يُعرف الجزم بأنه أحد أقسام الإعراب الأربعة في لغتنا العربية، وهو يختص بالفعل المضارع، حيث أنه لا يجزم الأسماء أو الحروف أو أفعال الماضي والأمر، فالفعل المضارع هو فقط من يجزم في حالة سبقه أداة من أدوات الجزم، ويجزم في تلك الحالة بعلامة من علامات الجزم المختلفة، والتي هي عبارة عن مجموعة من الحروف تسبق الفعل المضارع، وينتج عن ذلك جزمه وتحويل حالته في الإعراب من فعل مضارع مرفوع إلى فعل مضارع مجزوم. علامات جزم الفعل المضارع الفعل المضارع هو الفعل الذي يوضح معنى شيء يحدث في الزمن الحالي أو المستقبل، مثل يكتب وسيعمل، وفي الغالب يبدأ الفعل المضارع بواحد من حروف الزيادة وهي " همزة المضارعة ك " أعمل "، التاء ك " تعمل "، الياء ك " يعمل " النون ك " نعمل "، وتظهر الحروف كاملة في كلمة " نأتي ". تكون علامة جزم الفعل المضارع إما مجزوم بالسكون أو بحذف حرف النون أو حذف حرف العلة الأخير من الفعل المضارع، وحروف الجزم هي " لم، لما، لام الأمر، لا الناهية، إن، من، ما، مهما، أيان، أنى، حيثما، ويجد الكثير من الطلاب في المدارس صعوبة في علامات الإعراب للفعل المضارع في حالة الجزم وتحديد العلامة نظرًا للتشابه الكبير بين العلامات.
حيث ذكرنا إن اليم في القرآن جاءت بمعنى المسطح المائي الذي يقل عن المحيط، ويزيد عن البحيرة، وكلمة البحر في القرآن الكريم قد جاءت بمعنى كل ما يحمله البحر من المعاني، سواء كان الحجم أو النعم الموجودة به، مثال في قوله تعالى: أحل لكم صيد البحر، وأيضًا في قوله: وجاوزنا ببني إسرائيل البحر، وهذا ما يدل على هنا على شمولية معنى البحر، وأما اليم فهو ذلك الكمية من المياه فقط، وليس البحر بكامله.
فينبغي للمسلم أن يبتعد عن الإحزان والمخاوف الدائمة يعينه على ذلك أمور, منها: إفراد الله عز وجل بالعبادة وحده لا شريك له: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: إذا جرد العبدُ التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواه, وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله تعالى, بل يفرد الله بالمخافة... فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين, قال بعض السلف: من خاف الله خافه كل شيء, ومن لم يخف الله أخاف من كل شيء.
و ها هي البشارة تتحقق و يأمر الملك سبحانه بأن يتربى موسى في حجر فرعون الذي ذبح معظم ذكور بني إسرائيل بحثاً عنه.
فهل ساعة الالتقاط كان في بالهم أن يكون موسى عدوّاً وقرة عين؟ إنها «لام العاقبة» التي تتضح في قوله: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً}. فالإنسان يكون في مُراده شيء، ولكن القدرة الأعلى من الإنسان – وهو الله – تريد شيئاً آخر. الإنسان في تخطيطه أن يقوم بالعملية لكذا، ولكن القوة الأعلى من الإنسان تريد العملية لهدفٍ آخر، وهي التي أوحت للإنسان أن يقوم بهذه العملية. ويتجلّى ذلك بوضوح في العلة لالتقاط آل فرعون لموسى. لا تخافي ولا تحزني. كان فرعون يريده قرّة عين له، ولكن الله أراده أن يكون عدوّاً لفرعون. وفي هذا المثال توضيح شامل للفرق بين «لام العاقبة» و «لام الإرادة والتعليل» وعندما نرى أحداثا مثل هذه الأحداث فلا نقول: «هذا مراد الله» ولكن فلنقل: العاقبة فيما فعلوا وأحدثوا خلاف ما خططوا". هذا بعض ما يتجلى من تدبر هذه الآية وإن كان وقعها على النفس حين تتلى أو تقرأ وقعا لا يمكن التعبير عنه، وكيف لا وهو كلام الله جل! ومن له أمعن بالتأمل* بان له كل خفي وجلي. فلنقرأه ولنتدبره، وإذا قرئ علينا في صلاة التراويح أو غيرها فلنستمع له ولننصت في خشوع وخضوع؛ فإن الله يخاطبنا، ولو استحضر المرء ذلك لأورثه أنسا في قلبه، ولوجد من النعيم واللذة والحبور ما لا يصفه لسان أو يوضحه بيان.