أمثلة سريعة: – إناث بعض الطيور لا تسمح للذكر يالتلقيح إلا بعد بناء العش من قبل الذكر – إناث بعض الحشرات تأكل الذكر مقابل التلقيح إذاً أصبح لدى الذكر و الانثى مشروع مشترك. هذا المشروع المشترك هو الأطفال (50% من الأم و 50% من الأب). الذكر مستعد لصرف الموارد و الرعاية مقابل الاستثمار البيولوجي الذي تقدمه الانثى. من هنا ننطلق لموضعنا و هو الغيرة…. ما هي اسباب الغيره. عملية الحمل بالنسبة للأنثى هي علامة واضحة و صريحة أنها سوف تنجب أطفال للعالم و هي تستطيع تحديد أن الجنين لها 100% لأن الحمل يحدث داخل جسمها. أما الذكر فمهما كان متأكداً فهو لن يكون متأكداً 100% أن الجنين هو نتيجة تلقيح حيواناته المنوية و ليس نتيجة نطاف ذكور آخرين. لهذا من ناحية الاستثمار الأبوي نجد أن أسوأ سيناريو بالنسبة للذكر هو أن يصرف موارده على أطفال ذكور آخرين أما بالنسبة للأنثى فإن أسواء سيناريو بالنسبة لها هوا لقاحها من ذكر لا يبقى معها و يساعدها في تأمين الموارد و رعاية الصغار. الغيرة عند الإنسان: نجد أن غيرة الرجل تتعلق بالحالة الفيزيائية للأنثى. ابقاء جميع الذكور الآخرين بعيدين عن شريكته بحيث يضمن أن اي حالة حمل هي تخصه هو و أن الصغار القادمين هم أطفاله (لأنه لا يستطيع التأكد 100% أنه هو المسؤول عن الحمل).
العلاقات بين الاحياء منظومة و محكومة بمدى الإستثمار الجيني الذي يحتاجه الكائن لانجاح عملية التكاثر. استراتجية الذكر هي أن يلقح أكبر عدد ممكن من الإناث لأن هذا يعني فرص أكبر في نشر جيناته للأجيال القادمة. كما ذكرت سابقاً، بالنسبة للذكر العملية جداً مربحة فإن العملية الجنسية عملية ممتعة و نتائجها رخيصة من حيث الموارد و تؤمن استمرار الجينات عبر الأجيال. بالنسبة للأنثى فإن العملية الجنسية عملية ممتعة لكنها مكلفة و ثمينة من حيث الموارد و الوقت. كل عملية جنسية تعني استثمار هائل من الموارد و الوقت. لذلك على الأنثى اختيار شريكها بحذر و انتقاء الذكر المستعد على البقاء ضمن عش الزوجية لمساعدتها في تأمين الموارد و العناية بالصغار. الغيرة عن الأطفال. تفاعل الاستراتجية الذكرية (لقح و أمشي) و الاستراتجية الأنثوية (انتقي شريكك بعناية) ينتج عنها استراتجية جديدة. هذه الاستراتجية تقول ان على الذكر صرف موارد اقتصادية كبيرة من طاقة و تأمين غذاء بحيث يكون استثمار الذكر متوازي مع استثمار الأنثى. هذه الاستراتجية مرهونة بعدم قبول الإناث ممارسة الجنس مع الذكور إلا إذا قدموا استثمارات اقتصادي (موارد و رعاية للأطفال) مما يجعل استراتجية الذكر (لقح و أمشي) استراتجية غير ناجحة من ناحية استقطاب الإناث.
لذا يشعر الصغير بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر. الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة: بالصراخ والعبث بأغراض الآخرين أو سرقتها أو تدميرها. بالاعتداء الجسدي بالضرب أو القرص. بالإزعاج وإلقاء الشتائم وإقلاق الراحة. عندما يتقدم الطفل بالعمر ( بعد العاشرة) تأخذ الغيرة شكل التجسس والوشاية والإيقاع بالآخرين. وتظهر الغيرة عند الأطفال الصغار بالقيام بتصنع الحب الزائد نحو الطفل الجديد وذلك لإخفاء مشاعر الغيرة الدفينة. وإذا أتيحت الفرصة للطفل الغيور حتى يقوم بإيذاء أخيه بالضرب أو بالعض. تعديل سلوك الغيرة عند الأطفال: ينبغي اتباع الأساليب التالية: المساواة بين الأخوة، وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد. هدوء الأجواء الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات. مراعاة مبدأ الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة أو المفاضلة بين أخ وآخر. عدم إتاحة الفرصة للطفل بالتعلق الشديد بهما، وترك العلاقة بالطفل طيبة جداً وعادية وغير مبالغ بها.