ومن سنن أبي داود بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها) أن عائشة دخلت على خويلة بنت حكيم بن أمية بن الحارث وكانت عند عثمان بن مظعون فرأى رسول الله بذاذة هيئتها فقال لى: يا عائشة ما أبذ هيئة خويلة! قالت: فقلت: يا رسول الله، امرأة لها زوج يصوم النهار ويقوم الليل فهي كمن لا زوج لها فتركت نفسها وأضاعتها. قالت: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال: يا عثمان، أرغب عن سنتى؟! قال: لا والله يا رسول الله، ولكن سنتك أطلب قال: فإنى أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل، ونم. ( ( رواه أبو داود). 7- الوفاء: من التوفية.. الحقوق المشتركة بين الزوجين (1). من قولهم: وفاه حقه أي كاملا غير منقوص. ذاك خلق نبيل ما أجمله ونقيضه اللؤم والغدر وعدم الاعتراف بالجميل، وقد كان صاحب الخلق النبيل صلى الله عليه وسلم أنموذجا أعلى في الوفاء فقد كان يهدي لأقرباء وأصدقاء خديجة في حياتها وبعد مماتها ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كانت أسمعه يذكرها ولقد أمره ربه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (رواه البخاري ومسلم /240).
الحقوق الزوجية (حقوق مشتركة بين الزوجين) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الحقوق الزوجية (حقوق مشتركة بين الزوجين)" أضف اقتباس من "الحقوق الزوجية (حقوق مشتركة بين الزوجين)" المؤلف: ندا أبو أحمد الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الحقوق الزوجية (حقوق مشتركة بين الزوجين)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
ولأبي أمية شريح بن الحارث القاضي قصة نحو هذه قال شريح: لتلميذه الشعبي ( يا شعبي لقد عشت معها عشرين سنة ما اختلفنا إلا مرة واحدة كنت فيها مخطئا. الحقوق المشتركة بين الزوجين - منتديات كرم نت. 4- الطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم: ومن أعظم الطاعات والقربات قيام الليل. ففي سنن أبي داود بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ورحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء. ( ( سنن أبي داود) وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ( ( رواه مسلم) وفي الحلية بسند صحيح قال أبو عثمان النهدي (تضيفت أبا هريرة سبع ليال فكان هو وخادمه وامرأته يعتقبون الليل أثلاثا). قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ ( سورة طه آية: 132) أيضا: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ (سورة مريم آية: 54- 55).
فكيف إذا علمت أنها ليلة توسطت عقد هذا الشهر المبارك، الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى؟ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" ص. النسائي. ولذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يستعين على ذلك بالإكثار من الصيام فيه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان" متفق عليه. فهذه فرصتكم أيها الأزواج والزوجات، لتعيدوا النظر في علاقاتكم، ولتراجعوا بناء أسركم، ولتهتموا بما يصلح شأنكم، والله يتولاكم.
( رواه مسلم) ، وفي صحيح البخارى من حديث ابن سعد بن أبي وقاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:) إنك لن تتفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك (. (رواه البخاري).
تقول عائشة - رضي الله عنها -:"ما غرت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول:"(إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد)" البخاري. وكانت عائشة - رضي الله عنها - تبادل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشعور نفسه، فتعتني بما يسعده، وتترك ما يحزنه، لا تسعى له في نكد، ولا تكون له سببا كرب، فتمكن حبها من قلبه، وعلم الصحابة ذلك، حتى إنهم إن كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أَخَّرَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، بَعَثَ صَاحِبُ الْهَدِيَّةِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِ عَائِشَةَ" البخاري. حتى إذا غضبت هجرت اسمه، ولم تهجر محبته. يقول لها النبي - صلى الله عليه وسلم -:"إِنِّي لأَعْرِفُ غَضَبَكِ وَرِضَاكِ". قَالَتْ: "وَكَيْفَ تَعْرِفُ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟" قَالَ: "إِنَّكِ إِذَا كُنْتِ رَاضِيَةً قُلْتِ: بَلَى وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ سَاخِطَةً قُلْتِ: لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ".
وهذا - لعمري - من أعظم مقاصد الزواج في الإسلام. يقول تعالى: ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾. قال في البحر: "أي: جعل بينكم التوادد والتراحم بسبب الزواج". وقال في الوجيز: "يعني: الأُلفة بين الزَّوجين". وقال الشيخ الطنطاوي: "أي: محبة ورأفة، لم تكن بينكم قبل ذلك، وإنما حدثت عن طريق الزواج الذى شرعه - سبحانه - بين الرجال والنساء، والذى وصفه - تعالى - بهذا الوصف الدقيق، في قوله - عز وجل -: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ﴾. وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ فقال: "عائشة" متفق عليه. وكان يقول لها: "كنت لكِ (أي: في المحبة والرعاية) كأبي زرع لأم زرعٍ" متفق عليه. فكانت - رضي الله عنها - أقرب الناس إلى قلبه، وأعظم من يكن له الود والمحبة من النساء، كما كان أبوها أبو بكر الصديق احب الرجال إليه. وربما عبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حبه لزوجته حتى بعد موتها، كما كان يفعل بخديجة - رضي الله عنها -.