2011-07-01, 10:14 PM #2 رد: أنزلوا الناس منازلهم: جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم ، كلمات في الصميم ، فعلا علينا أن ننزل الناس منازلهم. وفقك الله لما يحبعه ويرضاه. 2011-07-02, 04:03 PM #3 رد: أنزلوا الناس منازلهم: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الوهاب شميسة جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم ، كلمات في الصميم ، فعلا علينا أن ننزل الناس منازلهم. آمين، وإياكم. هذه الموضوع مهم جدا في هذه الأيام، التي كثيرا ما نرى فيها إما إفراطا أو تفريطا في إنزال منازلهم. أنزلوا الناس منازلهم الدرر السنية. فعلى سبيل المثال: طالب علم صغير تجد لبعض يعامله على أنه الشيخ الكبير العلامة، وللأسف إخواننا من طلبة العلم لا يردوهم في ذلك، ولا يفعلون كما فعل أفضل الخلق بأبي هو وأمي: "لا تطروني كما أطري عيسى ابن مريم، وقولوا: عبد الله ورسوله". "لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين".
ولم يفعل ذلك مع من هو معروف بالإيمان الصادق تنزيلاً للناس منازلهم. وكذلك مخاطبة الزوجة والأولاد الصغار بالخطاب اللائق بهم الذي فيه بسطهم، وإدخال السرور عليهم. وكذلك من تنزيل الناس منازلهم: أن تجعل الوظائف الدينية والدنيوية والممتزجة منهما للأكفاء المتميزين، الذين يفضلون غيرهم في ولاية تلك الوظيفة. حديث «ليس منا من لم يرحم صغيرنا..» ، «أنزلوا الناس منازلهم» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. فمعلوم أن ولاية الملك: أن الواجب فيها خصوصاً – وفي غيرها عموماً – مشاورة أهل الحل والعقد في تولية نم يصلح لها ممن جميع بين القوة والشجاعة والحلم، ومعرفة السياسة الداخلية والخارجية، ومن له القوة الكافية لتنفيذ العدل، وإيصال الحقوق إلى أهلها، وردع الظلمة والمجرمين، وغير ذلك مما يدخل في الولاية. وكذلك ولاية القضاء: يختار لها الأعلم بالشرع وبالواقع، الأفضل ي دينه وعقله وصفاته الحميدة. وكذلك ولاية الإمامة في المساجد في الجمعة والجماعة: يختار لها الأعلم بأحكام العبادات الأتقى، ثم الأمثل فالمثل – وكذلك ولاية قيادة الجيوش: يختار لها أهل القوة والشجاعة والرأي والنصح، والمعرفة لفنون الحرب وأدواتها، وما يتبع ذلك مما تتوقف عليه هذه الوظيفة المهمة التي هي من أهم الوظائف وأخطرها، إلى غير ذلك من الولايات الكبار والصغار.
السؤال: يقول: ذكر مسلم في مقدمة صحيحه حديث عائشة مرفوعًا إلى النبي ﷺ قالت: أُمرنا أن ننزل الناس منازلهم فما مدى صحة هذا الحديث؟ وما معناه؟ الجواب: هذا الحديث في سنده ضعف، لكن معناه لو صح: كُلٌّ ينزل منزلته فرئيس القوم وكبير القوم له منزلته، والمؤمن له منزلته، والفقير السائل له منزلته، والكافر له منزلته، كُلٌّ له منزلته، وفي بعض الروايات أنه جاءها فقير يسأل فأعطته لقمة أو لقمتين، وجاءها فقير آخر ظاهره الحشمة فأمرت بإجلاسه في محل وإعطائه طعامًا يناسبه فسُئلت عن ذلك فقالت: إن الرسول أمرنا أن ننزل الناس منازلهم، فالحديث معناه صحيح، وإن كان السند فيه ضعف. فينبغي للمؤمن أن ينزل الناس منازلهم ولا يجعلهم كشيء واحد، فرئيس القوم والمؤمن وأقاربه وغيرهم لهم حق، والذين يطوفون على الأبواب لهم حق آخر، هم أقسام. [1] المعاصي تطفئ من القلب نار الغيرة 02 فتاوى ذات صلة
2⃣ الخلط بين التخصصات، وعدم الرجوع لأهل الذكر الذين أُمرنا بالرجوع إليهم في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، فلكل تخصص ومجال أهل ذكره. 3⃣ تكليف الناس بما لا يطيقون، وما لا يعرفون، وتحميلهم أمانة ليسوا أهلا لها، ولا هم مُكلَّفون بها. 4⃣ توقع أمور من أشخاص لا ينتظر منهم القيام بها، وإن قاموا بها فليسوا محل اقتداء فيها. أنزلوا الناس منازلهم - روافد بوست. 🔥🔥وفي هذا الخلط خطر عظيم: – #على_الشخص نفسه: بفتنته ودفعه إلى اقتحام مجال ليس أهلا له، وإغرائه بكثرة الاحتفاء أو المدح بالحديث في غير فنه، فيكون ممن تشبع بما لم يُعط، ومن تكلم في دين الله بلا علم. – #على_المجتمع وبقية الناس: بالغلو في الشخص ورفعه إلى مرتبة ليست له، والاقتداء به بما ليس من فنه، ثم الخسف به في حال الخطأ أو عدم اتخاذ الموقف الذي توقعوه منه… 💥💥وهنا بيت القصيد وهو الأخطر في كل ما سبق، وهو حصول مصائب وطامات خطيرة على مستوى المجتمع نتيجة انقياد الناس لأدعياء المشيخة والعلم أو لتسلطهم على الناس… وما أكثرُ المظالم التي نراها في ما يسمى محاكم المناطق المحررة إلا بغطاء من مُدَّعِي المشيخة والعلم وبتجاسرهم على القضاء والفتوى!!!!
