جهز الأب حقائبه وترك المنزل وكان أول يومٍ هو من مسئولية الابنة الكبرى، فقامت وبدأت بأن ذهبت وحضرت، طعام الافطار ووضعت الكمية الأكبر لها ولم تمنح أخواتها سوا الفتات، كان الضيق واضحًا لدى الأخوات، بالاخص أن كل واحدةٍ تنتظر لترى غلطة عند الأخرى، والمشاكل والصياح والصراخ بدأ من الأخت الصغرى، ولكن الكبيرة كانت تقول لهن: أنها هي الأخت المسئولة اليوم عن إدارة المنزل، وعلى الجميع أن يطعها، لم يكن الأمر هين أبداً، فكانت تجلس وتملي عليهم الأوامر بالعمل وأخواتها يزدادن غضبًا. الابنة الوسطى كانت تقول بأنها اكملت أعمال المنزل ولكنها في الحقيقية لم تقوم بأي شيء، والابنة الصغرى كانت تقلد افعال اختها في هذا ولكن بما أن الصغرى لم تكن تستطيع القيام بالكذب فكانت كذباتها واضحة، إلى أن حصل شد بينها وبين الكبرى، فما كان من الكبرى إلا أنها قامت بطرد اختها خارج المنزل لمعاقبتها ولكن غرضها كان أن تستولي على غرفة الصغيرة ومحتوياتها. ولكن لم يعجب هذا الأخت الصغرى فما كان إلى أن شرعت بإلقاء الحجارة على المنزل وكسرت الزجاج، طبعًا في هذه الأوقات كانت الابنة الوسطى تصفف شعرها وحجراً كبيراً قد كسر النافذة وصدم رأسها، الأخت الكبرى سئمت مما عملته الأخت الصغرى فتوجهت للمطبخ وأخذت زجاجة اللبن والقطها من النافذة على أختها التي سقطت ومغم عليها.
في المساء استيقظت الأخت الصغرى بسبب الصدمة فوجدت أنها في العراء لوحدها والبيت نوافذه مكسرة والباب مقفل، فشرعت بالطرق على الباب والصياح بلا مجيب، وكان الحقد يرتفع نحو أخواتها اللواتي لم يسمعن لها ولم يعطها أي اهتمامٍ، فقررت الدخول من نافذة غرفتها، ولكن لأنها كانت قصيرةً فلم تتمكن من القفز فوق السور الخاص بالمنزل للوصول إلى نافذة الغرفة وبقيت تحاول مرارًا وتكرارًا إلى أن ادركها التعب وبقت تفكر في حيلة للانتقام.
الأخ مهما حصل يبقى عضيد وأبناء العم ليس عنهم غنى. إن أخاك من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك، ومن إذا ريب الزمان صدعك شتت فيك شمله ليجمعك. فتنة الإخوان عرس الشيطان. أخبروا أخي بأنه أبي الثاني وسندي في هذه الدنيا وعون لي بعد الله وأني أحبه جداً. ليس الأخ من ودّ بلسانه ولكن الأخ من ودّ وهو غائب، ومن ماله مالي إذا كنت معدماً ومالي له إن أعوزته النوائب. إن كان عز الأخوان يرفع الرأس، فإني فيهم رافعه رأسي. من لي بأخ إذا أغضبته وجهلت كان الحلم رد جوابه، وإذا صبوت إلى المدام شربت من أخلاقه وسكرت من آدابه، وتراه يصغي للحديث بطرفه وبقلبه ولعله أدري به. معاتبة الأخ خير من فقده. أخوك من يدنو وترجو مودته وإن دعي استجاب، إذا حاربت حارب من تعادي وزاد سلاحه منك إقتراب. أجمل قدر فٓي دنيتي أنك أخي. مهما كان العمر، يتم الأخ الكبير هو الأب الثاني لأخته. فإذا ظفرت بذي الوفاء فحط رحلك في رحابه، فأخوك من إن غاب عنك رعى ودادك في غيابه، وإذا أصابك ما يسوء رأى مصابك من مصابه، ونراه يتوجع إن شكوت كأن ما بك بعض ما به. شعر عن الاخت الكبرى - الجواب 24. الأخت الكبرى، هي حبيبة أباها ومستشارة أمها وأسرار البيت في حجرها، شخصيتها باذخة، تبهرك بحكمتها. وما المرء إلا بإخوانه كما يقبض الكف بالمعصم، ولا خير في الكف مقطوعة ولا خير في الساعد الأجذم.
الإخوان خير مكاسب الدنيا هم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء، ومعونة على الأعداء. أخاك الذي يحميك في الغيب جاهداً، وينشر ما يرضيك في الناس معلناً ويغضي ولا بألو من البر والنصح. أخاك من صدقك النصيحة. أخاك من نفعك لا من إدعى أنه قريب، والغريب ليس الأجنبي. مع احترامي للّذين يعيشون أوهام الغرام، ولكّن أختي أجمل علاقة. استكثر من الإخوان إنهم كنز من الذهب، كم من أخ لك لو نابتك نائبة وجدته لك خيراً من أخ النسب. الأخت هي الروح التي أحيا بها، هي اليد التي أمسك بها، هي الحيآة التي أحيا لأجلها، هي أروع إنسان إمتلكته. أن يكون جميع البشر إخوة هو حلم الذين ليس لهم إخوة. بر أمك وأباك ثم أختك وأخاك ثم أدناك فأدناك. أخي مهما شغلتنا الحياة، أو مضت الساعات والدقائق والثواني بيننا، ستبقى نبض روحي أينما كٌنت وأينما حللت، ستبقى أنت ذاك الملاك الذي يسحر قلبي بنبضه. تكثر من الإخوان ما استطعت إنهم عماد إذا استنجدتم وظهور، وليس كثيراً ألف خل لصاحب وإن عدواً واحداً لكثير. خير ما اكتسب المرء الإخوان، فإنهم معونة على حوادث الأيام، ونوائب الحدثان. لا أتحمل حزنها، فأنا أحب ابتسامتها. شعر عن الاخت الكبرى - ووردز. فإما أن تكون أخي بحق فأعرف منك غثي من سميني، وإلا فاطرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني.