[1] البخاري (1373) ، والنسائي في الكبرى (7078) ، (8517) ، ورواه مسلم مختصرًا (2450). [2] رواه الترمذي (3872) ، والحاكم (2/ 154) وقال: صحيح على شرط الشيخين ، وعارضه الذهبي فقال: بل صحيح فقط. وصححه الألباني في صح ي ح الترمذي (3872). [3] رواه الطبراني في الأوسط (3/ 137) رقم (2721). [4] رواه الحاكم (3/ 171) ، والترمذي ، باب فضل فاطمة (3874) ، والطبراني في " الكبير " (22/ 403). ام فاطمه رضي الله عنها هي. [5] رواه مسلم (2424). [6] انظر: شرح النووي لصحيح مسلم (14/ 57). [7] مسلم (1891) ، والنسائي (7/ 64) ، وانظر صحيح البخاري (2442). [8] البخاري كتاب النفقات (5368) ، ومسلم كتاب الذكر والدعاء (2727) ، وأبو داود: كتاب الخراج (20988). [9] انظر فتح الباري (11/ 124). [10] انظر ص59. [11] انظر سير أعلام النبلاء (2/ 119).
الحمد لله. نص عدد من أهل السير والتاريخ، أن فاطمة رضي الله عنها كانت تكنى بكنية "أم أبيها". قال الطبراني في "المعجم الكبير" (22 / 397)؛ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: "كُنْيَةُ فَاطِمَةَ: أُمُّ أَبِيهَا". وقال أيضا (22 / 397)؛ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةُ قَالَ: "وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَنَّى: أُمَّ أَبِيهَا ". وقال الذهبي رحمه الله تعالى: "فاطمة رضي الله عنها. وهي سيدة نساء هذه الأمة. كنيتها، فيما بلغنا: أم أبيها. " انتهى من "تاريخ الإسلام" (2 / 29). ام فاطمه رضي الله عنها في الاسلام. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " فاطمة الزّهراء بنت إمام المتقين رسول اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب بن هاشم، الهاشميّة، صلّى اللَّه على أبيها وآله وسلّم ورضي عنها. كانت تكنى أمَّ أبيها. " انتهى من "الإصابة" (14 / 87). وعلى فرض ثبوت هذه الكنية لها؛ فإنه لا يعلم دليل صحيح يبين من كناها بهذا. فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من اختار لها هذه الكنية. والله أعلم.
قال الطيبي ُّ رحمه الله: " فيه دلالة على مكانة أم المؤمنين من النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث خص َّ تها فاطمة بالس ِّ فارة بينها وبين أبيها دون سائر الأزواج " [9]. السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها – شبكة أهل السنة والجماعة. قلت: وأما ما ورد عنه الطبري أنها عر َ ض َ ت ذلك على أم سلمة رضي الله عنها ففي إسناده ش َ هر ُ بن ح َ وشب ، وهو ص َ دوق ٌ كثير الاضطراب ، في ُ قد َّ م عليه رواية الصحيحين. ثالثًا: تقدم قول ُ عائشة لفاطمة رضي الله عنها: "" عز َ مت ُ عليك ِ بما لي عليك من حق " [10] ، وفاطمة لم تنكر هذا الحق َّ عليها ، ولم ت ُ ظه ِ ر لها عداوة ً ، بل اعتذر َ ت لأنه سر ُّ النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أجابتها بعد ذلك ، وهذا يدل على أنها كانت تُقر أن لعائشة رضي الله عنها زوجة ِ أبيها حق ًّا عليها ، وما هو هذا الحق إلا الحب ُّ والود ، والإخاء والص ِّ لة؟! رابعًا: ومما يجب التنبيه عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله عنه ا في السنة الثانية من الهجرة ، بعد م َ قدم ِ ه من غزوة بدر ، وكانت فاطمة ُ رضي الله عنها إذا ذاك في بيت أبيها لم تتزوج بعد ،؛ أي: إنها ارتبطت مع زوجة أبيها عائشة َ رضي الله عنها فترة من الزمان نحو سنة ،؛ إذ إن َّ عليًّا رضي الله عنه بَنى بفاطمة بعد غزوة أحد [11].
وفي صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم [فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي]. وفي صحيحي البخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم [فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا]. وفي رواية عند أحمد والحاكم [فاطمة بضعة مني، يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسبـبي وصهري]. ا وقد زوجها صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بعد بدر في السنة الثانية من الهجرة وقال لها الرسول [أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأحلمهم حلما] رواه أحمد والطبراني ، وفي رواية عند الطبراني [لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين] ودعا لهما [جمع الله بينكما وبارك في سيركما وأصلح بالكما] وفي بعض الروايات زيادة انه دعا لها قائلا [اللهم إني أُعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم] وولدت له الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم. ام فاطمه رضي الله عنها في. ا يقول الإمام المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمات الله عليه: السيدة فاطمة عليها السلام وإن كانت أصغر بنات الرسول سنًا لكن كانت أتقى وأخشع وأخشى لله تعالى. كانت روحها أقوى تعلقًا بطاعة الله تعالى من أخواتها الثلاثة زينب ورقية وأم كلثوم.
ومعنى " م ِ ر ْ ط ": الكساء ، وجمعه م ُ روط ، ومعنى " مرح َّ ل " المنقوش عليه صور رحال الإبل [6]. (ب) علاقة فاطمة بعائشة رضي الله عنهما: أولًا: ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: "(( ألا ت ُ حب ِّ ين ما أحب " ؟)) قالت: بلى ، قال: "(( فأحبي هذه "))؛ - يعني: عائشة - [7]. أم فاطمة هي عائشة رضي الله عنهما صواب او خطأ - الفجر للحلول. ون ُ شه ِ د الله عز وجل أن فاطمة رضي الله عنها أطاع َ ت أباها ، وأنها لا بد أن تحب َّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، بل ينبغي لكل مسلم يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يحب َّ ها ؛ لقوله: "(( أتحبين ما أحب ؟ "،))، فما من مؤمن إلا ويحب ُّ ما يحب رسول ُ الله صلى الله عليه وسلم ، فم َ ن أحب عائشة رضي الله عنها فقد أحب َّ ه ، ومن أبغضها فقد آذاه وأبغضه. ثانيًا: عن علي رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تَلقى في يدها من الرّ َ حى - وبل َ غ َ ها أنه قد جاءه رقيق - فلم ت ُ صادفه ، فذك َ ر َ ت ذلك لعائشة ، فلما جاء أخبر َ ته عائشة ُ ، قال: فجاءنا وقد أخ َ ذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم ، فقال: (( على مكانكما))... الحديث [8]. ومعنى: " لم تصادفه ": "؛ أي: لم تجده في البيت. فانظر إلى مكانة عائشة رضي الله عنها عند فاطمة رضي الله عنها إذا خص َّ تها - دون بقية نسائه - بسبب قدومها عندما لم تجد النبي صلى الله عليه وسلم ،؛ لتقوم هي - أعني عائشة رضي الله عنها - بالنيابة عنها في تبليغ أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لع ِ لمها بمكانة عائشة رضي الله عنها عند أبيها صلى الله عليه وسلم.
فائدة ـ فاطمة رضي الله عنها أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ كانت زينب الأولى، ثم رُقيَّة الثانية، ثم أم كلثوم الثالثة، ثم فاطمة الرابعة، وهي أطول أولاد النبي صلى الله عليه وسلم صُحبة له، وأحبهن إليه، قال ابن حجر في كتابه "الإصابة": "كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبَّهنَّ إليه". علاقة أم المؤمنين عائشة بفاطمة رضي الله عنهما. وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم: ( فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها أغضبني) رواه البخاري. و فاطمة رضي الله عنها سيدة نساء هذه الأمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لها: ( يا فاطمة! ألا ترضَينَ أن تكوني سيدة نساءِ المؤمنين، أو سيدة نساءِ هذه الأمة؟) رواه البخاري ، وفي رواية الطبراني وصححها الألباني: ( الحسن والحُسَين سيِّدا شباب أهل الجنَّة، إلا ابنَي الخالة عيسى ابن مريم و يحيي بن زكريا ، و فاطمة سيدة نساء أهل الجنَّة، إلا ما كان من مريم بنت عمران). ـ إنها فاطمة الابنة الحبيبة، الرفيقة الشفيقة، المواسية لأبيها صلى الله عليه وسلم، أم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وزوج علي رضي الله عنه، وابنة خديجة رضي الله عنها، وهي أكثر الناس شبهاً بأبيها صلى الله عليه وسلم، الذي لم يكن له عَقِب (أحفاد) إلا منها رضي الله عنها، قال ابن حجر: "وأقوى ما يُستدل به على تقديم فاطمة علىَ غيرها من نساء عصرها ومن بعدهن ما ذُكِرَ من قوله صلى الله عليه وسلم: ( إنها سيدة نساء العالمين إلا مريم)، وأنها رزئت بالنبي صلى الله عليه وسلم (أصيبت بموته) دون غيرها من بناته، فإنهن متن في حياته، فكن في صحيفته، ومات هو في حياتها، فكان في صحيفتها".
