ثمرات الإيمان بالقدر ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر عظيمة في حياة المسلم، ومن ذلك أن القدر من أكبر الحوافز للعمل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة. من ثمرات الايمان بالقدر؟. المؤمنون مأمورون بالأخذ بالأسباب، مع التوكُّلِ على الله تعالى، والإيمانِ بأن الأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله، لأن الله هو الذي خلق الأسباب، وهو الذي خلق النتائج. يَعرف المسلم بأنه مأمور بالأخذ بالأسباب، وأن الأسباب سوف تؤتي نتائجها: إذا احتفظ بأسراره إذا استخدم ذكاءه إذا أذِنَ الله بذلك إذا اجتهد في الأخذ بها قال النبي صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعُك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاءَ فعل، فإنَّ لَوْ تَفتحُ عملَ الشيطان". حدد العبارة التي لا ينبغي قولها عند حدوث مصيبة مما يلي: اللهم صبِّرني على هذا البلاء لو أني فعلت كذا لم يحدث ما حدث قدر الله وما شاء فعل اللهم أجرني في مصيبتي من ثمرات الإيمان بالقدر أن يَعْرِف الإنسانُ قَدْر نفسه، فلا يتكبر ولا يَبْطَر؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدورِ، ومستقبل ما هو حادث، ومن ثم يقرُّ الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه تعالى دائماً.
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 76- 78]. فإذا أصاب العبد الضراء عَلِمَ أن هذا بتقدير الله ابتلاء منه، فلا يجزع ولا ييأس، بل يحتسب ويصبر، فيكسب هذا الإيمان في قلب العبد المؤمن الرضا والطمأنينة: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 22- 23]. وقد امتدح الله عباده: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156– 157]. ثمرات الإيمان بالقدر. 3- المؤمن بالقدرِ دائماً على حَذر: المؤمنون بالقدر دائماً على حذر: { فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] فقلوب العباد دائمة التقلب والتغير، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والفتن التي توجه سهامها إلى القلوب كثيرة، والمؤمن يحذر دائماً أن يأتيه ما يضله كما يخشى أن يختم له بخاتمة سيئة، وهذا لا يدفعه إلى التكاسل والخمول، بل يدفعه إلى المجاهدة الدائبة للاستقامة، والإكثار من الصالحات، ومجانبة المعاصي والموبقات.
من تأمل عقيدة القَدَر التي جاء بها الإسلام وجد لها ثماراً كبيرة طيبة، كانت ولا زالت سبباً في صلاح الفرد والأمة. وسنحاول أن نجلي بعض ثماره التي ظهرت خلال هذه الدراسة.. بيّنا من قبل أن عقيدة القَدَر التي جاء بها الإسلام مبرأة من التخاذل والكسل والخمول الذي أصاب قطاعاً كبيراً من الأمة الإسلامية عبر العصور باسم الإيمان بالقَدَر، والمسؤول عن ذلك هو انحراف المسلمين في باب القدر حيث لم يفقهوه على وجهه. ومن تأمل عقيدة القَدَر التي جاء بها الإسلام وجد لها ثماراً كبيرة طيبة، كانت ولا زالت سبباً في صلاح الفرد والأمة. الشيخ عبدالرحمن البراك في حديث عن القضاء والقدر. وسنحاول أن نجلي بعض ثماره التي ظهرت خلال هذه الدراسة: 1- الإيمان بالقدر طريق الخلاص من الشرك: لقد زعم كثير من الفلاسفة أن الخير من الله، والشر من صنع آلهة من دونه، وإنما قالوا هذا القول فراراً من نسبة الشر إلى الله تعالى. [شفاء العليل: ص14]. والمجوس زعموا أن النور خالق الخير، والظلمة خالقة الشر. الذين زعموا من هذه الأمة أن الله لم يخلق أفعال العباد، أو يخلق الضال منها أثبتوا خالقين من دون الله. ولا يتم توحيد الله إلا لمن أقرّ أنَّ الله وحده الخالق لكل شيء في الكون، وإن إرادته ماضية في خلقه؛ ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فكل المكذبين بالقدر لم يوحدوا ربهم، ولم يعرفوه حق معرفته.
والاحتجاج بالقدر على الكفر والمعاصي هو سبيل المشركين الذين قال الله عنهم: (وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء).
5- تفجير الطاقات الكامنة في الإنسان: حينما التزم المسلمون الأوائل بعقيدة القدر ، وفهموها حق فهمها، حققوا خلافة الله في الأرض، وانطلقوا بالدين في كل الأرجاء، ففتحوا نصف الدنيا في نصف قرن أو كما قال أحد المستشرقين: فتحوا في ثمانين سنة ما فتح الرومان في ثمانمائة عام، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا، وما استكانوا، فضربوا المثل العليا في الشجاعة والإقدام وكانت فتوحاتهم خيراً وبركة، حيث حققوا العدل، ونشروا السلام، واثبتوا بالوقائع العملية أن الإيمان بالقدر يؤدي إلى انطلاق قوى الإنسان وطاقاته، للتعرف على سنن الله الكونية، واستخراج ما في الأرض من كنوز، والانتفاع بما في الكون من خيرات. [1] رواه مسلم (2999) باب المؤمن أمره كله خير، 4/2295. [2] رواه مسلم في صحيحه رقم (2664) باب الأمر بالقوة وترك العجز، 4/2052. [3] رواه أحمد في المسند، رقم (2669) والترمذي في جامعة رقم (2516) وقال: حسن صحيح، 4/667. [4] السنة لعبدالله بن الإمام أحمد رقم (873)، 2/402، والإيمان لابن منده رقم (9)، 1/139. [5] رواه الشيخان، البخاري (5397) باب ما يذكر في الطاعون 5/2163، ومسلم رقم (2219) 4/1740. مرحباً بالضيف
* فضيلة الشيخ ما ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر؟ الإيمان بالقضاء والقدر يوجب للعبد أن يتوكل على الله وأن يفوض الأمر إليه في جميع الأمور لأنه يعلم أنه لا يكون إلا ما يشاء سبحانه وتعالى، كما أنه يثمر للعبد التوجه إلى الله في طلب العون في جميع مطالبه، فيستعين بربه على مطالبه، فالعبد الذي يؤمن بالقدر يجمع بين مقام الإستعانة ومقام العبادة، كما قال سبحانه: (إياك نعبد وإياك نستعين). فأهل الاستقامة يعبدون الله ويستعينون به، فالعبادة سبب للسعادة، والاستعانة بالله سبب في تحقيق المطلب الذي هو أسمى المطالب, كما أن الإيمان بالقضاء والقدر، يورث الصبر على المصائب فهذه ثلاث ثمرات: 1, التوكل على الله عز وجل. 2, الاستعانة على أمر الدين والدنيا. 3, الصبر على المصائب المؤلمة, لأن الذي يؤمن بقدر الله لايتسخط على قضاء الله وقدره، بل يعلم أن الله حكيم في أقداره، وأن كل ما أصابه بقدره سبحانه وتعالى فيصبر ويحتسب، كما قال عز وجل: (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله, ومن يؤمن بالله يهد قلبه). * زل أناس في فهم القضاء والقدر، وحكمة الله تعالى فيه، فما قولكم بارك الله في علمكم؟ الناس في باب القضاء والقدر، افترقوا كما افترقوا في سائر القضايا العقدية وهم طرفان ووسط، فأهل الهدى والفلاح آمنوا بقدر الله وبشرعه، فآمنوا بأنه تعالى علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك وأن ما شاء كان ومالم يشأ لم يكن، وأنه سبحانه على كل شيء قدير، وأنه خالق كل شيء، وآمنوا بشرعه كذلك، وهذا هو الصراط المستقيم، وحاد عن هذا الصراط طائفتان: 1 الطائفة الجبرية: الذين اقروا بالقدر ولكنهم كذبوا بالشرع أو اعترضوا عنه فضلوا عن الصراط المستقيم ويقال لهم (المشركية) حيث شابهوا المشركين إذ قالوا: (لو شاء الله ما أشركنا).
