القسم:
دلت الآية الكريمة على أنه صلى الله عليه وسلم مُتَّبِع لوحي الله تعالى ليس إلاَّ، وجاءت أيضاً بأسلوب الحصر، والمعنى: (ما أفعلُ إلاَّ اتِّباع ما يوحى إليَّ، من غير أن يكون لي مدخلٌ مَّا في الوحي، أو في المُوحى بطريق الاستدعاء، أو بوجهٍ آخر من الوجوه أصلاً) [3]. (والغرض من القصر قلب اعتقادهم أنَّ الرسول لا يكون رسولاً حتَّى يأتيهم بالعجائب المسؤولة) [4]. الآية الثالثة: ﴿ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113]. دلت الآية الكريمة على أن الله تعالى أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم شيئين: الكتاب، وهو القرآن، والحكمة: وهي السُّنة. نصوص وفهوم (2): {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}. الآية الرابعة: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [آل عمران: 164]. دلت الآية الكريمة على أنه صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أمته شيئين: الكتاب، وهو القرآن، والحكمة وهي: السنة، وجاء الربط بينها وبين الكتاب العزيز في مواطن عديدة من القرآن العظيم.
فهل تقبل أن يكون سيد الخلق - بآبائنا هو وأمهاتنا - متبعًا لهواه، ضالاًّ عن سبيل الله، وله عذاب شديد؟! وهو الذي قال عنه مولاه تبارك وتعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]. ثانيًا: أخبرنا القرآن الكريم بأن من تكون الجنة مأواه هو مَنْ نهى نفسَهُ عن الهوى، وقال: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41]، فهل ترضى لنبيك ألا يكون ممَّن نهى نفسه عن الهوى، ومِن ثَمَّ لا يكون من أهل الجنة؟! وهو الذي قال عنه ربه عز وجل: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، وقال: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]. وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى دليل على. ثالثًا: شَبَّه اللهُ تعالى مَن يتبع هواه بالكلب؛ حيث قال: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176]. فهل تتجرَّأ على وصْف نبيِّك بهذا الوصف؟!
رواه الدامي في سننه (588) والخطيب في الكفاية (12) ، وعزاه الحافظ في الفتح (13/291) إلى البيهقي ، قال: " بسند صحيح ". وأهمية السنة في كونها مبيِّنةً لكتاب الله وشارحةً له أوَّلًا ، ثم من كونها تزيد على ما في كتاب الله بعض الأحكام. يقول الله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) النحل/44 يقول ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/190): " البيان منه صلى الله عليه وسلم على ضربين: الأول: بيان المجمل في الكتاب العزيز ، كالصلوات الخمس في مواقيتها وسجودها وركوعها وسائر الأحكام. الثاني: زيادة حكم على حكم الكتاب ، كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها " انتهى. ثانيا: لما كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي ، كان لا بد من حفظ الله تعالى لها ، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع. دلالة القرآن على أن السنة وحي. يقول ابن حزم رحمه الله "الإحكام" (1/95): " قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر/9 وقال تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ) الأنبياء/45 فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ، والذكر محفوظ بنصِّ القرآن ، فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حَفِظَ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ، فلله الحجة علينا أبدا " انتهى.
لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية). دعاء يوم الاربعاء بين الظهر والعصر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): (وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان). وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46): (ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فيها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء).
من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.! °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° يوم الأربعاء فيه وقت يستجاب فيه الدعاء °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ص لى الله عليه وسلم دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ جَابِرٌ: "فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ". رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وقال الهيثمي رجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد وفي صحيح الترغيب. قال الإمام الألباني رحمه الله مجيباً سؤالي عن ذلك: لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول ص لى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله ص لى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم.
إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية)). (قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ): غائظ اسم فاعل من غاظ، أي: شديد. (إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة): قال في (( النهاية)): (توخيت الشيء: أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْت فيه)). ( فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.! | موقع نصرة محمد رسول الله. ((فضل))(2/173)، والله أعلم بصحّتها وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجال الإجابة. اهـ قلت ( أبو أُمامَةَ السلفي): قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط)( 1 / 433): (( وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان)) وقال البيهقي في (( شعب الإيمان)): ( 2 / 46) قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء)) وكما تعلم ايها الحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
11-15-2006, 03:25 AM # 1 معلومات العضو [.. مشرفة المنتدى الإسلامي سابقاً.. ] جوهرة عتيبه رقم العضوية: 4681 تاريخ التسجيل: Sep 2006 مجموع المشاركات: 4, 867 قوة التقييم: 25 °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° يوم الأربعاء فيه وقت يستجاب فيه الدعاء °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° [align=right] عن جابر يعني ابن عبد الله _ رضي الله عنهما_: (( أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)). ما صحة دعاء يوم الأربعاء بين الظهر والعصر - موقع محتويات. قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة)) رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (1185) " عن جابر بن عبد الله قال: (( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجد الفتح ، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء)) قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة، إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.
🌷سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين 🌷
اللهم لقد مدت يدي إليك، لك عظمت رغبتي، اللهم تقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر ذنبي، واقبل اعتذاري، وأعطيني نصيباً من كل خير عندك. يا نور السماوات والأرض يا عمود السماوات والأرض يا جبار السماوات والأرض يا سيد السماوات والأرض يا وريث السماوات والأرض يا إلهي! يا رب السماوات والأرض يا أعظم السماوات والأرض يا رب السماوات والأرض يا رب السماوات والأرض يا أرحم من الدنيا وأرحمها في الآخرة. اللهم لا تحرمني من كثرة رحمتك، ونور نعمتك، واتساع صحتك، ووفرة فضلك، ولا تجازيني على قبح أعمالي، ولا تحرمني من كرامتك، وارزقني لذة النظر إلى وجهك الكريم.
27-12-2017, 01:53 PM المشاركه # 1 ابو ياسر رئيس فريق المراقبة تاريخ التسجيل: Apr 2005 المشاركات: 41, 857 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه:- أن النبي دعا في مسجد الفتح ثلاثا: يوم الاثنين ، ويوم الثلاثاء ، ويوم الأربعاء ، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين ، فعرف البشر في وجهه. قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة ، فأدعو فيها ، فأعرف الإجابة.