيْر كلّه فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرّ لَيْسَ إِلَيْكَ. أيضًا أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وأيضًا َتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِركَ ربي وَأَتوب إِلَيْكَ. اللهمَّ لَكَ رَكَعْت، وَبِكَ آمَنْت، وَأيضًا لَكَ أَسْلَمْت، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي. وأيضًا َبَصَرِي، وَمخِّي، وَعَظْمِي، وَكذلك عَصَبِي. اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْد مِلْءَ السَّمَاوَاتِ.
ومن الجدير بالذكر أن أذكار وأدعية فراغات الصلاة ليست ركن من أركان الصلاة، ولا تسقط الصلاة بدونها. ولكنها أذكار من السنة، وبها يحصد العبد الكثير من الحسنات وبها يثقل ميزانه. نوضح فيما يلي دعاء الركوع في الصلاة مكتوب، كما نعرض الصيغ المختلفة له: تظاهرت الأخبار الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر للركوع وهو سنة، ولو تركه كان مكروهاً كراهة تنزيه، ولا تبطل صلاته. في أذكار الركوع يقول المصلي: (سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم). ورد في كتب السنن أنه قال: إذا قال أحدكم سبحان ربي العظيم ثلاثاً فقد أتم ركوعه. وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي). دعاء الرفع من الركوع. ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال في ركوعه الطويل الذي كان قريباً من قراءة البقرة والنساء وآل عمران: (سبحان ربي العظيم). ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع يقول: (اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي. وما استقلت به قدمي لله رب العالمين).
[3] صحيح: رواه البخاري (778).
معنى وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ: الجد بفتح الجيم، وفُسّر بالحظ، أي: لا ينفع الإنسان الذي كان له حظ في الدنيا بالمال والولد والسلطان والعظمة، ذلك عند الله يوم القيامة، وإنما ينفعه الإيمان والعمل الصالح. قال ابن القيم: لا ينفع عنده ولا يخلص من عذابه ولا يدني من كرامته جدود بني آدم وحظوظهم من الملك والرئاسة والغنى وطيب العيش وغير ذلك، إنما ينفعهم عنده التقرب إليه بطاعته إيثار مرضاته. ومعنى وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ: الجد بكسر الجيم، وفُسّر بالاجتهاد، أي: لا ينفع ذا الاجتهاد اِجْتِهَادُهُ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا وَتَضْيِيعِ أَمْرِ الْآخِرَةِ, وَقِيلَ: لَعَلَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُه اجتهاده بِمُجَرَّدِهِ مَا لَمْ يُقَارِنْهُ الْقَبُولُ, وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ. دعاء الرفع من الركوع. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ "، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: " وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ " (رواه البخاري ومسلم).
صحف ابراهيم وموسى} كقوله في سورة النجم: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى. ألا تزر وازرة وزر أُخْرَى. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وأن سعيه سوف يرى. ثم يجزاه الجزاء الأوفى. وأن إلى ربك المنتهى} الآيات إلى آخرهن؛ وهكذا قال عكرمة في قوله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى} يقول: الآيات التي في {سبح اسم ربك الأعلى}، وقال أبو العالية: قصة هذه السورة في الصحف الأولى، واختار ابن جرير أن المراد بقوله: {إنّ هذا} إشارة إلى قوله: {قد أفلح من تزكى. المقصود بصحف إبراهيم وموسي - الخبر TODAY. وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا. والآخرة خير وأبقى}، ثم قال تعالى: {إن هذا} أي مضمون الكلام {لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى} وهذا الذي اختاره حسن قوي، وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه، واللّه أعلم. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر. وكان فيها أمثال: وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، يفكر فيها في صنع الله - عز وجل - إليه ، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل ألا يكون ظاعنا إلا في ثلاث: تزود لمعاد ، ومرمة لمعاش ، ولذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه ، مقبلا على شأنه ، حافظا للسانه. ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه. تفسير قوله تعالى: صحف إبراهيم وموسى. قال: قلت يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ؟ قال: كانت عبرا كلها: عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب. وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها! وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل!. قال: قلت يا رسول الله ، فهل في أيدينا شيء مما كان في يدي إبراهيم وموسى ، مما أنزل الله عليك ؟ قال: " نعم اقرأ يا أبا ذر: قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى " وذكر الحديث. ﴿ تفسير الطبري ﴾ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) قال: في الصحف التي أنزلها الله إبراهيم وموسى أن الآخرة خير من الأولى.