وقوله: ( وإلى الجبال كيف نصبت) يقول: وإلى الجبال كيف أقيمت منتصبة لا تسقط ، فتنبسط في الأرض ، ولكنها جعلها بقدرته منتصبة جامدة ، لا تبرح مكانها ، ولا تزول عن موضعها. وقد حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وإلى الجبال كيف نصبت) تصاعد إلى الجبل الصيخود عامة يومك ، فإذا أفضيت إلى أعلاه ، أفضيت إلى عيون متفجرة ، وثمار متهدلة ثم لم تحرثه الأيدي ولم تعمله ، نعمة من الله ، وبلغة الأجل. وقوله: ( وإلى الأرض كيف سطحت) يقول: وإلى الأرض كيف بسطت ، يقال: جبل مسطح: إذا كان في أعلاه استواء. تفسير سورة الغاشية الآية 20 تفسير ابن كثير - القران للجميع. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وإلى الأرض كيف سطحت) ؛ أي: بسطت ، يقول: أليس الذي خلق هذا بقادر على أن يخلق ما أراد في الجنة.
وسَطَحَ اللهُ الأَرضَ سَطْحاً: بسطها. البسط: نقيض القَبْضِ! والبِساطُ ما بُسِط. الدحي: الدَّحْوُ: البَسْطُ. دَحَا الأَرضَ يَدْحُوها دَحْواً: بَسَطَها. المهاد: الفِراش. وقد مَهَدْتُ الفِراشَ مَهْداً، المِهادُ أَجمع من المَهْد كالأَرض جعلها الله مِهاداً للعباد. طحاها: طَحَاه طَحْواً وطُحُوّاً: بسطه. الفراش: فَرَشَ الشيء يفْرِشُه: بسَطَه. والى الارض كيف سطحت ! أليست الأرض كروية؟ - androtec. وقوله تعالى: الذي جعل لكم الأَرض فِراشاً؛ أَي وِطاءً لم يَجْعلها حَزْنةً غَليظة لا يمكن الاستقرار عليها. والى الارض كيف سطحت – الاعجاز العلمي في القرآن تمت الاشارة الى كافة المراجع المستخدمة في هذه المقالة بروابط تؤدي الى اصل المعلومة مثل موقع تفسير القرآن الكريم، ومواقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وموقع ويكيبيديا، ومواقع اخبارية ومواقع علمية أخرى ذات علاقة، بالإضافة الى موقع باحث اللغوي وذلك لكي يتأكد القارئ من صدق المعلومة. فالعامل المشترك بين الفراش والمهاد والسطح والبساط هو انها اشياء توضع فوق "الأرض" لتوفير الغاية المطلوبة، بينما يختص فعل الدحي بالمد والتوسع. فتفسير الآيات السابقة يتطابق مع المعنى اللغوي من حيث المعنى والمبدأ، فتفسير { وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} في كتب التفسير: "جبل مُسَطَّح: إذا كان في أعلاه استواء" وأيضاً في الآية الكريمة: { وإلى الأرض كيف بُسطت} في كتب التفسير: "جبل مُسَطَّح إذا كان في أعلاه استواء"، أما تفسير { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ} يعنـي "والأرض دحوناها فبسطناها، … وذُكر لنا أن أمّ القرى مكة، منها دُحيت الأرض"، وهنا تكمن نقطة البداية لتفسير الآيات!
هذه الآية هي دليل على أن القرآن أشار إلى كروية الأرض، فلا يمكن أن يتحقق تكوير وإحاطة والتفاف الليل على النهار إلا بالشكل الكروي، وبخاصة أن التكوير يتضمن الالتفاف والدوران كما تكور العمامة في مفهوم العرب، فسبحان الله! ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل
السؤال: السائلة الذي رمزت لاسمها (م. س. المالكي) تقول: أستفسر عن الآية الكريمة: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]؟ الجواب: المقصود: أن الله -جل وعلا- يحث عباده، يحثهم على النظر في مخلوقاته لما فيها من العبر والدلائل على قدرته العظيمة، وأنه رب العالمين، وأنه المستحق للعبادة، ولهذا يقول: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]. هذه الإبل التي جعلها الله للناس متاعًا يحملون عليها أثقالهم، ويأكلون من لحومها، ويشربون من ألبانها، ويوقدون من بعرها، ويستمتعون بجلودها، لهم فيها منافع عظيمة، لهم فيها منافع كثيرة وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ [المؤمنون:22] كما قال -جل وعلا-: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ [النحل:5-7]. فهي آية، مخلوق عظيم فيه منافع كثيرة، الله يقول: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17] ينظرون ما فيها من المنافع العظيمة، والعبر في خلقتها وفي منافعها.