والوسط العدل. وهذه الشهادة من أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تقتصر على قوم نوح ـ عليه السلام ـ فقط ، بل هي شاملة للأمم كلها ،وذلك لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( يجيء النبي ومعه الرجلان ، ويجيء النبي ومعه الثلاثة ، وأكثر من ذلك وأقل ، فيقال له: هل بلغت قومك ؟ ، فيقول: نعم ، فيُدعى قومه ، فيقال: هل بلغكم ؟ ، فيقولون: لا ، فيقال: من شهد لك ؟ ، فيقول: محمد وأمته. فتُدعى أمة محمد ، فيقال: هل بلغ هذا ؟ ، فيقولون: نعم ، فيقول: وما علمكم بذلك ؟ ، فيقولون: أخبرنا نبينا بذلك أن الرسل قد بلغوا ، فصدقناه ، قال: فذلكم قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا ً}) رواه ابن ماجه. خصايص النبي صلي الله عليه وسلم للمريض. قال العز بن عبد السلام في معرض حديثه عن خصائص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " ومنها أن الله تعالى نزَّل أمته منزل العدول من الحكام ، فإن الله تعالى إذا حكم بين العباد ، فجحدت الأمم بتبليغ الرسالة ، أحضر أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيشهدون على الناس بأن رسلهم أبلغتهم ، وهذه الخصيصة لم تثبت لأحد من الأنبياء ". عمل قليل وأجر كثير: أنعم الله ـ تبارك وتعالى ـ على هذه الأمة بنعم كثيرة ، وخصها بخصائص عظيمة ، من ذلك أنها أقل عملا ممن سبقها من الأمم ، لكنها أكثر أجرا وثوابا ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالنبي صلى الله عليه وسلم له خصائص كثيرة منها ما يتعلق برسالته، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 68822 ، ومنها ما يتعلق بخصائصه دون أمته وهي كثيرة، فقد عقد الفقهاء لها أبوابا وفصولا، من ذلك ما لخصه خليل بن إسحاق المالكي في مختصره في الفقه المالكي فقال: باب في خصائص النبي صلى الله عليه وسلم: خُصَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوُجُوبِ: الضحى والأضحى والتهجد والوتر بحضر، والسواك، وتخيير نسائه فيه، وطلاق مرغوبته وإجابة المصلي... إلى آخره. وفي أسنى المطالب في شرح روض الطالب للشيخ زكريا الأنصاري، في الفقه الشافعي: الْبَاب الْأَوَّلُ فِي بَيَانِ خَصَائِصِ النَّبِيِّ] [النَّوْع الْأَوَّل مِنْ خَصَائِصِ النَّبِيِّ الْوَاجِبَاتُ]. خصايص النبي صلي الله عليه وسلم هي. ثم ذكرها بادئا بما يجب عليه صلى الله عليه وسلم دون أمته، ثم ثنى بما يحرم عليه وهي كثيرة لا تتسع فتوى لبيانها. وفي كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع في الفقه الحنبلي: فصل في خصائص النبي- صلى الله عليه وسلم - واحتيج إلى بيانها لئلا يرى جاهل بعض الخصائص في الخبر الصحيح فيعمل بها أخذا بأصل التأسي فوجب بيانها لتعرف وأي فائدة أهم من هذا.. (خص النبي - صلى الله عليه وسلم - بواجبات ومحظورات ومباحات وكراهات قاله) الإمام (أحمد).
