فإذا تاب توبة نصوحاً ثم زيَّن له الشيطان المعصية فزلت قدمه وقارفها، فليسارع إلى تجديد التوبة مرة أخرى، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {الأعراف:201}، قال الحافظ ابن كثير: يخبر تعالى عن المتقين من عباده الذين أطاعوه فيما أمر وتركوا ما عنه زجر أنهم إذا مسهم: أي أصابهم طائف... الذنب. ومنهم من فسره بالهم بالذنب، ومنهم من فسره بإصابة الذنب. وقوله: تذكروا: أي: عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده -فتابوا وأنابوا واستعاذوا بالله ورجعوا إليه من قريب، فإذا هم مبصرون: أي: قد استقاموا وصحوا مما كانوا فيه. انتهى. باختصار.
↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 370. ↑ الطباطبائي، الميزان، ج 14، صص 187 و188 وج 17، ص 278. ↑ العلامة الحلي، الباب الحادي عشر، ص 37. ↑ الأنصاري، العصمة حقيقتها ـ أدلتها، ج 1، صص 21 و22 و23. ↑ الميلاني، العصمة، ج 1، ص 14. المصادر والمراجع القرآن الكريم. كيف أتوب توبة نصوحة - موقع محتويات. الأنصاري، محمد حسين، العصمة حقيقتها ـ أدلتها ، د ـ م، الناشر: مركز الرسالة، ط 2، 1426 هـ. الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة ، قم - إيران، الناشر: مؤسسة مطبوعات دار العلم، ط 1، د ـ ت. الدرة، محمد علي طه، تفسیر القرآن الکریم وإعرابه وبيانه ، بيروت - لبنان، الناشر: دار ابن الكثير، ط 1، 1430 هـ. دستغيب، عبد الحسين، الذنوب الكبيرة ، ترجمة: السيد صدر الدين القبانجي، د ـ م، الناشر: الدار الاسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، 2006 هـ. الريشهري، محمد، ميزان الحكمة ، قم - إيران، الناشر: دار الحديث، ط 1، 1416 هـ. السبحاني، جعفر، بحوث في الملل والنحل ، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، د - ت. الصدوق، محمد بن علي، كتاب من لا يحضره الفقيه ، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بحوزة قم العلمية، ط 2، 1413 هـ. الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن ، قم - إيران، الناشر: انتشارات إسلامي، ط 5، 1417 هـ.
2- البعد عن المواطن والأماكن التي يسهل عليك فيها الوقوع في المعصية. 3- هجر واجتناب الشباب أو الأشخاص الذين قد يزينون لك الرجوع إلى المعاصي ونقض التوبة. 4- قلل قدر استطاعتك من الوحدة أو الخلوة، ولا تطل المكث وحدك في الحمام أو غيره، واترك باب غرفتك مفتوحاً قدر استطاعتك. 5- أكتب في مكان بارز أمام وجهك أو في غرفتك عبارة تدل على توبتك وخوفك من الله جل جلاله، كقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))[البقرة:222] أو: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا))[التحريم:8] أو قوله: (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ... ))[النور:31] أو قوله صلى الله عليه وسلم: ( من تاب تاب الله عليه). أو غير ذلك من الآيات أو الأحاديث أو الآثار الطيبة التي تذكرك دائماً بالتوبة. 6- أكثر من الاستغفار على قدر استطاعتك بأي عدد من الأعداد، خاصةً سيد الاستغفار صباحاً ومساءاً. 7- أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. 8- إذا كان لديك وقت فحاول أن تقرأ في سيرة السلف الصالح، ككتاب سير أعلام النبلاء، أو كتاب صفة الصفوة أو حياة الصحابة، أو غيرها من المراجع والكتب المفيدة.
قال الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الله أمر بالتوبة في كل زمان ومكان وكما ارتكبنا ذنبا علينا أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى. وأضاف شوقي علام، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن التوبة يجب أن تكون في كل زمان ومكان وليس لها وقت محدد. وتابع مفتي الجمهورية، أن الشخص الذي كلما أحدث ذنبا تذكر الله، قلبه متيقظ وفيه إحساس بالمسؤولية ولا يجعل الذنب يتراكم على الآخر دون توبة وبذلك يتصف بصفة المتقين الذين وصفهم الله في كتابه العزيز بـ«والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم». وأردف شوقي علام، أن الإقلاع عن الذنب في حالة المعصية يعتبر من قوة الشخصية، لأن الشخص يرجع ويندم على ما فات من أجزاء المعصية ولا يتمادى، لكن الندم والعزم على عدم العودة للذنب يجب أن يكون قرين التوبة، مشيرا إلى أن باب التوبة فتوحا في كل زمان. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن شهر رمضان هو شهر المواساة والرزق والصبر، والرسول صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين بحلول شهر رمضان في آخر يوم من شعبان، موضحا أن من أدى فريضة في شهر رمضان كان كمن أدى 70 فريضة فيما سواه.
