ما معنى الصمد في سورة الاخلاص ووردت عدة أقوال تبين المقصود بالآية السابقة فقال عبد الله بن مسعود أن الصمد هو المعلم الذي سأحمله ، وقال إبراهيم النخعي: صمد هو الذي تحتاج إليه الحاجات. يقف العبيد ومجاهد الصمد هو الذي لا تجويف ، وقال الحسن: الصمد الباقي بعد خلقه ، ويمكن الجمع بين جميع الأقوال بقول أن الصمد مليء. صفات من علم وحكمة وملك وحلم وقوة وعظمة ورحمة وغيرها من الأوصاف الكاملة بالإضافة إلى نيته لجميع المخلوقات بالذل والحاجة والنقص وتجدر الإشارة إلى أن بسم الله الصمد. تفسير سورة الإخلاص - معنى الصمد. لم يذكر إلا في سورة الإخلاص الصمدية تثبت له الكمال. تضم سورة الإخلاص أنواع التوحيد ، من توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ، حيث أن سورة الإخلاص لها العديد من الأسماء التي تدل على التوحيد والمعرفة الصحيحة بالله تعالى والرد على ذلك. المشركون من بين عابدي الأصنام والرد على جميع الديانات الباطلة ولكن أشهر هذه الأسماء الإخلاص وسبب ذلك الاسم يرجع إلى الخلاص من عذاب الله تعالى المثبت من تلاوته ، وللصدق. فيه لله تعالى من كل عيب وكل شريك وقيل: طاهر لله تعالى ولم يذكر فيه أمر ولا نهي وقيل فيه التوحيد الصادق لله تعالى.
[٩] التعريف بسورة الإخلاص سورة الإخلاص سورة مكية، عدد آياتها أربع آيات، [١٠] وتعدِل هذه السورة ثلث القرآن ، وتتميّز بالإيجاز، ولها عشرون اسماً، وهي: التنزيل، والتجريد، والتوحيد، والنجاة، والولاية، والجمال، والمعرفة، والمقشقشة، والمعوّذة، والصّمد، والنسبة، والأساس، والمانعة، والمحتضر، والمنفّرة، والبراءة، والمذكّرة، والنور، والإنسان. [١١] وسبب نزول السورة أنّها جاءت إجابةً على سؤال المشركين للرسول -صلى الله عليه وسلم- عن نسب الله -عزّ وجلّ- ومن خَلَقه؛ فأنزل الله -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، [١] [٢] وتجدر الإشارة إلى ورود العديد من المعلومات في تفسير سورة الإخلاص وفوائدها؛ الأمر الذي يدل على أهمية هذه السورة في الإسلام. فضائل سورة الإخلاص اشتملت سورة الإخلاص على العديد من الفضائل ، ونذكر بعضاً من فضائل سورة الإخلاص فيما يأتي: [١٢] ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (احشُدوا، فإنِّي سأقرَأُ عليكم ثُلُثَ القُرآنِ، فحشَد مَن حشَد، فخرَج رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقرَأ: (قُلْ هو اللهُ أحَدٌ) ثمَّ دخَل، فقال بعضُنا لبعضٍ: إنِّي أُرَى هذا خبَرٌ جاءهُ منَ السَّماءِ، فذاك الذي أدخَلهُ، ثمَّ خرَج، فقال: إنِّي قُلْتُ لكم، إنِّي سأقرَأُ عليكم ثُلُثَ القُرآنِ، ألَا إنَّها تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ).
في الأوغارتية: صمد = عصا وقد تعني عصا السلطة للإله إيل لكن من معاني العصا نلحظ الأفعى كما عصا موسى والأفعى تربطنا بفعل الخطيئة الأساسية الجنسية وعلاقتها بآدم وحواء والأفعى ذاتها عندما تدبّ على الأرض تترك أثراَ يشبه أثر المحراث في الأرض والأفعى رمز عشتار الأم الأولى وخلقها الكون عبر الفعل الجنسي الذي يتكرر مع كل أشكالها من ليليت إلى الإناث في العقائد السماوية من حواء إلى مريم أم المسيح. في اللغة الفينيقية تعني الكلمة " صمد = فَخَذَ " كدلالة ومن دلالات " فخذ " في اللغة العربية " المفاخذة " أي ممارسة الفعل الجنسي، حيث يفاخذ الذكر الأنثى والمراقب لعملية الحراثة يلحظ أنّ الفلاح يضع قدمه على " سكة- القطعة الخشبية التي تشبه السكين وقد استبدلت فيما بعد بالمعدن/ الحديد " المحراث عبر الضغط بفخذه لكي تلج " السّكّةُ " أكثر في الأرض ويصبح الثلم أعمق وأخصب. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الإخلاص - قوله تعالى الله الصمد - الجزء رقم18. وبالانتقال إلى قواميس اللغة العربية، فنثبت أن من المعاني لكلمة " الصّمد " أي الضرب بالعصا؛ أَوَ ليستِ الحراثة تعني نفس الفعل! ؟ وأيضا " الصّمد " الأرض التي ينبت فيها الشّجر والنبات ولا بدّ من ذكر أنّ " الصّمد " هو أنْ تلوّح الشمس وجه الشخص بعد تعرضه لإشعتها، والفلاح إذ يحرث الأرض يتركها عرضة للشمس؛ لتصبح جاهزة للزراعة أمّا بقية المعانى، فنستطيع أنْ نلمح ما يخدم توجهنا بقليل من التأمل.
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:5015، عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك المشرقي مسند..