4- أنَّه نُصرَ بالرُّعبِ مسيرةَ شهرٍ، وأُحلتْ له الغنائمُ، وجُعلتْ له الأرضُ مسجدًا وطهورًا (صحيح البخاري). 5- رحلةُ إسرائِه ومعراجِه من مكةَ إلى بيتِ المقدْسِ، ثمَّ إلى السماءِ والعودةِ إلى مكةَ في ليلةٍ واحدةٍ (البخاري ومسلم). 6- كثرةُ أسمائِه التي اختصَّ بهَا عن غيره، فهو محمدُ وأحمدُ والماحي والحاشرُ والعاقبُ والخاتمُ والمقفِّي ونبيُّ التَّوبةِ ونبيُّ المرحمةِ وغيرُها (البخاري ومسلم). 7- وجوبُ الصلاةِ عليه في الصلاةِ وغيرهَا إذَا ذُكرَ؛ استجابةً لأمرِ الله -جلَّ وعلا-، ولأمرِه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أمتَه بذلكَ. 8- أنَّ ما بينَ بيتِه ومنبرِه روضةً من رياضِ الجنةِ (صحيح مسلم). 9- أنَّ الشيطانَ لا يتمثَّلُ في صورتِه (متفق عليه). 10- اختصاصُه بالشفاعةِ العُظمى يومَ القيامةِ. 11- أنَّه سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ (متفق عليه). خصايص النبي صلي الله عليه وسلم في. 12- أنَّه أوَّلُ مَنْ تَنْشقُّ عنه الأرضُ يومَ القيامِة (صحيح مسلم). 13- أنَّه أوَّلُ مَنْ تُفَتَُّح له أبوابُ الجنَّةِ ويدخلُها (صحيح مسلم). 14- أنَّه أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مشفَّعٍ يومَ القيامةِ (صحيح مسلم). 15- أنَّه أوَّلُ مَنْ يُكسى يومً القيامةِ (صحيح مسلم).
• عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: "كان صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصَّدًا" [7]. وفي رواية: "كان أبيض، مليح الوجه" [8]. • عن شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين، مهنوس العقبين". قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. قال: قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين. من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: ما مهنوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب [9]. • عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط [10] مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا أدهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية" فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: "لا، بل كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرًا، ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده" [11]. • عن أنس رضي الله عنه، قال: "ما مسست حريرًا، ولا ديباجًا ألين من كفِّ النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحًا قط، أو عرفًا [12] قط أطيب من ريح أو عرف النبي صلى الله عليه وسلم". وفي رواية: "كان صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ [13] ، إذا مشى تكفأ" [14] [15]. • عن جابر بن سمرة - وقد مسح صلى الله عليه وسلم خده بيده وهو صغير - قال: "فوجدت ليده بردًا أو ريحًا، كأنما أخرجها من جؤنة [16] عطار" [17].
الأنف: كان -صلى الله عليه وسلم- مُستقيم الأنف فيه طول بوسطه مُرتفع قليلاً ودقيق الأرنبة والأرنبة هي طرف الأنف. خصائص النبي صلى الله عليه وسلم الأخروية - موقع مقالات إسلام ويب. الفم والأسنان: كان -صلى الله عليه وسلم- واسع الفم جميل الشفاه وأبيض الأسنان وكان في أسنانه تباعد بسيط ما بين الثنايا والرُباعيات. اللحية: كان -صلى الله عليه وسلم- لديه لحية سوداء كثيفة الشعر بمقدار قبضة اليد وكان عنده القليل من الشعر الأبيض في عنفقته كما أخرج البحاري عن عبد الله بن بسر قال: (كانَ في عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بيضٌ) ، [٦] والعنفقة هي الشعر ما بين الشفة السفلى والذقن. الرأس والشعر: كان -صلى الله عليه وسلم- ضخم الرأس شديد سواد الشعر يخلوا من الشيب إلا شُعيرات في مفرق رأسه، كان مُتمشط الشعر أي ليس بالمجعد ولا المسترسل، وقد كان يُطيله أحياناً حتى شحمة أذنه وأحيان حتى نصف أذنيه وأحياناً الى منكبيه، وكان يسدل شعره ويفرقه عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أهْلِ الكِتَابِ فِيما لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ، وكانَ أهْلُ الكِتَابِ يَسْدِلُونَ أشْعَارَهُمْ، وكانَ المُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُؤُوسَهُمْ، فَسَدَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَاصِيَتَهُ، ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ).