سوق النظارات في عابدين – تصوير – عبد الرحمن محمد وفي الوقت نفسه كانت حارة الصوَّافة الواقعة بالقرب من مقهى حورس الشهير في منطقة عابدين، في البداية عبارة عن "عربخانة" للخيول، بمرور السنين أغلقت وافتتحت في المكان الذي كان تقام عليه الكثير من المحال التجارية، وتحولت المنطقة فيما بعد لأكبر سوق للنظارات في مصر، اجتمع فيها أغلب التجار الذين كانوا يتعاملون مع الخواجة جوزيف ووجدوا فيها المكان المثالي الذي يصلح لأن يكون مقرًا لتجارتهم، ومن تلك الحارة ازدهرت وراجت تجارة النظارات في محافظات مصر المختلفة. نفس الخامات والماركات التي تباع في أشهر محال النظارات تجدها في حارة الصوَّافة تلك وبسعر زهيد، ونتيجة لاستيراد بعض التجار النظارات ال "كوبي" القريبة من الأصلية، فقد اهتز سوق أصحاب العلامات التجارية ولم يعد هناك احتكارًا لماركة بعينها، سوى للفئة القليلة منهم. تصوير – عبد الرحمن محمد وائل أحد أصحاب محال بيع النظارات في منطقة عابدين، يعمل في تجارة النظارات منذ نحو عشر سنوات، بعد تخرجه من كلية الحقوق، ورث مهنة والده في مجال تجارة النظارات، يقول لـ"منطقتي": "تجارة النظارات لها مقاييسها الخاصة، وللأسف لا توجد صناعة للنظارات في مصر، فبدءًا من أكياس النظارات وعبواتها الخاصة وصولًا للشنبر، كل تلك الأجزاء يتم استيرادها من الخارج وخصوصًا من كوريا والصين وجبل علي في دبي، وثمان مدن مختلفة في الصين".
موديلات وألوان جديدة تنتشر مع بداية فصول السنة سوق بيع النظارات الشمسية والطبية عالم كبير وواسع تغيب عنه عيون الرقابة، ويتم في هذا السوق بيع النظارات المقلدة للماركات العالمية التي تحمل أسماء أشهر الماركات والمصنعين، في معظم الأسواق العامة وفي الأرصفة بل حتى في المحال المتخصصة في البصريات، ويتم تداولها عبر تجار «شنطة» أو سيارات نقل صغيرة، تجوب المدن والأسواق ليل نهار، وتعد سوق النظارات من أكثر الأسواق التجارية تضخما، ويفوق عددها ستة آلاف مركز منتشر في جميع مناطق المملكة حسب لجنة البصريات بغرفة جدة. فحص النظر المجاني لا يوجد في جميع المحلات ولكنه موجود في معظمها، وتعليقا على ذلك يقول عماد مراد مسؤول مبيعات في أحد مراكز البصريات الشهيرة «إن الفحص المجاني ما هو إلا حالة تعارف بين المحل والعميل لجلب الزبائن وتسويق البضائع وإقامة جسور من العلاقات الجيدة التي تجبر الزبون على القدوم مرة أخرى، فالفحص المجاني ما هو إلا خدمة تقدمها بعض المحلات من أجل التميز والمنافسة الشريفة. ولم ينف مراد بأن التأمين الطبي أثر بشكل ملحوظ في زيادة أسعار النظارات، ويقول «استغل ذلك كثير من المحلات التي تجني الكثير من الأموال من وراء التأمين فيأتي الزبون ليشتري نظارة ليبدأ البائع بلعب لعبته ومحاولة إغرائه بمميزات يضيفها على النظارة ليرفع السعر إلى أضعاف السعر الأصلي، بالإضافة إلى أن الزبون يختار النظارة فقط حتى ولو كان سعرها خياليا فهو لا يتحمل أي شيء من التكلفة فشركة التأمين من تقوم بذلك وهذا ما يفتح المجال أمام ضعاف النفوس ليتلاعبوا بالزبائن.
