وكان الجعد بن درهم يتردد على العالم الكبير 'وهب بن منبه'وكان من شدة احترامه لوهب كان إذا ذهب إليه يغتسل ويقول عن ذلك 'أنه أجمع للعقل' وكان يكثر في المسألة على وهب في باب الصفات وكان لوهب فراسة عظيمة فلما تخطئ فقال له يوماً 'ويلك يا جعد اقصر المسألة عن ذلك إني لأظنك من الهالكين لو لم يخبرنا الله في كتابه أنه له يداً ما قلنا ذلك وأن له عيناً ما قلنا ذلك وأن له نفساً ما قلنا ذلك وأن له سمعاً ما قلنا ذلك وذكر الصفات من العلم والكلام وغير ذلك' ولكن الجعد لم يقبل هذا الكلام وأقبل على ضلاله.
د. عدنان ابراهيم و تفصيلٌ في قضية الجعد بن درهم - YouTube
قتل خالد القسري للجعد بن درهم من اخبار التاريخ الاسلامي يروي المؤرخون أن "خالد بن عبد الله القسري قتل الجعد بن درهم يوم عيد الأضحى بالكوفة (سنة 124هـ)؛ وذلك أن خالدا خطب الناس فقال في خطبته تلك: أيها الناس ضحُّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما... ثم نزل فذبحه في أصل المنبر ". عن قصة قتل خالد القسري للجعد بن درهم فقد تلقاها أهل العلم بالقبول وتناقلوها كالإمام البخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم وإن كان قد ضعف إسنادها بعض أهل العلم. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( وكان أول من أحدث هذا في الإسلام الجعد بن درهم في أوائل المائة الثانية فضحى به خالد ابن عبد الله القسري أمير العراق والمشرق بواسط خطب الناس يوم الأضحى فقال أيها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم أنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ثم نزل فذبحه)) التحفة العراقية ( ص:68).
المدافعون عن القتل والشامتون فى "الجعد بن درهم" رأوا أنه جاء بأمر عجبا، فـ"الجعد" أول من قال بـ"نفى الصفات"، وهو أول من حفظ عنه فى الإسلام مقالة "التعطيل"، وكان الذى تكلم به فى صفتين: أنكر صفة التكليم فنفى أن يكون الله قد كلم موسى تكليما، وأنكر صفة الْخُلَّة،فذهب إلى استحالة أن يتخذ الله إبراهيم خليلا، إذن فقد أنكر على الله صفتين، لكن هاتين الصفتين ترجع إليها جميع الصفات؛ لأن إنكاره للكلام إنكار للشرائع والنبوات والكتب المنزلة، فالله -تعالى- تكلم وأرسل الرسل، وأنزل الكتب بالكلام، فمن أنكر كلام الله معناه أنكر الكتب المنزلة والرسل، وأنكر الشرائع. وقد سعد كثير من العلماء على مر التاريخ بما حدث للجعد بن درهم، ومن ذلك ابن القيم فى "الكافية الشافية" أثنى على "القاتل" خالد القسرى قائلا: ولذا ضحى بجعد خالد القسرى/ يوم ذبائح القربان/ إذ قال ليس إبراهيم خليله/ كلا ولا موسى الكريم الدانى/ شكر الضحيةكل صاحب سنة/ لله درك من أخى قربان. وذهب آخرون إلى أن ذلك "أفضل وأعظم أجرا من الأضحيات؛ لأن هذه فيها قطع لدابر الفتنة والشر والفساد، ثوابها أعظم من ثواب الأضحية" أما المترفقون بـ"الجعد بن درهم" فيرون أن "الجعد" أراد أن يبالغ فى توحيد الله وتنزيهه، مما دفعه إلى القول بنفى الصفات التى توحى بالتشبيه وتأويلها، ومن بينها صفة الكلام، مما أدى به إلى أن يقول بخلق القرآن، وقيل أنه تأثر فى قوله هذا بـ"أبان بن سمعان" الذى كان أول من قال بخلق القرآن.