المراجع ^ أ ب ت سورة الإخلاص، آية: 1. ^ أ ب أبو جعفر الطبري (2000)، تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر (الطبعة 1)، صفحة 687. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن السعدي (2000)، تفسير السعدي تيسير الكريم الرحمن (الطبعة 1)، صفحة 937. بتصرّف. ↑ سورة الإخلاص، آية: 2. ↑ سعيد حوى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6749. بتصرّف. ↑ سورة الإخلاص، آية: 3. ↑ عز الدين بن عبد السلام (1996)، تفسير العز بن عبد السلام (الطبعة 1)، بيروت:دار ابن حزم، صفحة 508، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة الإخلاص، آية: 4. ↑ محمد المقدم، تفسير القرآن الكريم ، صفحة 6. بتصرّف. ↑ مقاتل بنسليمان (1423)، تفسير مقاتل بن سليمان (الطبعة 1)، دمشق:دار إحياء التراث، صفحة 921، جزء 4. بتصرّف. ↑ محيي الدين درويش (1415)، إعراب القرآن وبيانه (الطبعة 4)، سوريا- بيروت:دار الإرشاد- اليمامة- ابن كثير، صفحة 619. بتصرّف. ↑ مصطفى العدوي، سلسلة التفسير ، صفحة 2. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج مشكل الآثار، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1223، إسناده صحيح على شرط الصحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:7375، صحيح.
وفي سبب نزول الآية ؛ نجد في التهذيب للأزهري أنّ المشركين سألوا الرسول أن ينسُب لهم الله ، فنزلت الآية:" قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ" والمعنى يكون، نفي النّسِب، فالنسب للمخلوقين وليس للخالق. وسورة الإخلاص لها مكانة عليا في القرآن إذ تعادل ثلث القرآن ورغم ذلك ظلّت كلمة الصّمد كلمة مبهمة رغم أهميتها ورغم تعدّد المعاني التي تشير في النهاية إلى صفة وقدرة الله. فيما سبق نكون قد قدمّنا الأهم بين معاني كلمة " الصّمد " في اللغة العربية والذي يتبع هو محاولة لتتبع وجود الكلمة في لغات المنطقة، فنجد أنّها وردت في الأوغارتية " smd il" وهنا تعني العصا بالاستناد لقول دكتور اللغويات محمد بهجت قبيسي في كتابه " ملامح في فقه اللهجات العربيات من الأكادية والكنعانية وحتى السبئية والعدنانية " اعتماداً على "GORDON" عالم اللغة الأوغارتية – الصفحة – 656 – من كتاب د. محمد بهجت قبيسي وفي الصفحة 485 من ذات الكتاب، نجد أن معنى كلمة " صمد " كمدلول تعني " فخذ" وهذه مأخوذة من كتاب د. أحمد حامدة – المدخل إلى اللغة العربية الكنعانية والفينيقية – صدر عن جامعة دمشق عام 1994 ونضيف أن اللغة العامية في الساحل السوري تعطي معنى لكلمة "الصّمد" يفيد " المحراث القديم – المصنوع من خشبة يابسة تُشق فيها الأرض لكي تعدّ للزراعة والمحراث يجرّه ثوران أو بغل أو ما شابه ذلك من حيوانات الحمل والجرّ.
السادس عشر: قال أبو العالية ومحمد القرظي: هو الذي لم يلد ولم يولد ؛ لأنه ليس شيء إلا سيورث ، ولا شيء يولد إلا وسيموت. السابع عشر: قال ابن عباس: إنه الكبير الذي ليس فوقه أحد. الثامن عشر: أنه المنزه عن قبول النقصانات والزيادات ، وعن أن يكون موردا للتغيرات والتبدلات ، وعن إحاطة الأزمنة والأمكنة والآنات والجهات. وأما الوجه الثالث: وهو أن يحمل لفظ الصمد على الكل وهو محتمل ؛ لأنه بحسب دلالته على الوجوب الذاتي يدل على جميع السلوب ، وبحسب دلالته على كونه مبدأ للكل يدل على جميع النعوت الإلهية. المسألة الثانية: قوله: ( الله الصمد) يقتضي أن لا يكون في الوجود صمد سوى الله ، وإذا كان الصمد مفسرا بالمصمود إليه في الحوائج ، أو بما لا يقبل التغير في ذاته لزم أن لا يكون في الوجود موجود هكذا سوى الله تعالى. فهذه الآية تدل على أنه لا إله سوى الواحد ، فقوله: ( الله أحد) إشارة إلى كونه واحدا ، بمعنى أنه ليس في ذاته تركيب ولا تأليف بوجه من الوجوه ، وقوله: ( الله الصمد) إشارة إلى كونه واحدا ، بمعنى نفي الشركاء والأنداد والأضداد. وبقي في الآية سؤالان: السؤال الأول: لم جاء أحد منكرا ، وجاء الصمد معرفا ؟ الجواب: الغالب على أكثر أوهام الخلق أن كل موجود محسوس ، وثبت أن كل محسوس فهو منقسم ، فإذا ما لا يكون منقسما لا يكون خاطرا ببال أكثر الخلق ، وأما الصمد فهو الذي يكون مصمودا إليه في الحوائج ، وهذا كان معلوما للعرب بل لأكثر الخلق على ما قال: ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) [ الزخرف: 87] وإذا كانت الأحدية مجهولة مستنكرة عند أكثر الخلق ، وكانت الصمدية معلومة الثبوت عند جمهور الخلق ، لا جرم جاء لفظ أحد على سبيل التنكير ولفظ الصمد على سبيل التعريف.