أما عن أنواع الشنبر فهو أربعة أنواع، منها النوع الشعبي وييتم تصنيعه من Injection Recycle وهو إعادة تصنيع الشنبر من خلال تسخينه ثم تصميمه بالشكل المطلوب، وهو نوع غير شائع بدرجة كبيرة، وهناك نوع آخر يسمى "لوكس"، والنوعان الآخران هما الـ Copy و First Copy". أما العدسات فيقول وائل إنها خاضعة لمواصفات قياسية بحتة لا يمكن تحريفها، حيث الرؤية واحدة والجودة مرتفعة، وهناك عدسات يتم تصنيعها من خامات رديئة ومعاد تصنيعها وتظهر بها عيوب كثيرة تكون واضحة بصورة كبيرة، وتباع في الأسواق بأسعار زهيدة للغاية تصل إلى عشرة جنيهات، تلك العدسات ضارة بالعين وتتسبب في أمراض خطيرة، أما العدسات الFirst Copy فهي معالجة طبيًا، وتعطي حماية عالية من أشعة الشمس، لذا فهي آمنة تمامًا، إلا أن السوق المصري في مجمله لا يبحث إلا عن بيع المنتجات الرخيصة من أجل تحقيق الأرباح ومعظم الزبائن تتجه بالطبع إلى شراء المنتجات التي تباع بمبالغ زهيدة ولكنها طبيًا خطيرة للغاية. أما عن حال سوق النظارات حاليًا يؤكد وائل: "سوق النظارات يعمل به آلاف الأشخاص، ونتيجة لتعويم الجنيه وعدم ثبات الأسعار فإن سوق النظارات معرض للانهيار، فالتاجر الذي كان يسافر الصين خمس مرات في السنة، أصبح يسافر مرة واحدة فقط لتقليل التكاليف، كما أن صغار المستثمرين مهمشين، ولابد أن تنظر الدولة إلى حالنا من أجل النهوض بسوق النظارات وعودته للازدهار مرة أخرى".
فيما يشبه منجم ذهب متدفق ولا ينقطع تواصل سوق البصريات في المملكة تحقيق ملايين الريالات لعشرات الشركات والمصنعين للنظارات الشمسية والطبية المقلدة للعلامات التجارية المشهورة، أو المغشوشة ذات الجودة المنخفضة، دون أن يكون هناك رادع حقيقي لهذه الظاهرة التي تتسبب في أضرار طبية خطيرة، وأضرار اقتصادية فادحة سواء على التاجر أو المستهلك أو الاقتصاد الوطني ككل. ورغم الجهود والمحاولات التي تبذلها الجهات المعنية سواء البلديات أو وزراء التجارة أو منظمات حماية المستهلك لمحاصرة انتشار النظارات المقلدة في أسواق المملكة، إلا أن الأرقام والجولات الميدانية، تؤكد أنها في تنام مستمر، وهو ما دفع وفق مصادر تجارية تحدثت لـ "الاقتصادية" عديدا من الماركات الشهيرة ووكلائها في السعودية إلى التوقف عن تزويد بعض محال البصريات الشهيرة في المملكة بمنتجاتها، وذلك احتجاجا على عرضها منتجات مقلدة. آخر إحصائيات رسمية متوافرة تؤكد أن حجم واردات المملكة من النظارات بلغ في 2017، 3. نظارات الواقع الافتراضي للبيع في الرياض. 8 مليون نظارة، بقيمة إجمالية تجاوزت 152. 3 مليون ريال، أكثر من 70 في المائة منها تم استيرادها من الصين. وهنا أكدت لـ "الاقتصادية" مصلحة الجمارك العامة أن حجم المضبوطات من النظارات المقلدة العام الماضي (2017)، بلغ نحو 20 ألف نظارة مقلدة، إلا أن بيانات "الجمارك" تظهر ضعف حجم محاضر الضبط التي لم تتجاوز 15 محضرا.
وأكد الدكتور مهند بن سعيد طبيب عيون، أن مشكلة النظارات المقلدة تكمن في عدم وجود فلاتر فيها أو طبقات تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، خصوصا في السعودية التي تتميز بأن أشعتها فوق البنفسجية عالية جدا. الأضرار الاقتصادية يعد تهريب أو استيراد السلع المقلدة والمغشوشة واحدا من أوجه ما يعرف باسم اقتصاد "الظل"، الذي يشمل أشكال الدخل كافة التي لا يعبر عنها بشكل رسمي، ومنها أنشطة اقتصادية غير مشروعة وبسيطة وغير مؤثرة، كتهريب البضائع المقلدة، ويدخل أيضا ضمن اقتصاد الظل الغش والتستر التجاري، وتجارة السلع المسروقة والمهربة، التي من ضمنها بطبيعة الحال تداول النظارات المقلدة، إذ إنها لا تخضع للضرائب، كما أنها تضر بنشاط الوكلاء المعتمدين وحجم مبيعاتهم، إلى جانب أنها تعد خسارة للمستهلك. سوق النظارات في الرياض عمالة فلبينية. وتعاني دول العالم ظاهرة الاقتصاد الخفي (اقتصاد الظل)، ويمثل هذا النوع من الاقتصاد نسبا عالية من الناتج المحلي في الدول النامية، حيث يقدر في المملكة بما يقارب 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بناء على تقديرات عالمية وأخرى صادرة عن صندوق النقد الدولي، أي ما يتجاوز 270 مليار ريال. وبيع النظارات المقلدة والمغشوشة يؤدي إلى كسب المال بطرق غير مشروعة واختفائه من القيود المحاسبية في القطاعين العام والخاص.
وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المواد الكيميائية الناتجة عن الإجهاد، تزيد في أجسام الناس مع اقترابهم من الموت، وهي مشابهة للمواد الكيميائية التي تزيد أثناء محاربة جسم لعدوى ما، كما أشارت دراسة أخرى أجريت عام 2011، إلى أنّ مستويات السيروتونين، تضاعفت 3 مرات في أدمغة 6 فئران تفارق الحياة، ولا يمكن استبعاد حدوث أمر مشابه لدى البشر. وتوجد تقنيات عديدة يمكنها الكشف عن مستويات الإندروفين والسيروتونين، في أجساد البشر قبل وفاتهم، لكنّ الحصول على عينات متكررة من الدم في الساعات الأخيرة من حياة شخص ما، يمثل تحديًا صعبًا للأطباء وخاصة من ناحية التمويل، حيث مولت أبحاث السرطان في بريطانيا في 2015-2016 بمبلغ 756 مليون دولار، مقابل أقل من 2. اللحظات الأخيرة قبل الموت... هل تكون مبهجة؟. 6 مليون دولار لأبحاث ما قبل الوفاة. تجارب النشوة قبل الوفاة لا يوجد دليل يشير إلى أنّ مسكنات الألم مثل المورفين، تمنع أو تزيد إنتاج الإندروفين، كما توجد العديد من ا لعمليات الدماغية التي تساعد الناس على التغلب على الألم الشديد، والتي تُحرض بفعل العلاج الوهمي على سبيل المثال، أو المعتقدات الدينية أو التأمل. وتؤثر طريقة الوفاة على مشاعر الشخص في لحظاته الأخيرة، حيث أكدت عالمة التشريح العصبي الأميركية جيل بولت تايلور، شعورها بالنشوة والسكينة أثناء تجربة الاقتراب من الموت ، بعد إصابتها بسكتة دماغية تسببت بتوقف نصف كرتها المخية الأيسر عن العمل، والذي يمثل مركز الفكر العقلاني والمنطقي، كما أنّ إصابة الجانب الأيمن من الدماغ قد تثير إحساسًا لدى الشخص بأنه أقرب إلى "قوة عليا".