والله أعلم. القسم الثالث: المباشرة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر ، وفيها ثلاثة أوجه لأصحابنا: أصحها عند جماهيرهم وأشهرهما في المذهب: أنها حرام. والثاني: أنها ليست بحرام ، ولكنها مكروهة كراهة تنزيه ، وهذا الوجه أقوى من حيث الدليل ، وهو المختار. والوجه الثالث: إن كان المباشر يضبط نفسه عن الفرج ، ويثق من نفسه باجتنابه إما لضعف شهوته ، وإما لشدة ورعه; جاز وإلا فلا ، وهذا الوجه حسن ، قاله أبو العباس البصري من أصحابنا. وممن ذهب إلى الوجه الأول - وهو التحريم مطلقا - مالك وأبو حنيفة ، وهو قول أكثر العلماء منهم: سعيد بن المسيب وشريح وطاوس وعطاء وسليمان بن يسار وقتادة ، وممن ذهب إلى الجواز: عكرمة ومجاهد والشعبي والنخعي والحكم والثوري والأوزاعي وأحمد بن حنبل ومحمد بن الحسن وأصبغ وإسحاق بن راهويه وأبو ثور وابن المنذر وداود وقد قدمنا أن هذا المذهب أقوى دليلا ، واحتجوا بحديث أنس الآتي " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " قالوا: وأما اقتصار النبي - صلى الله عليه وسلم - في مباشرته على ما فوق الإزار ، فمحمول على الاستحباب. ما معنى مباشرة الحائض فوق الإزار - اسألينا. والله أعلم. واعلم أن تحريم الوطء والمباشرة - على قول من يحرمهما - يكون في مدة الحيض ، وبعد انقطاعه إلى أن تغتسل أو تتيمم ، إن عدمت الماء بشرطه.
قلنا: اللَّفظ يَحتمِل المعنَيَين، وإرادة مكانِ الدَّم أرْجح؛ بدليل أمرَيْن: أحدُهُما: أنَّه لو أراد الحَيض، لكان أمرًا باعتِزال النِّساء في مدَّة الحيض بالكلِّيَّة، والإجماع بخلافه. والثاني: سبب نزول الآية". اهـ، باختصار. وقال النَّووي في "المجموع": "في مُباشرة الحائِض بين السُّرَّة والرُّكبة ثلاثةُ أوجُه، أصحُّها عند جُمهور الأصحاب: أنَّها حرام، وهو المنْصوص للشَّافعي - رحِمه الله - في "الأم"، و"البويطي"، و"أحكام القرآن". والوجْه الثاني: أنَّه ليس بِحرام، وهو قول أبي إسحاق المروزي، وحكاه صاحب "الحاوي" عن أبي علي بن خيران، ورأيته أنا مقطوعًا به في كتاب "اللَّطيف" لأبي الحسن بن خيران من أصحابِنا، وهو غير أبي علي بن خيران، واختاره صاحب "الحاوي" في كتابِه "الإقناع"، والروياني في "الحلية"، وهو الأقوى من حيثُ الدَّليلُ؛ لحديث أنس رضي الله عنْه فإنَّه صريح في الإباحة، وأما مباشرة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فوق الإزار، فمحمولةٌ على الاستِحْباب؛ جمعًا بين قولِه صلَّى الله عليْه وسلَّم وفعلِه، وتأوَّل هؤلاء الإزارَ في حديث عُمر رضي الله عنه على أنَّ المراد به الفرْج بعيْنِه، ونقلوه عن اللُّغة، وأنشدوا فيه شعرًا.
حكم مباشرة الحائض فيما دون الإزار ؟ وأقسام المباشرة - YouTube