المطلب الثالث: الدمَّار والخراب في عدم إنزال الناس منازلهم. [1] عن ميمون بن أبي شبيب (رحمه الله) أن عائشة رضي الله عنها مَرَّ بها سائل فأعطته كِسْرَةً، ومَرَّ بها رجلٌ عليه ثيابٌ وهيئةٌ، فأقعدته فأكل، فقيل لها في ذلك؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أَنزلوا النَّاس منازلهم)). رواه أبو داود في سننه في الأدب برقم (4842) بسند ضعيف لانقطاعه وتدليس حبيب بن أبي ثابت أحد رواته، لكن قال: ميمون لم يدرك عائشة. وقد ذكره مسلم (رحمه الله) في أول صحيحه (ج1ص6) تعليقاً، فقال: وذكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نُنْزِلَ الناسَ منازِلَهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله في كتابه (معرفة علوم الحديث) ص (49)، وقال: هو حديث صحيح ولكن الحاكم لم يذكر له سنداً. انظر: رياض الصالحين ص 148. وبين الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: ج1 ص 62 قال: (وذكر أن الراوي له عن عائشة ميمون بن أبي شبيب، لم يدركها، وفيما قاله أبو داود توقف ونظر، فإنه كوفي متقدم قد أدرك المغيرة بن شعبة، ومات المغيرة قبل عائشة رضي الله عنها، وعند (مسلم) التعاصر مع إمكان التلاقي كافٍ في ثبوت الإدراك، فلو ورد عن ميمون هذا أنه قال: لم ألق عائشة أو نحو هذا لاستقام لأبي داود الجزم بعدم إدراكه، وهيهات ذلك، والله أعلم).
ولهذا اعتمد أهل الحديث في الحكم على الرواة على معنى هذا الحديث، فحكموا على الرواة بناء على هذا الأصل، فميزوا الضعيف من الثقة، وميزوا الحافظ من غيره، وجعلوهم على مراتب حسب درجة إتقانهم وضبطهم، وفي هذا إنزال لكل من الرواة منزلته، قال تعالى: { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} (الأنعام: 152) وهذا يشمل إنزال الناس منازلهم في الحكم عليهم، سواء كان ذلك في الشهادة عليهم أو في غير ذلك. أقسام الناس الناس قسمان: قسم لهم حق خاص، وقسم ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص. القسم الأول: هم الذين لهم حق خاص، كالوالدين والأولاد والأقارب والجيران والأصحاب والعلماء والمحسنين بحسب إحسانهم العام والخاص، فهذا القسم تنزيلهم منازلهم يكون بالقيام بحقوقهم المعروفة شرعاً وعرفاً من البر والصلة والإحسان والتوقير والوفاء والمواساة، وجميع ما لهم من الحقوق، فهؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة. القسم الثاني: هم الذين ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص، وإنما لهم حق الإسلام وحق الإنسانية، فهؤلاء حقهم المشترك في إنزالهم منزلتهم: أن تمنع عنهم الأذى والضرر بقول أو فعل، وأن تحب للمسلمين ما تحب لنفسك من الخير وتكره لهم ما تكره لها من الشر، بل يجب منع الأذى عن جميع نوع الإنسان وإيصال ما تقدر عليه لهم من الإحسان.