ولكي نفهم أكثر معنى الطرف الثالث، إليك هذه الأمثلة: أولًا: المشغولية <<لقد كرهت فكرة إنشغاله في عمله طوال الوقت بعيداً عني>> << لقد سئمت فكرة اهتمامها بالأبناء أكثر من اهتمامها بتلبية إحتياجاتي>> عندما يُعقد قران أي زوجين، يكون هدف الطرفين أن يجتمعا معًا في بيتٍ جديد ليكون مملكة سعيدة يملؤها الرضا، ولكن مع مرور السنين تتغير أولويات الزوجين، وتختلف احتياجات هذه المملكة. فهذا طفل يحتاج للرعاية والاهتمام، وآخر يحتاج لمبالغ طائلة للتعليم والاحتياجات، وتلك فتاة يجب أن يدبر أهلها تكاليف زيجتها من يوم ميلادها على حد تعبير الآباء، وغيرها وغيرها من الأمثلة ومتطلبات الحياة، التى ينشغل بها الزوجان دومًا. ومن هنا يشرع كلا الزوجين في الاهتمام الكلي بشئون الحياة، التي توفر للأسرة هذه الاحتياجات اللا محدودة، واللا منتهية. فتجد الزوجة تنخرط في تدبير شئون المنزل، والاهتمام بأطفالها، والانغماس في الأنشطة، والتمارين الرياضية والثقافية بشكلٍ مبالغ فيه بحجة أنها تحاول الوصول إلى أفضل التركيبات النفسية والجسدية لأبنائها. وبالتالي رد فعل طبيعي أن ينشغل الزوج بالعمل ليلًا ونهاراً، لكي يلبي كل هذه الاحتياجات. فتكون النتيجة زوجان مشغولان تمامًا عن بعضهما البعض، بقلوب غير سعيدة.
كيف تتخلص من الطرف الثالث في العلاقة؟ - Quora
تجعلنا الغيرة متشككين في أن أصدقائنا وشركائنا في العلاقات سيهجروننا، تصبح علاقتنا مضطربة وتتسبب في فقداننا لراحة بالنا بالكامل. كلما أصبحنا أكثر غيرة وتملك للطرف الآخر، كلما دفعنا به بعيدًا عنا. إدراكنا أن لدينا القدرة على حب عدد هائل من البشر والأشياء يساعدنا على التغلب على غيرتنا. حبنا لأصدقائنا، أساتذتنا، للرياضة وما شابههم لا يلغي حب شريكنا لنا أو حبنا له؛ في الحقيقة، كل هذا يجعله أكثر ثراءً. الغيرة في مقابل الحسد قد تتخذ الغيرة عدة أشكال. إذا كنا غير مرتبطين ونشعر بالغيرة من المُحبين أو إذا كنا منجذبين لشخص ما بالفعل في علاقة، فهذه في الحقيقة مشاعر حسد. نحن نتمنى لو كنا نستطيع الحصول على مشاعر وانتباه الطرف الآخر بدلًا من شريكه، أو نتمنى لو أممكنا أن يكون لدينا مثل تلك العلاقة المُحبة. في كلا الحالتين، تعتمل بداخلنا مشاعر الحسد بشأن شيئًا نفتقده، وهذا قد يجلب علينا مشاعر الدونية والأشكال الأخرى المختلفة لمشاكل الثقة في الذات. الغيرة في العلاقات عندما نكون في علاقة يمكن أن نصبح حتى أكثر اضطرابًا. تُركز الغيرة على ما لدى الطرف الثالث، أو على ما بين شريكنا في العلاقة أو صديقنا وهذا الطرف الثالث؛ نحن عادة ما نكون خائفين من أن نفقد علاقتنا الخاصة لصالح هذا الطرف الثالث.