المصدر:
53-سورة النجم 36-54 ﴿36﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ أم لم يُخَبَّر بما جاء في أسفار التوراة وصحف إبراهيم الذي وفَّى ما أُمر به وبلَّغه؟ ﴿37﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ أم لم يُخَبَّر بما جاء في أسفار التوراة وصحف إبراهيم الذي وفَّى ما أُمر به وبلَّغه؟ ﴿38﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها، ووزرها لا يحمله عنها أحد، وأنه لا يحصل للإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعيه. ﴿39﴾ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها، ووزرها لا يحمله عنها أحد، وأنه لا يحصل للإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعيه. صحف إبراهيم وموسى - فقه. ﴿40﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ وأن سعيه سوف يُرى في الآخرة، فيميَّز حَسَنه من سيئه؛ تشريفًا للمحسن وتوبيخًا للمسيء. ﴿41﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ثم يُجزى الإنسان على سعيه الجزاء المستكمل لجميع عمله، وأنَّ إلى ربك -أيها الرسول- انتهاء جميع خلقه يوم القيامة. ﴿42﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ثم يُجزى الإنسان على سعيه الجزاء المستكمل لجميع عمله، وأنَّ إلى ربك -أيها الرسول- انتهاء جميع خلقه يوم القيامة.
صحف إبراهيم وموسى هي الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل على كل من سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى عليهما السلام، وهي ما ذُكِرت في أكثر من موضع في القرآن الكريم ووضحها وبينها كثير من العلماء والمفسرين. ما المقصود بالكتب السماوية الكتب السماوية هي الكتب التي أنزلها الله سُبحانه وتعالى على رسله وأنبيائه، والتي تحتوي على عِبَر أو عظات أو تعاليم تخص الرسالة التي كُلِّف ذلك النبي بحملها، ويُشار عادة بكلمة الكتب السماوية إلى صحف سيدنا إبراهيم، والزبور الذي أُنزِل على سيدنا داوود، والتوراة التي أُنزِلت على سيدنا موسى، والإنجيل الذي أُنزِل على سيدنا عيسى، وأخيرًا وآخرًا القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على خاتم المرسلين مُحمَّد صلى الله عليه وسلم. مواضع ذِكر صحف إبراهيم وموسى في القرآن الكريم ذُكِرت عبارة صحف إبراهيم وموسى في القرآن الكريم في أكثر من موضع، نذكر منها الآتي: قال تعالى في سورة آل عمران: (( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)) صدق الله العظيم.
﴿43﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ وأنه سبحانه وتعالى أضحك مَن شاء في الدنيا بأن سرَّه، وأبكى من شاء بأن غَمَّه. ﴿44﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا وأنه سبحانه أمات مَن أراد موته مِن خلقه، وأحيا مَن أراد حياته منهم، فهو المتفرِّد سبحانه بالإحياء والإماتة. ﴿45﴾ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ وأنه خلق الزوجين: الذكر والأنثى من الإنسان والحيوان، من نطفة تُصَبُّ في الرحم. ﴿46﴾ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ وأنه خلق الزوجين: الذكر والأنثى من الإنسان والحيوان، من نطفة تُصَبُّ في الرحم. ﴿47﴾ وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ وأن على ربك -أيها الرسول- إعادة خلقهم بعد مماتهم، وهي النشأة الأخرى يوم القيامة. ﴿48﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ وأنه هو أغنى مَن شاء مِن خلقه بالمال، وملَّكه لهم وأرضاهم به. ﴿49﴾ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ وأنه سبحانه وتعالى هو رب الشِّعْرى، وهو نجم مضيء، كان بعض أهل الجاهلية يعبدونه من دون الله. ﴿50﴾ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ وأنه سبحانه وتعالى أهلك عادًا الأولى، وهم قوم هود، وأهلك ثمود، وهم قوم صالح، فلم يُبْقِ منهم أحدًا، وأهلك قوم نوح قبلُ.
يقول داود بن هلال النصيبي: ( مكتوب في صحف إبراهيم عليه السلام: يا دنيا ما أهونك على الأبرار الذين تصنعتِ لهم وتزينتِ لهم، إني قد قذفت في قلوبهم بغضك والصدود عنك، ما خلقت خلقا أهون عليَّ منك، كل شأنك صغير، وإلى الفناء تصيرين ، قضيت عليك يوم خلقتُ الخلق ألا تدومي لأحد، ولا يدوم لك أحد، وإن بخل بك صاحبك وشح عليك، طوبى للأبرار الذين أطلعوني من قلوبهم على الرضا ، وأطلعوني من ضميرهم على الصدق والاستقامة ، طوبى لهم ، ما لهم عندي من الجزاء إذا وفدوا إلي من قبورهم إلا النور يسعى أمامهم والملائكة حافون بهم حتى أبلغ بهم ما يرجون من رحمتي). العبر في صحف موسى وأما صحُف موسى، فكانت كلها عبر ومنها: عجباً لمن أيقن الموت كيف يفرح، وعجباً لمن أيقن القدر كيف يغضب، وعجباً لمن رأى تقلب الدنيا بأهلها كيف يطمئن ويهنأ إليها، وعجباً لمن أيقن بنار كيف يضحك، ومن أيقن بالحساب والآخرة كيف لا يعمل. وقد ذكر الله فضل صحف إبراهيم وموسى بقوله سبحانه وتعالى" ألا تزر وازرة وزر أخرى"، وقد خص الله صحف إبراهيم بهذا القولـ حيث كانوا قبل إبراهيم عليه السلام يأخذون الرجل منهم بذنب غيره من من ارتكب جريمة القتل او الجرح، فابلغهم إبراهيم عليه السلام بهذا القول، ونهاهم عن ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة لصحُف موسى.