لك أن تتخيل صديقي القارئ أن بلاغاً واحداً من شخص مجهول الهوية يكفي لأن يفتح موظف السوسيال بتلك البلدية قضية تحقيق بشأن أطفالك، وبالطبع لا بد من قرار في نهاية ذلك التحقيق، والذي سيرفع بدوره لأحد أعضاء لجنة الرعاية الاجتماعية في البلدية للتوقيع عليه، لتذهب أنت للعمل وتعود فلا تجد أطفالك! لا، بالطبع الأمر ليس بهذه البساطة، ستقول لنفسك! شابة لبنانية تغني قبل وفاتها بلحظات. لذا لإيجاد الحقيقة أنصحك بمحاولة قراءة قانون ( LVU Lag 1990:52) ، والتركيز على الفقرة السادسة فيه " Omedelbart omhändertagande" أي الرعاية العاجلة، وستجده على محرك بحث غوغل بكامل تفاصيله. لكن السؤال هنا، هل يعاني السويديين أيضاً مع هذا القانون؟ بالطبع ستجد هناك مع يعاني وستجد من ظلم أيضاً، لكن ليس على الإطلاق بنفس الحجم الذي قد يعاني منه اللاجئين في هذه البلاد الذين يتعرضون بطبيعة الحال للتمييز بصورة فجة في كل مكان، عند البحث عن عمل، عند طلب الرعاية الصحية، في المدارس وفي كل مكان آخر بحسب اعتراف مؤسسات هذه الدولة ذاتها. لكن خطورة حدوثه تحديداً مع دائرة السوسيال قد تعني باختصار أن حياتك وحياة أسرتك قد تحطمت للأبد، خاصة عندما تكون ثقتك بمؤسسات هذا البلد متدنية بسبب ما تعرضت له سابقاً هنا وهناك، بينما ستكون ثقة أبناء هذه البلاد راسخة عميقة، لأن لا سبب لديهم يدعوهم للشك في أن بلديتهم ستعاملهم بعنصرية، إضافة لشعورهم الداخلي بالثقة والقوة النابعين بشكل رئيسي من انتمائهم لهذه البلاد ومعرفتهم بصغيرها وكبيرها واتقانهم للغتها.
علاء لم يترك رصيداً كبيراً بمقياس العدد، إلا أن مثلاً فيلمي «عبود ع الحدود» و«الناظر» اخترقا حاجز الزمن، وصارا أحد العناوين المهمة للأفلام الكوميدية. عبد الحليم حافظ الأسطورة لا تزال أغانيه التي لم تتجاوز رقم 200 قادرة على الحياة، وتقنية «الهولوغرام» أعادته إلينا مؤخراً، وقدم موسم الرياض له مسرحية «حبيبتي من تكون»، فهو قادر على اختراق الزمن. الأساطير عادة نبحث لها عن حالة تشبهها، وعلى الجانبين، المتطرفون دينياً ملأوا العالم الافتراضي قبل سنوات، صوراً لمقابر تشتعل فيها النيران، وادعوا أنها من العالم الآخر لأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم وباستخدام المؤثرات الصوتية، بثوا الرعب في قلوب كل من استمع إليهم. أتذكر قبل نحو ثلاثين عاماً، أن مصر كانت تتحدث عن واقعة غريبة جداً، وهي عودة الفنان صلاح قابيل من الموت، وأنهم قد فتحوا المقبرة بعد أيام من مراسم الدفن، عندما سمعوا ضجيجاً وصوت استغاثة تحت الأرض واكتشفوا أن صلاح حي يرزق. ساهم في ترويج الإشاعة حوار صحافي نشرته إحدى المجلات وكتبت على الغلاف صلاح قابيل يتحدث إليكم، وقال في حوار «مفبرك»، كيف أنه أصيب بغيبوبة مؤقتة، واعتقدوا أنه مات ودفنوه وبعد أيام أفاق وعاد للحياة، ولم يقرأ أحد الحديث كاملاً، لأن الصحافي في نهايته أكد أن هذا الحديث لم يحدث، وأن صلاح مات، والموتى لا يعودون للحياة.
معركة مع الموت أم محاولة تصالح معه ويعتبر العديد من المتدينين أنّ من يفارقون الحياة يمرون بتجربة روحية مهمة، حيث يقدس البوذيون مثلًا الموت، ويعتبرون أنّ لحظة الوفاة تزود العقل بإمكانيات كبيرة، ولكنّ هذا لا يعني أنّ المتدينين يمرون بتجارب موت أكثر راحة، إذ ينتاب بعضهم القلق حيال تاريخهم الأخلاقي والخوف من الحساب. ويشير العديد من الباحثين إلى أنّ الرعاية قبل الموت وتقبل حتميته، تساعد الناس على أن يكونوا أكثر سكينة في لحظاتهم الأخيرة، مما يجعل كل تجربة موت مختلفة، ولا يمكن التنبؤ بها.