مقدمة عن برج بابل: – برج بابل له قِصَصٌ وحِكاياتٌ نسجت خيوطها مختلف مختلف الألسن واللغات، وكل منها أضاف أو حذف جزءاً من القصة بشكل جعل العلماء في حيرة من أصل هذا الصرح المعماري والحكمة من بنائه. ومن أبرز ما ذكر عن برج بابل هو ما ورد في سفر التكوين في العهد القديم، حيث تم ذكر الزمن الذي بدأ فيه البشر بالهجرة نحو شرق الأرض وتحديداً نحو بلاد الرافدين، تلك المنطقة التي سماها العهد القديم بسهل شنعار (شنعار في اللغة العبرية تعني أرض النهرين). كما أن لشنعار معنىً آخر؛ حيث عُرفت لدى الأكاديين بأرض السومريين ، وهي البلاد التي نعرفها في عصرنا الحالي باسم العراق. في الواقع يظن بعض العلماء والمؤرخين أن أصول اللغة العبرية قد يرجع إلى الحضارات التي عاشت على ضفاف نهري دجلة والفرات. رسوم تتخيل عملية بناء البرج – الميتروبوليتان وتقول القصص القديمة إن أهل شنعار خافوا على مصير لغتهم خشية تفرقها وضياعها في أرجاء الأرض، ليقرروا بناء مدينة في قلبها برج بابل يرتفع نحو السماء، وهو الأمر الذي أغضب الآلهة. بابل وما أورده العهد القديم بشأنها:- هذه المدينة التي تُعرف باسم بابل ، تعني في الأكادية "بوابة الله"، وفي العبرية تعني الصوت غير المفهوم، أي اللغة الغريبة.
* أحد عجائب الدنيا: - مدينة بابل نور وهّاج في مسيرة الحضارة الإنسانية، ودرة ساطعة في جبين الشرق القديم، فهي أشهر المدن القديمة التي أبهجت العالم، إذ أضحت الأشمخ بين حضارات العالم القديم لما بلغته من رفعة وعظمة امتازت بجمال مناظرها وروعة عمائرها الفنية. - لقد اهتم نبوخذنصر - أهم ملوك بابل - اهتماماً خاصاً بالبناء الذي كان يتوّج مدينة بابل، ألا وهو برج بابل، والذي بني على أساس أنه الصرح الديني الكبير للمدينة العريقة، حسب المعتقدات القديمة. صورة خيالية لبرج بابل رسمها الفنان بروجل سنة 1563 م. - لا يملك علماء الآثار الكثير من المعلومات عن هذا البرج سوى من الأخبار التاريخية، إذ أنه هدم ولم يبق منه سوى أنقاض الطبقة السفلية من البرج والتي لا تتجاوز في ارتفاعها بضعة أمتار. - والشيء المتفق عليه هو أن البناء كان خارق العلو وأن الكلدانيين - سكان بابل وبلاد مابين النهرين - قد نصبوا عليه مراصدهم الفلكية لمعرفة شروق وغروب النجوم. - وكان البرج مشيدا بالآجر - وهو نوع من الطين - بطريقة رائعة وفي القمة كانت تنتصب ثلاثة تماثيل ذهبية، حسب بعض المصادر التاريخية. - وقد نسجت حوله الكثير من الخرافات التي تتحدث عن عظمته وحجمه الضخم وارتفاعه الشاهق، إلا أنه واحداً من عجائب الدنيا السبع وأثراً من الآثار المهمة لواحدة من أعرق حضارات العالم، يزوره السياح من كل مكان.
غموض برج بابل العظيم أسطورة العراق الغامظة و برج النمرود الذي تحدى به السماء و مهد الحضارات - YouTube
فيما يلي بعض المقتطفات التي أُخذت من ترجمات لسفر التكوين (العهد القديم) والتي تقول: على سطح الأرض كلها كان هناك فقط لغة أولى واحدة وكلمة أولى. ولما سافرا باتجاه الشرق وجدا سهلاً في شنعار فسكنوا فيه. قالا لبعضهما: دعنا نصنع طوب البناء ونحرقهُ جيداً، فصنعا الطوب القرميدي واستعملا الوحل للربط بين أحجاره. قال أحدهما للأخر: دعنا نُشيِّد مدينة وبرجاً، يصل إلى أعلى السماء. ولنتخذ لنا اسماً حتى لا نتشتت في أنحاء الأرض كلها. فنزل الرب ليرى المدينة والبرج الذيّن بناهُما بني البشر. فقال الرب: ها هو الشعب الأول الذي يمتلك لغة أولى، وهذه المدينة هي ما بدأوا فعله، والآن لن يُحجب عنهم شيء وهذا هو ما سعوا لأجله. فهيا ننزل إليهم، ونخلط لغتهم حتى لا يتمكنوا من فهم بعضهم البعض. لذلك فرقهم الرب إلى خارج مدينتهم وانتشروا في كل أنحاء الأرض تاركين خلفهم بناء المدينة. ولهذا السبب سُميت ببابل، لأن الرب قد شوش اللغة الواحدة وقام بتفريق الشعب الأول ونشره في كل أنحاء الأرض خارج المدينة الأولى. برج بابل حينما اكتمل تشييده ما بين الأسطورة والنقوش:- هذه كانت الأسطورة العبرية لتكوُّن الشعوب ووجود اللغات الجديدة، وقد أثبت علم التاريخ والآثار أن مفهوم انتشار اللغات ليس فريداً كما توقعنا.
كما أنهم أتقنوا التجارة وحرفة الجلود والصناعات الفخارية، ولكن من أكثر ما اشتهروا به هو وضع القوانين، برج بابل هو من أشهر المعالم في العراق و معنى كلمة "بابل" باللغة الأكدية "بوابة الإله". لم يتبقى آثار كثيرة من برج بابل ولكن حسب المؤرخين فإن مساحة القاعدة تكون حوالي 91 متر مربع وهذا يعني أنه برج ضخم جدًا ويرتفع فوق البرج برج آخر ويرتفع على البرجين برج آخر وهكذا يكون البرج متتالي الأبراج ويقال أن عدد الأبراج المتراصة يتراوح بين ستة أو ثمانية أبراج كما أنه يضم درج خارجي يحيط بالبرج من الأسفل إلى أعلى نهاية البرج، تعددت الروايات التي تناولت شكل البرج بالتفصيل فهناك كثير من المؤرخين يقولون أن البرج دائري الشكل ويقول آخرون أن البرج كان مربع. كيف تم بناء برج بابل تقول الأسطورة أن النمرود كان ساحراً عظيماً وموالى للشيطان لذلك سخر الجن لمساعدته في بناء هذا الصرح الضخم الذي يُقال أن قبل دماره كان الشخص بحاجة إلى أشهر حتى يصل إلى قمته، وهذا البرج سوف يظل لغزاً محيراً يثير أهتمام الجميع ومن أبرز هذه الأسئلة ما مدى التطور العلمي والحضاري الذي شهدته البشرية في التاريخ الأول للأرض وهل الأثار التي تم العثور عليها الرحالة في العراق تعود إلى برج بابل الذي قام ببناءه النمرود لتحدي الله عز وجل، أم أن هذه الآثار يمكن أن تكون لمعبد تم ترميمه.
المجتمع البابلي في عهد حمورابي كان مكون من ثلاث طبقات: * الطبقة الراقية ((الأستقراطية)): والتي عرفت بأسم لاميلو الذين لهم سيادة المجتمع * الطبقة العامة ((الموشكينو)): أي المساكين هم الأفراد الفقراء من الأحرار الذين عملوا بجميع المهن ولكنهم أفتقروا لكل الحقوق التي كانت تمتع بها الطبقة الأرستقراطية. * طبقة الرقيق ((واردوم)): وهم الذين ولدو بالرق وأسرى الحرب فكانت لهم بعض الحقوق فقد كان بأمكانهم التملك وأدارة بعض الأعمال الخاصة بهم وأقتراض المال وحتى أنهم كانوا يستطيعون شراء أنفسهم وكأن بأماكن النساء الحرائر التملك ولهن حقوق شرعية أخرى وقد عرف أن الأباء عادة هم من يختارون الأزواج لبناتهم. الحكم الكيشي وبقيت مملكة بابل هذه قائمة حتى عام 1595ق. م حين سقطت بيد الحثيين الذين انسحبوا منها بعد نهبها واستولى على السلطة جماعات هندية ـ أوربية عرفت باسم الكاشيين الذين حكموا بلاد بابل حتى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد. ونتيجة للضعف الذي عانته بابل في أواخر العصر الكاشي استطاع العيلاميون عام 1160ق. م احتلالها ونهب كنوزها. وبعد ذلك بمدة قصيرة (1137ق. م) قامت سلالة حاكمة في مدينة إيسن Isin (سلالة إيسن الثانية) استطاعت أن تقود المقاومة في وجه العيلاميين وتحرر بلاد بابل كلها من احتلالهم.
[١] [٢] تُعدّ بابل اليوم إحدى مُحافظات جمهورية العراق ، وتقع في الجزء الأوسط منها، وتبلُغ مساحتها الإجمالية 5, 603 كم 2 ، بينما يبلُغ تعدادها السُكاني 1, 385, 783 نسمة وفق إحصاءات عام 2003م. [٣] تسمية بابل تعود تسمية مدينة بابل بـ (Babylon) إلى اللغة الأكّادية، فهي مُشتَقة من (bav-il) أو (bav-ilim) وتعني بوابة الإله أو الآلهة، وقد جاء هذا الاسم من اللغة اللاتينية، [١] أما بابل (Babel) فهو الاسم العبري لها، وقد ذُكِرَ الاسم في الإنجيل بمعنى الارتباك؛ حيث كانت الكلمة تُستَخدم في الإشارة إلى حالة الارتباك التي سببها إلحاد أهل المدينة. [٤] تاريخ بابل بناء المدينة يعود تاريخ بناء مدينة بابل إلى ما قبل حُكم الملك سرجون الأكدي، والذي حكم بين عامَي (2334-2279) قبل الميلاد ، وادّعى بأنّه بنى معابد في المدينة، وكانت بابل في ذلك الوقت مُجرّد مدينة صغيرة، لا تتعدى كونها ميناء على نهر الفرات ، ونتيجة لارتفاع منسوب مياه النهر غمرت المياه جميع الآثار القديمة للمدينة، وما يظهر اليوم من آثار في مدينة بابل تعود إلى ألف سنة بعد بناء المدينة، وبذلك فإن التاريخ المعروف للمدينة يعود إلى الملك حمورابي الذي حكم بابل بين عامَي (1792-1750) قبل الميلاد بعد وراثته للعرش عن أبيه الملك سين موباليت.