كثيرًا ما نسمع بمقولة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وغالباً ما تقال لتخفيف وطأة الاختلاف، مخافة أن يؤدي إلى جفوة، وحقيقة الأمر أن كثيراً من المشكلات ينتج عن اختلاف الرأي لدرجة تشكل أزمة في بعض العلاقات، خاصة الهشة منها، والأمثلة على ذلك كثيرة، أما العلاقات التي يدرك أطرافها أن اختلاف وجهات النظر، أمر طبيعي يجب تقبله والتعامل معه بأفق رحب، فلا يفسدها التباين في الآراء، باعتباره جزءاً من حوارهم وتواصلهم الاجتماعي.
"لا سيما في هذا العصر الذي تفاقم فيه الاختلاف تفاقمًا كبيرًا جدًّا، حتى إن المتحدث مِنا في أي مسألة من مسائل العلم لا يعدم مخالفًا له، أو ناقدًا، أو ناقمًا، أو واضعًا اسم المتحدث في ( ملف) صنَّف فيه الناس أصنافًا، ووصم كل واحد منهم بوصمة تجريح وتشريح. ولقد نتج عن هذا التفاقم الذي وصفتُه: انحراف متفاقم مثله في الخط الأدبي اللازم لطالب العلم أن يتحلى به، فصار الاختلاف خلافًا وشقاقًا". والخلاف ليس بدعةً من البدع؛ بل "وجد في أفضل وأتقى وأنقى جيل عرفته البشرية، وهم الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، وكان مُستديمًا بين ورثَة الرسل من العلماء، وهم خيار الأمة وأفضلها، ولكن هذا الخلاف كان يدار على نحو يُجلِّي الحق ولا يفرَّق القلوب"؛ كما يقول عبدالوهاب الطريري.
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم تكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب لعمل حوار سياسي مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيا. وأكد الرئيس السيسي، أنه سعيد للإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن الوطن يتسع للجميع وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية. كما قرر الرئيس السيسى، خلال إفطار الأسرة المصرية، إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، وأن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية. الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية | صحيفة رسالة الجامعة. اقرأ أيضًا: السيسي يهنئ المسلمين والمسيحيين بالأعياد المباركة ويأتي حفل إفطار الأسرة المصرية، اليوم الثلاثاء، بمشاركة واسعة من الشخصيات العامة والمواطنين، ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ والوزراء لاسيما أن السنوا الماضية شهدت الإعلان عن عدد من القرارات الهامة والمبادرات المجتمعية من جانب الرئيس السيسى.
ففهم الشيخ مراده، وقال له: "من آذاني فهو في حلٍّ، ومن آذى الله ورسوله فالله يَنتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي"، وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح. • الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يُصلي معهم الجمعة والجماعة ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأى بعضهم ضالاًّ أو غاويًا وأمكن أن يهديه ويُرشده فعل ذلك، وإلا فلا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها. • إنه أفتى بأن مَن دُعي إلى طعام واشتبه أمره عليه، فلا بأس بتناول اليسير منه إذا كان فيه مصلحة راجحة؛ مثل: تأليف القلوب، ونحو ذلك. • إنه يستحب للرجل أن يقصد إلى تأليف القلوب بترك بعض المستحبات؛ لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل ذلك، والأولى متابعة الآثار التي فيها الاعتدال والائتلاف وتأليف القلوب، فيجهر بالبسملة لمصلحة الائتلاف، ويعدل عن فصل الوتر إلى وصله مراعاة لذلك، كما استحبَّ الإمام أحمد ترك القنوت في الوتر، تأليفًا للمأموم، بل إن ابن تيمية يعد التعصُّب لمسألة البسملة في كونها آية من القرآن وفي قراءتها من شعائر الفُرقة والاختلاف الذي نُهينا عنه، فإن الفساد الناشئ من هذه الفرقة أضعاف الشر الناشئ من خطأ نفر قليل في مسألة فرعية.