والتوبة: الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته. والتوبة لها شروط, فليس كل من قال: أنا تائب إلى الله يكون تائباً, بل لا بد من شروط: الشرط الأول: أن يخلص لله في التوبة, فلا يحمله على التوبة أنه خاف من أبيه, أو خاف من أخيه الأكبر, أو خاف من السلطات, أو تاب لأجل يقال: فلان مستقيم, لا، يجب أن يكون مخلصاً لله, فيكون الحامل له على التوبة طلب رضا الله عز وجل والوصول إلى كرامته, والإخلاص شرط في كل عبادة. الشرط الثاني: الندم على ما فعل, بأن يتحسر ويتكدر أنه وقع منه هذا الشيء. الشرط الثالث: أن يقلع عن الذنب في الحال, يعني: يتركه مباشرة إذا كان في محرم تركه, وإذا كان في واجب بادر إلى فعله. الشرط الرابع: أن يعزم على ألا يعود في المستقبل, يعني: يكون في قلبه نية عازمة جازمة ألا يعود إلى هذا الذنب في المستقبل, فإن تاب وهو يقول: ربما أنه يطرأ عليّ أن أفعل الذنب, فهذا التائب لا تصح توبته, لا بد أن يعزم على ألا يعود في المستقبل. ما تفسير قولة تعالى ومن لم يتب فأولئك هم الظلمون - الداعم الناجح. الشرط الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الباب, لأنه يأتي وقت يسد فيه باب التوبة، لا تقبل من الإنسان, والباب الذي يغلق عن التائبين عام وخاص.
ونذكر أنفسنا والمسلمين: أن للتوبة شروطاً ستة ؛ لا بد من توفرها كي تكون صحيحة مقبولة عند الله تعالى: أولها: أنْ تكون خالصة لله تعالى ؛ أي: أن يكون الدافع له للتوبة: الخوف من الله تعالى وعقابه ؛ ومحبة قربه ورضاه. ثانيها: أن تكون في زمن قبول التوبة ، أي: في زمن الحياة قبل الموت ؛ وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ، فإنَّ الله يقبلُ توبة العبد ؛ ما لم يُغَرْغر ، كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم. وقبل أنْ تطلع الشمس من مغربها ، فإنَّ الشمس إذا طلعت من مغربها ، لم تنفع عندها التوبة ، قال تعالى: ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) الأنعام:158. روى البخاري (4635) ، ومسلم (157): عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي اللَّهُ عنه قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ ، آمَنَ مَنْ عَليها ، فَذَاكَ حِينَ ( لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ) ". ثالثها: الإقلاع عن الذنب ، فلا يصحّ أنْ يدَّعِي العبدُ التوبة ، وهو مقيمٌ على المعصية ؛ وباقٍ عليها.
رواه البخاري (5831). وعَن أَبِي مُوسى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيه وسلَم أَنَّهُ كان يَدْعُو بِهذا الدُّعَاءِ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وجَهْلِي ؛ وإِسْرَافِي فِي أَمْرِي ؛ وما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وهَزْلِي ؛ وخَطَئِي وعَمْدِي ؛ وكُلُّ ذَلِك عِنْدِي ؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ وما أَسْرَرْتُ ؛ وما أَعْلَنْتُ ؛ ومَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ؛ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ؛ وأَنتَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ". رواه البخاري 5919 ومسلم 4896 وهذا لفظ مسلم.
- مَن أنظَرَ مُعسِرًا كان له كُلَّ يَومٍ صَدَقةٌ، ومَن أنظَرَه بعدَ حِلِّه كان له مِثلُه في كُلِّ يَومٍ صَدَقةٌ.
س: إذا اشترى سلعة ممكن يذكر الحديث رحم الله امرأ إذا باع سمحا لصاحب المحل؟ الشيخ: ويش المانع طيب؟ يقول النبي ﷺ: رحم الله امرأ سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى إذا كنت وإياه، الحديث للجميع للبائع والمشتري. س: هل يصح لي أن أحج عن زوجتي العاجزة؟ الشيخ: فرضها؟ س: لا، قد حجت. الشيخ: عاجزة؟ س: عاجزة، وهي في ذمتي يصلح أخذ الحجة أو لا؟ الشيخ: ما في بأس، نعم ما في حرج. س: تمامة البزر المولود؟ الشيخ: سنة عن الذكر ثنتين، وعن الأنثى واحدة. س: بس بعد أسبوع أو شهر أو كل وقت؟ الشيخ: الأفضل اليوم السابع ومتى ذبحها أجزأ ولو بعد سنة. من أنظر معسرا كان له كل يوم صدقة. س: ما حكم الصلاة بالنعال؟ الشيخ: لا بأس بها، النبي ﷺ كان يصلي بها. س: هل هي مخالفة لليهود؟ الشيخ: نعم، قال: صلوا في نعالكم خالفوهم لكن على فرش المساجد أكثر الناس ما يبالون يوسخون المساجد، والنبي ﷺ صلى منتعلا وصلى حافيا، وبخصوص إذا كان يخشى توسيخ المساجد... لأن أكثر الناس عامة ما يبالي. س: ما حكم الذي يقرأ في الماء ويبيعه؟ الشيخ: تركه أولى، إذا كان يقرأ لأحد معين يعطيه إياه، أما يبيعه على الناس ما ينبغي هذا ولا له أصل، يخشى أن يكون محرما ما هو طيب، أما كونه يقرأ على واحد معين ويعطيه مساعدة ما في بأس مثلما قرأ النبي ﷺ لثابت بن قيس ثم صبه عليه.
هل تبحث عن أجر إقراض المال من القرآن الكريم والسنة النبوية؟ نقدم لك في هذا المقال حكم من يسلف المال، وثواب الإقراض، وذلك من صحيح السنة النبوية، والقرآن الكريم.. فتابعنا.