من ناحية أخرى، أضفت الكثير من الأديان على ليلة "چله" طابعاً ومفهوماً دينيين. ففي ديانة ميترا (وعُرفت فيما بعد بديانة مهر)5، كان يُسمى أول يوم في فصل الشتاء باسم "خوره روز" (خورشيد روز) [يوم الشمس]، وكان يُعتبر هذا اليوم يوم ولادة "مهر" (الشمس) وأول يوم في السنة الجديدة. ويستمر تأثير هذا المعتقد، اليوم، في التقويم الميلادي، الذي هو استمرار للتقويم الميترائي. وقد ورد في بعض المصادر التاريخية أنه بعد اعتناق الروم للمسيحية بعد أربعة قرون من ميلاد المسيح، اتخذت الكنيسة من عيد ميلاد "مهر" ذكرى ولادة المسيح، لأنه لم يكن معلوماً على وجه الدقة يوم ميلاد المسيح. وبعد انتقال الديانة الميترائية من إيران القديمة إلى باقي نقاط العالم اتخذ الروم والكثير من الدول الأوروبية من يوم 21 دجنبر عيداً يحتفلون فيه بذكرى ولادة "ميترا"، لكن بعد القرن الرابع الميلادي انتقل هذا الاحتفال، بفعل خطأ في الحساب إلى يوم 25 دجنبر، واتُخذ هذا اليوم عيداً من طرف المسيحيين يحتفلون فيه بالكريسماس. اسهروا الليلة وانظروا ولادة الشمس... إنها أطول ليلة في السنة! - رصيف 22. وتَعتبِر الكثير من الطوائف المسيحية، اليوم، مع بعض الاختلاف، أن يوم ميلاد المسيح هو أحد الأيام القريبة من الانقلاب الشتوي، ويحتفلون، في نفس هذا التوقيت أيضاً، بعيد رأس السنة وكريسماس، كما ورد في التقويم السيستاني القديم.
لیلة یلدا أطول لیلة فی السنة ليلة يلدا هی أطول لیلة فی السنة وتعد من إحدی المناسبات والأعیاد التاریخیة التی یحتفل بها الشعب الايراني سنويا في تاريخ21 ديسمبر من كل عام حيث يجتمع العائلة ويحتفلون بهذه الليلة الشعب الأيراني یحیون المناسبات من القدم بما فیها المفرحة، ویزینون الشوارع وبيوتهم ویعتبرون الشمس رمزاً للمحبة فی احتفالاتهم […]
الانقلاب الشمسي ظاهرة فلكية سنوية تحدث مرتين في العام، الأولى صيفًا في نصف الكرة الشمالي وتسمى انقلابا صيفيا، والثانية شتاءً في نصف الكرة الجنوبي وتسمى انقلابا شتويا، ويوم الانقلاب الصيفي يكون أطول فترة نهار وأقصر فترة ليل في العام بأكمله، والعكس في نصف الكرة الجنوبي. التسمية يطلق على الانقلاب الشمسي في اللغة الإنجليزية اسم Solstice وهو مشتق من كلمة Solstitium، اللاتينية التي تعني "الشمس لا تزال قائمة"، وهو نفس المعنى الذي أطلقه قدماء المصريين الذين برعوا في الفلك، وكانوا يطلقون على ظاهرة الانقلاب الصيفي للشمس اسم "عابي، عب" كناية عن حجم الشمس الكبير الذي يعبئ الأفق فيبدو قرص الشمس كبيرا وبعيدا فى السماء، ومتوهجا عند الظهيرة، كما راعوا تلك الظاهرة وغيرها في تصميم معابدهم. توقيت الحدوث يحدث الانقلاب الصيفي يوم 21 يونيو/حزيران في نصف الكرة الأرضية الشمالي حيث تكون الشمس في أعلى ارتفاع لها ظهرا فوق الأفق. وتكون عمودية على مدار السرطان وهو خط دائرة عرض 3 و23 درجة شمال خط الاستواء. أطول ليلة في السنة. تتحرك الشمس ابتداء من يوم 22 يونيو/حزيران جنوبا رويدا رويدا خلال الصيف إلى أن تصبح عمودية على خط الاستواء. ثم تتعداه جنوبا حتى تصبح عمودية على مدار الجدي ظهرا وهو دائرة عرض 3 و23 درجة جنوبا يوم 21 ديسمبر/ كانون أول.