والذين ينسبونه الى اصول كردية، يقولون بان أم مروان بن محمد آخر الخلفاء الامويين هي جارية كردية تسمى لبابة، كانت امه لابراهيم بن الاشتر الذي خرج على الامويين وقُتل في احدى المعارك، فاخدها محمد بن مروان منه بعد قتله، وانجبت له مروان بن محمد الذي اشتهر بلقب الحمار بسبب شدة صبره وجلده في الحرب. تذهب الروايات، ان هذه الامه هي اخت (او ربما ام) الجعد بن درهم، ويؤيد هذه الرواية في تقديرهم ان الجعد بن درهم كان مربي لمروان، حتى انه لقب بمروان الجعدي نسبة لمؤدبه جعد بن درهم. من اشهر من تتلمذا على يد الجعد كما اشرنا الخليفة مروان بن محمد، ذلك ان محمد بن مروان قد أُعجب به وبعقليته فاختاره ليكون معلماً لابنه، ولاشك أن هذه منزلة كبيرة ومنصب عظيم لا يكون إلا لمن كان يستحقه بأهليته وعلمه. وكذلك من تلاميذه، الجهم ابن صفوان، الذي تنسب اليه الطائفة الجهمية. وجريرة الجعد، التي قتل بسببها، كما يصفها اتباع المذهب السلفي، انه اول من قال بخلق القرآن، كما كان ينفي أن يكون الله قد كلم موسى عليه السلام تكليماً، أو أن يكون قد اتخذ النبي ابراهيم عليه السلام خليلاً. وفي حين لم يرد الا القليل القليل جدا عن تاريخ هذا الرجل، الا ان قصة قتله من اشهر القصص التي لم يخلو مصنف من مصنفات الثرات الا وذكرته، فقد اشتهر إن خالد بن عبد الله القسري الذي كان امير مكة في عهد الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك، وأمير العراق على عهد هشام، قام بقتل الجعد يوم عيد الأضحى بالكوفة، وذلك بعد أن خطب في الناس خطبته المشهورة تلك والتي قال فيها: أيها الناس!
2007-10-13, 04:43 AM #1 اللهم عليك باليهود ومن هاودهم (اللهم عليك باليهود ومن هاودهم) هذا من أقبح الأدعية التي يتوجه بها إلى الله ـ سبحانه ـ من غير علم ولا إحاطة بمعناه؛ فإن من معاني المهاودة: المصالحة، والموادعة، والممايلة، والمواعدة، والمعاودة؛ فانظر "لسان العرب"(51/157)، و"القاموس المحيط"(ص420)، و"المعجم الوسيط"(2/1039). ومن الأمور البدهية المعلومة لدى أقل المسلمين علماً أن أول من صالح اليهود ووادعهم وهادنهم؛ هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإذا علم ذلك فإن هذا الدعاء مما لا يجوز بل مما يحرم تعاطيه واللهج به.
عليك بهم، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف"، وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه أ. ه. @ وقال ابن تيمية: 336/8: ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لا يؤمن من قومك إلا من قد آمن. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 89. @ وقال الشيخ الفوزان: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو على الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار. (مجلة الدعوة العدد 1869- 16رمضان). @ وقد أفتت اللجنة الدائمة 275/24ما نصه: وقول الكاتب: (اللهم عليك بالكفار والمشركين واليهود، اللهم لا تبق أحداً منهم في الوجود، اللهم أفنهم فناءك عاداً وثمود).. والدعاء بفناء كل الكفار اعتداء في الدعاء، لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم لحكمة، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.. ه. @ وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية: "هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي، على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله، كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك)، رواه البهيقي في السنن.
ولذلك فالدعاء على الظلمة بهذا الدعاء لا حرج فيه. والله أعلم.
إنّ ما يميز ديننا الإسلامي أنه دين محبة وعدل وإخاء.. فديننا يعلو ويسمو بتحكيم شرع الله عزوجل وإقامة الحدود وتوثيق روابط المعاهدات والمواثيق بين أفراده حكاماً ومحكومين، ولذا تجده جعل لمكارم الأخلاق الحظ الأكبر والنصيب الأوفر في حياة المسلم ليصبح نموذجاً حياً يقتدى به في تطبيق ما جاءت به عقيدتنا الإسلامية الخالدة، والتي استمدت أحكامها من كتاب ربنا عزوجل وسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- والتي اتخذت العدل ركناً تشد به المواثيق وتربط به العهود مع الآخرين، لأن الله عزوجل قال: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}.
1526 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية قال: كانت اليهود تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب, يقولون: اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا عندنا حتى يعذب المشركين ويقتلهم! فلما بعث الله محمدا، ورأوا أنه من غيرهم، كفروا به حسدا للعرب, وهم يعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال الله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين). 1527 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به). اللهم عليك باليهود الغاصبين. قال: كانت العرب تمر باليهود فيؤذونهم, وكانوا يجدون محمدا صلى الله عليه وسلم في التوراة, ويسألون الله أن يبعثه فيقاتلوا معه العرب. فلما جاءهم محمد كفروا به، حين لم يكن من بني إسرائيل. 1528 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال: قلت لعطاء قوله: (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) ، قال: كانوا يستفتحون على كفار العرب بخروج النبي صلى الله عليه وسلم, ويرجون أن يكون منهم. فلما خرج ورأوه ليس منهم، كفروا وقد عرفوا أنه الحق، وأنه النبي.