أهمية البحث العلمي وأهدافه يعرف البحث العلمي بأنه بحث يقوم به باحث ما أو طالب بهدف تقديم إضافات جديدة لمجال البحث العلمي تساهم في تقدمه وتطوره. وعرف البحث العلمي بأنه وسيلة الاستقصاء التي يقوم بها الباحث بعد أن يلاحظ الظاهرة، والتي يسعى من خلالها لكشف غموض هذه الظاهرة، ومعرفة الأسباب التي أدت لحدوثها. ويتميز البحث العلمي بإسهاماته الكبيرة التي ساهمت في تطور العلوم وتقدمها، بالإضافة لموضوعيته، فهو بحث بعيد كل البعد عن أهواء الباحث، ولا يخالف ما يجود به العقل. نشأة البحث العلمي لقد عرف الإنسان البحث العلمي منذ العصور القديمة، ولقد كان هذا البحث السبب الرئيسية لما هي عليه من تطور اليوم، وذلك بفضل الأبحاث العلمية العديدة التي قام بها الباحثون منذ أقدم العصور. وعانى البحث العلمي من مشاكل عديدة منذ بداياته، فلم يكن هناك منهج محدد أو أسلوب معين يسير عليه الباحثون أثناء إعداد البحث العلمي، وهذا ما أدى إلى تشتت البحث العلمي وضياعه هدفه في كثير من الأحيان. ورغبت المؤسسات العلمية والجامعات في ضبط البحث العلمي، وذلك من خلال إنشاء منهج واضح يسير عليه الباحثون أثناء إعداد البحث العلمي، وهدفت من هذا الأمر توفير الجهد والوقت على الباحثين، وجعل البحث العلمي أسهل وأفضل.
أهمية البحث العلمي يعتبر تطوير البحث العلمي أحد أهم غايات الدول والمجتمعات التي تطمح لتطوير أبنيتها المعرفية والعلمية، وبالتالي تحقيق الازدهار والتفوق في جميع مناحي الحياة.. كما أن أهمية البحث العلمي تكمن في كونه أداة فريدة للبقاء على صلة مع عالمنا المعقد، الذي لا يتوقف عن التطور، وبدونه، سنضطر إلى الاعتماد فقط على الحدس، وسلطة الآخرين، والحظ الأعمى. ورغم أن الكثيرين يشعرون بالثقة في قدرتهم على فك الرموز وتحليل الظواهر والتفاعل مع العالم من حولهم، فإن التاريخ مليء بأمثلة على مدى الخطأ الذي يمكن أن يحدث عند الإخفاق في إدراك الحاجة إلى أدلة تدعم الفرضيات، ففي أوقات مختلفة من التاريخ كان الناس على يقين من أن الشمس تدور حول الأرض المسطحة، وأن قارات الأرض لا تتحرك، وأن المرض العقلي ناتج عن المس الشيطاني. أما عند إعمال البحث العلمي المنهجي، فنحن نخرج أنفسنا من أفكارنا وخرافاتنا المسبقة ونكتسب فهمًا موضوعيًا لأنفسنا ولعالمنا. إن هدف جميع الباحثين هو فهم العالم من حولهم بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال، يركز علماء النفس جهودهم على فهم السلوك، وكذلك العمليات المعرفية والفسيولوجية التي تكمن وراء السلوك.
على عكس الطرق الأخرى التي يستخدمها العامة لفهم سلوك الآخرين، مثل الحدس والخبرة الشخصية. فمن هنا يمكن القول بأن السمة المميزة للبحث العلمي هي أن هناك أدلة تدعم الادعاء أو الافتراض، فالمعرفة العلمية تجريبية، بمعنى أنها تستند إلى أدلة موضوعية وملموسة يمكن ملاحظتها مراراً وتكراراً. ويجمع البحث العلمي بين الملاحظات والمعرفة والبيانات لحل المشكلات وابتكار الحلول وتطوير أفكار جديدة. كما يتيح هذا العلم التطبيقي للأفراد والصناعات والبلدان اختبار المعلومات عن طريق تحويل النظريات المجردة إلى تطبيقات عملية، وهذا من العوامل التي تؤكد أهمية البحث العلمي. إن من المهم أن يتم البحث العلمي على مستوى محلي (مناطق معينة) لأن الأبحاث العامة التي ليس لها حدود مكانية قد لا تنطبق على أحوال واحتياجات جميع البشر باختلاف مناطقهم الجغرافية، كأن يقوم أحدهم بدراسة أسباب الفقر بشكل عام، قد تفيد توصيات هذه الدراسة مجموعة من المناطق ولكنها بطبيعة الحال ستكون غير منطقية إذا ما أردنا تطبيقها على مجموعة مناطق أخرى (المصدر: المجلة العربية). أهمية البحث العلمي للمجتمع البحث العلمي طريقة موضوعية لإثبات فرضية أو ادعاء أو ملاحظة.
على عكس الاعتماد على العمليات العقلية أو الاستدلال الاستقرائي الجماعي، فإن طرق البحث ليست مقيدة بحدود التفكير النقدي أو المناقشة المتحيزة أو الآراء الشخصية. كما يُعد إجراء البحث مفيدًا لتطوير وتعزيز مجموعة المعارف والمعلومات التي تدفع الابتكار، ويتيح لنا عيش حياة أكثر صحة ورفاهية في مجتمع متعلم وواعي ومدرك لما يدور حوله من أحداث وظواهر. والبحث العلمي مهم أيضًا لتبديد الادعاءات الكاذبة للبحث غير الدقيق أو الضعيف. ويمكن إيجاز أهمية للبحث العلمي بالنسبة للمجتمع في سبعة نقاط: أداة لبناء المعرفة وتسهيل التعلم. يوفر فهم متعمق لمختلف القضايا ويعزز الوعي العام للمجتمع. المساعدة في تحقيق الريادة في الأعمال. طريقة لدحض الأكاذيب ودعم الحقائق. وسيلة للبحث عن الفرص وتحليلها واغتنامها. غرس بذور حب القراءة والكتابة والتحليل ومشاركة المعلومات القيمة. تغذية العقل، وتعويده على ممارسة النقد والتحليل. أهمية البحث العلمي للباحث أما أهمية البحث العلمي بالنسبة للباحث نفسه، فإن القيمة الحقيقية للبحث العلمي ، هي إثراء المحصلة المعرفية للباحث في مجال تخصصه، مما يجعله مرجعاً علمياً خصباً لجميع الباحثين والطلاب، وقادراً على تحليل كافة القضايا والمشكلات البحثية المحتملة، هذا علاوة على ما يلي: يمكن الباحث من الوصول إلى كافة المصادر العلمية الدقيقة التي تعزز معرفته وخبرته وممارسته.
ربط السبب بالمسبب: وهذا يعني معرفة العلاقة بين الظاهرتين التي يقوم الباحث بدراستهما، ومن خلال هذه الطريقة فإن الباحث سيكون قادرا على التوصل إلى النتائج العلمية في دراسة أي ظاهرة طبيعية. أن يكون الباحث منظما: أي أن يقوم الباحث بتنظيم بحثه العلمي، بحيث يبدأ بحثه العلمي بشكل صحيح، وتكون خطوات البحث العلمي متكاملة، كما يجب أن ينتقل الباحث في بحثه العلمي بين خطوات البحث بشكل متسلسل وسليم، ويجب أن يكون هذا الانتقال منطقيا. التركيز على الظاهرة الرئيسية: حيث يجب على الباحث أن يقوم بالتركيز على الأمور التي الأساسية التي تفيد البحث العلمي، كما يجب عليه أن يبتعد عن الأمور التي لن تقدم الإضافة لبحثه العلمي. نتائج البحث العلمي قابلة للملاحظة: يجب أن تكون نتائج البحث العلمي قابلة للإثبات بطريقة من الطرق. وللبحث العلمي مجموعة من الأهداف التي يسعى لتحقيقها كما أن له أهمية كبيرة تعود بفضلها على الباحث والمجتمع، وفيما يلي سوف نتحدث عن أهداف البحث العلمي وأهميته. ما هي أهداف البحث العلمي ؟ يجب أن يكون لكل بحث علمي يقوم به الباحث مجموعة من الأهداف التي يسعى الباحث إلى تحقيقها من خلال قيامه ببحثه العلمي. ويجب أن يكون عدد أهداف البحث العلمي متناسبا مع حجم البحث العلمي الذي يقوم به الباحث.
التنبؤ: هدف مهم من أهداف البحث العلمي فمن خلاله يتصور الباحث الأمور والتغيرات التي من الممكن أن تصيب إحدى الظواهر التي يقوم بدراستها. التفسير: هدف مهم من أهداف البحث العلمي، فمن خلاله يقوم الباحث بتفسير الظواهر التي يقوم بدراستها تفسيرا علميا منطقيا منسجما مع الحقائق والوقائع الموجودة بين يديه. التقويم: هدف مهم ورئيسي من أهداف البحث العلمي، ويسعى الباحث من خلاله لتقويم الظاهرة التي قام بدراستها، والنتائج التي توصل إليها من خلاله هذه الدراسة، والتأكد من صحتها ومناسبتها للبحث العلمي وللمجتمع الذي شهد الدراسة. التثبت والتحقق: هدف مهم من أهداف البحث العلمي يقوم الباحث من خلاله بالتثبت من صحة النتائج التي توصل إليها من خلال تكرار التجربة، وتعتبر نتائج الدراسة ثابتة في حال أعطت نفس النتائج مهما قام الباحث بتكرار التجربة ومهما اختلفت الظروف التي تقام فيها التجربة. ما هي شروط صياغة أهداف البحث العلمي؟ حتى تكون أهداف البحث العلمي صحيحة يجب أن يتم صياغتها بطريقة صحيحة وسليمة من خلال اتباع شروط صياغة أهداف البحث العلمي والتي أبرزها: الوضوح: يجب أن تصاغ أهداف البحث العلمي بطريقة واضحة ومفهومة، حيث يجب أن يستخدم الباحث الكلمات الواضحة والتي لا تحتاج إلى شرح أو تأويل، ويتمكن جميع الناس من فهمها بشكل مباشر.
تعتبر البحوث العلمية بمثابة مراجع للعديد من البحوث العلمية الأخرى التي تتناول نفس الموضوع، حيث يلجأ الباحثون القائمون على بحوث علمية معينة إلى بحوث علمية أخرى من أجل الاطلاع عليها والاستفادة من معلوماتها، ومن أجل كتابة بحوث علمية جديدة تختلف في أهدافها ونتائجها عن البحوث العلنية السابقة. إن للبحوث العلمية فائدة كبيرة في تحفيز الباحث العلمي عند قيامه بنقل المعلومات بأن يتسم بالأمانة، مما يجعل البحوث العلمية الناتجة أكثر دقةً وأكثر موضوعيةً. تعمل البحوث العلمية على كشف الستار عن الطاقة الإيجابية والابداعية الذي يتميز بها الباحث العلمي؛ وذلك لأن كتابة البحوث العلمية تتطلب طاقة وابداع كبيرين وذلك من أجل الوصول إلى المعلومات التي بدورها تمثل نتائج البحوث العلمية والتي أيضًا تعتبر كنقطة انطلاق للباحثين الجدد الذين يتخذوا مشكلة البحث ذاتها في كتابة البحوث العلمية. لا شك أن الأهمية الكبرى للبحوث العلمية تتجلى في وصول الباحث العلمي إلى معلومات وحقائق جديدة من خلال البحوث العلمية. للبحوث العلمية أهمية كبرى في توسيع مدارك الباحث العلمي بشكل عام حول أساسيات كتابة البحث العلمي، إذ يتمكن من إرشاد وتوجيه النصائح والتوجيهات للطلاب القادمين على كتابة بحوث علمية متعلقة بمجال تخصصهم.