في صفر العرض - عند خط الاستواء - خط طول اليوم هو نفسه تقريبا على مدار السنة وحوالي 12 ساعة. في نصف الكرة الجنوبي، ويرتبط مدة النهار عكسيا مع الوقت من السنة: مع الأيام الأخيرة من سبتمبر وحتى نهاية شهر مارس هو أكثر من 12 ساعة في فصلي الربيع والصيف - أقل. أطول ليلة في السنة في خطوط العرض الجنوبية تقع في 22 يونيو حزيران. آلات والجداول تحديد طول النهار والليل بدا دائما أهمية للناس تخطيط الأعمال. حتى في العصور الوسطى كانت هناك خاصة الأجهزة، والبيانات الموجودة على طول الوقت من اليوم نشرت في التقويم والتقويم. عليها يمكنك تحديد دائما كيف يستمر كثيرا أقصر يوم. أطول ليلة في السنة - الانقلاب الشتوي. نظم مختلفة من التسلسل الزمني، والتي اتخذت في مختلف الثقافات، وإصلاح التقويم، أدى تصحيح التناقضات والساعة الفلكية المدني إلى حقيقة أن الانقلاب الشتوي كل عام تمييزها بواسطة التاريخ. اليوم هناك عالم آخر، في معظم أوروبا وأمريكا البلدان لديها الميلادي والتقويم، وحتى معرفة ما عدد أطول ليلة في حق المنطقة من الكوكب، فمن الممكن للدورة الاستثنائية الجداول. لذلك، في عام 2016 الانقلاب الشتوي - 21 ديسمبر، 10 ساعة و 44 دقيقة. مدة ليلة اليوم - 17 ساعة. التقاليد والاحتفالات منذ العصر الحجري الحديث مرات انقلاب الشمسي جدت تعبيرا لها في الطقوس والمباني من مختلف الدول.
وفي شمالها حتى القطب الشمالي يطول النهار حتى يصبح أشهرا ولا يُرى هناك ليل في الصيف. وتنعكس الحالة خلال الشتاء، فعلى دائرة عرض 66. 5 شمالا يطول الليل إلى 24 ساعة ويختفي النهار، وشمال هذا الخط يستمر الليل مدة ستة أشهر. والعكس بالنسبة لنصف الكرة الأرضية الجنوبي. أما في خط الاستواء فيتساوى الليل والنهار دائما بصرف النظر عن الفصل السنوي، ولهذا يسمى خط الاستواء. وفي بدء الربيع (23 مارس/ آذار) والخريف (23 سبتمبر/ أيلول) تكون الشمس عمودية على خط الاستواء. ومن عام إلى آخر، يُمكن أن يحدث الانقلاب الصيفي في تواقيت مختلفة ليقع في يوم 20 أو 21 أو 22 من شهر يونيو/ حزيران. أما الانقلاب الشتوي -وفيه أقصر أيام العام- فإنه يحدث عادة في يوم 20 أو 21 أو 22 من شهر ديسمبر/ كانون الأول. الاحتفالات يمثل الانقلاب الصيفي يومًا مُميّزًا للكثيرين في العالم ويرتبط بالعديد من الممارسات الثقافية القديمة لدى شعوب عديدة، إذ كان يُحتفل به باعتباره رمزًا للتجديد والخصوبة والحصاد، حيث تجري المهرجانات وتحضر الأطعمة الخاصة بالمناسبة في مناطق متفرقة من العالم. ويحتفل الوثنيون كل عام بالانقلاب الشمسي وتتمثل طقوس احتفالاتهم بتلك المناسبة في إشعال النار في حلقة دائرية باستخدام شموع تتم إضاءتها حول شمعة كبيرة مركزية في منتصف الحلقة.
تاريخ وفلسفة الاحتفال بـ "يلدا": "يلدا" والأعياد التي تقام في هذه الليلة هي طقوسٌ قديمة كان يحييها أتباع الديانة الميترائية في إيران، منذ آلاف السنين. ووفق هذا المعتقد فإن "يلدا" هي يوم ميلاد الشمس، وأصبحت فيما بعد ذكرى ولادة "ميترا" أو "مهر". يقع هذا العيد في الشهر الفارسي "دى" وكان هذا الاسم في عهد ما قبل زردشت يعني "الخالق"، وأصبح يفيد، فيما بعد، معنى "خالق النور". كان كلٌّ من النور والنهار والشمس تمظهرات وتجليات للخالق، في حين كان الليل والبرد يرمزان إلى أهريمن (الشيطان أو إله الشر في الديانة الزردشتية). وقد دفع استمرار تعاقب الليل والنهار الناسَ لكي يعتقدوا بوجود حرب دائمة بين هذين الاثنين أو بين النور والظلمة. فكانت الأيام الطويلة، وفق هذا المعتقد، تمثّل أيام نصر للنور والضياء، في حين كانت الأيام القصيرة ترمز إلى غلبة الظلمة والعتمة. كلمة "يلدا" مأخوذة من السريانية، وتفيد معنى "الميلاد"، (لأن البعض يعتقد أن المسيح ولد في هذه الليلة). وكان الإيرانيون القدماء يعتقدون بأن هذه الليلة هي ليلة ميلاد الإلهة "مهر" "ميترا"، ولهذا السبب كانوا يحتفلون بها ويجتمعون خلالها حول النار يغنون ويرقصون.
وفي منطقة ستونهنج ببريطانيا يحتشد المحتفلون لمتابعة لحظات شروق الشمس في الصباح، والترحيب بقدوم فصل الصيف. وفي السويد يتم تناول الكثير من البطاطا والرنجة احتفالًا بحلول الانقلاب الصيفي. الصيام تلقي ظاهرة الانقلاب الصيفي بظلالها على عدد ساعات النهار وبالتالي الصيام خصوصا للجاليات المسلمة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يصل النهار إلى أكثر من 20 ساعة يوميا في بعض الدول الأوروبية مثل السويد والدانمارك ، في حين يقصر في دول أخرى مثل الأرجنتين والبرازيل وأستراليا فتكون ساعات صيام المسلمين هي الأقل على مستوى العالم. وحسب نظام الحساب والخرائط الجغرافية للعالم يصوم مسلمون أيسلندا والسويد والنرويج نحو 20 ساعة يوميا ويصوم مسلمو بلجيكا وهولندا نحو 18 ساعة ونصفا يوميا. أما في أستراليا فيبلغ عدد ساعات الصوم 10 ساعات يوميا ويزيد نصف ساعة في دول جنوب القارة الأفريقية ويصل إلى 11 ساعة في البرازيل و13 ساعة ونصفا في المكسيك. وفي الدائرة القطبية الشمالية لا يوجد شروق أو غروب للشمس في هذا الوقت من السنة، لأن الشمس تبقى فوق الأفق على مدار 24 ساعة في ظاهرة تسمى "شمس منتصف الليل" مدة ستة أشهر، كذلك لا يوجد شروق أو غروب للشمس في الدائرة القطبية الجنوبية ولكن الفرق أن الشمس تبقى تحت الأفق على مدار 24 ساعة لمدة ستة أشهر.
"الدنيا ليست بدار قرار، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها فيها الظعن، فكم من عامر عما قليل يخرب، وكم من مقيم عما قليل يظعن". (عمر بن عبد العزيز). وإن أخوف ما يخاف على المرء فيها، اتباع الهوى وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق وإن طول الأمل ينسي الآخرة. (علي بن أبي طالب). حاسبوا أنفسكم .. قبل أن تحاسبوا. والشباب هم أكثر فئة يمكن أن تتعرض للوقوع في طول الأمل، ومحبة البقاء، وتوقع طول العمر؛ إذ هم ما زالوا في بداية حياتهم، ومقتبل أعمارهم، كما يقال، فيدب إليهم داء طول الأمل، ويسرع فيهم عمله، وتصيبهم آفاته وعلله. إن الإنسان إذا طال أمله في هذه الحياة، زاد تعلق قلبه بها، وذهل عقله عن إدراك حقائقها؛ فتشغله الظواهر، وتخدعه المظاهر، وتلهيه السفاسف عن إدراك الحقائق، ويشغله طلب الدنيا والعمل لها والتذذ بمتاعها عن مهمته الأساسية ووظيفته الحقيقية، فيبقى في هذه الغفلة ـ ما لم يتداركه الله برحمته ـ فلا يفيق منها إلا مع فجأة الموت "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا".. فإذا رأى عاقبة طول أمله وتسويف عمله نادى بأعلى صوته: {رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت} ولكن للأسف الإجابة {كلا}. أيها الشباب إن طول الأمل داء علاجه في دواءين عظيمين: الأول دوام محاسبة النفس.
صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى::.. :: المنتدى العام انتقل الى:
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 10/11/2012 ميلادي - 26/12/1433 هجري الزيارات: 6116 قبل أن تحاسَبوا! النفس متقلبة متغيرة نزّاعة للشهوات، ميّالة للرغبات، كثيراً ما تَحول بين العبد وبين الطاعات. والمؤمن بالله واليوم الآخر الذي يعلم أن أيامه معدودة وأنفاسه محسوبة؛ تكون له وقفات مع نفسه يطّلع على عيوبها، ويحاسبها على جميع حركاتها وسَكَناتها، وخَطَراتها وخطواتها، وأعمالها وأقوالها وأفعالها، فيكبح جماحها ويصحح ما اعوجّ من سلوكها، ويتدارك ذلك بالتوبة والاستغفار، والحسنات الماحية للسيئات. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. والمحاسبة سِمة الصالحين، وطريق المتقين، ومركب العقلاء والصالحين. ومحاسبة العبد لنفسه مطلوبة شرعاً بل هي واجبة لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]. ويقول تعالى في وصفه للمؤمنين الذين يحاسبون أنفسهم عند الزلة أو التقصير: ﴿ إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون ﴾ [الأعراف: 201]. وقد عَظُمت مراعاة السلف الصالح لأنفاسهم ولحَظاتهم، ولم يغفلوا عن أنفسهم بل كانوا يحاسبونها ويذكِّرونها بما سيِحلُّ بها يوم القيامة من نعيم أو عذاب، ثم يطالبونها بالأعمال الصالحة إن اختارت الجنة ونعيمها.