وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، معتبرة أنه غير كاف لكبح طموحات طهران، وفرضت عليها عقوبات جديدة مشددة. ودفع ذلك طهران، بعد مرور عام على الخطوة الأمريكية، إلى تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الغربية عنها. قدر ضغط ايراني لأهل المكاشيت .... ويبذل الاتحاد الأوروبي جهودًا حثيثة لمنع انهيار الاتفاق كليا، ويقول إنه السبيل الأفضل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. –
وشهد الخلاف مع إيران وتيرة متصاعدة، لا سيما بعد إسقاط الأخيرة طائرة بدون طيار أمريكية بمنطقة الخليج في 20 يونيو/حزيران الماضي، وسط دعوات لتحجيم نفوذ طهران البحري في المنطقة.
وهذا الأسبوع، مع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب. وأبرمت إيران و6 قوى دولية: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي، أُطلق عليه خطة العمل الشاملة المشتركة، وأتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماع أميركي - خليجي، وجّهت الولايات المتحدة ودول الخليج تحذيرا مشتركا إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ"التسبّب بأزمة نووية" وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها الباليستية وطائراتها المسيّرة.