من جانبه استبعد عثمان الخويطر – كاتب ومختص بالقطاع النفطي – أن يخدم موقف منظمة الأوبك الوضع الراهن، واصفاً إياه بالسلبي وقال لا أظن أن هذا القرار سيخدم مصالح الشعوب، كما أنني لست من المتحمسين لسقف أوبك المشهور، والسبب أن الدول الأعضاء لا يتقيدون بمنطوق هذا السقف، فكل ينتج حسب هواه دونما اعتبار لموقف الآخرين، وهو الأمر الذي يلغي – بطبيعة الحال – الحاجة لمنظمة الأوبك، حيث إن دورها كمؤثر في السوق النفطية قد انتهى، وتستطيع الدول الأعضاء لعب الدول نفسه دون الحاجة لوجود المنظمة لأن الأمر أصبح يتعلق بسياسة كل دولة على حدة، لا سيمّا أن المجال مفتوح لإنتاج أي كمية يريد إنتاجها العضو. وبين أن السوق أصبحت حرّة، وستعدل نفسها تلقائياً مع مرور الوقت والذي يهم في الأمر هو أننا لا نزال متمسكين بمستوى إنتاج أكبر من حاجتنا في وقت الأسعار فيه متدنية، وهذه تعد خسارة، فما المصلحة التي نجنيها خلال إنتاج كميات كبيرة من مصدر ناضب وبيعه بأسعار أقل من المعتاد. بدوره وصف المحلل والخبير النفطي الدكتور محمد الشطي قرار الأوبك ب "الجيد" ؛ كونه يحقق عدة أهداف منها تحقيق وحدة الأوبك بموافقة جماعية وانسجام وقبول رغم صعوبة الأوضاع الراهنة.
الآن/ ألف جَهِيزَة و جَهِيزَة ، غالباً، لا تقطع قولاً ولا تحرك ساكناً، لأن قول القدماء – غالباً- ما يكون كالسيف في الصدق. فمتى نسمع – حقيقة- " قطعت جَهِيزَة قول كل خطيب"؟
قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ أصْلُهُ أنَّ قَوماً اجتَمَعوا يَتَشاوَرونَ في صُلحٍ بَينَ حَيّينِ ، قَتلَ أحدُهُما مِن الآخَر قتيلا ، ويحاولون إقناعَهم بِقَبولِ الدِّية. وبينما هُم في ذلك جاءَت أمَةٌ اسمُها " جهيزة " فَقَالت: إنَّ القاتلَ قَد ظَفِرَ به بعضُ أولياءِ المقتولِ وقتلوه! فَقَالوا عند ذلك: " قَطَعَتْ جهِيزةُ قولَ كلِّ خَطيبٍ ". أي: قد استُغنى عَن الخُطَب. ويُضرَبُ هذا المثل لِمن يَقطعُ على النّاسِ ما هُم فيه بأمرٍ مُهمٍ يأتي به.