ويخبرنا الكتاب أننا في الوقت الحاضر، غالبًا ما نتخلى عن لفظة المعنى، ونستبدلها بألفاظ أخرى مثل: «القصد، القيمة، العاطفة، التي تستعمل كمرادفات». ويهدف الكاتبان، إلى تمكين العامة من الاستفادة من كتابهما، وأن يدركوا تأثير اللغة في الفكر والتخلص من الأوهام الناجمة عما هو خطأ من الاعتقادات اللغوية. ما هو المعنى الرمزي للدجال - إسألنا. هكذا تصبح الحوارات والمناقشات بين الناس أكثر سهولة، وأكثر بعدًا عن الأحجار والأفاعي والعقارب. وللإيضاح فإن الكتاب يستعين بتاريخ النظريات، وعلم النفس، والفلسفة، والانثروبولوجيا، وعلوم إنسانية أخرى كي، يبني نظرية لغوية تبدو جافة ومعقدة، ومتشعبة المسارب، لكن أهدافها عملية، حياتية. وكتب باحثون يقولون: «إن الهدف الأساسي الذي صبا أوغدن ورتشاردز إلى الوصول إليه، في (معنى المعنى) هو زيادة الوعي في أوساط الفلاسفة بشأن الفخاخ التي تنصبها اللغة». فالشغل الشاغل للباحثين، هو معرفة إذا ما كانت اللغة وسيلة واضحة بالفعل يمكن الاعتماد عليها في اتصال الناس مع بعضهم البعض؟ وكيف نتأكد أن السامع أو ملايين السامعين قد وعوا قصد المتكلم، وما أراد إيصاله إليهم. أليست اللغة نوعا من الحجاب أحيانًا بيننا وبين الأشياء؟ ألا تمنح هذه الأشياء نوعا مزيفا من الحقيقة، فتغرينا بأن نعتقد بوجود حقيقي للأمور المعنوية المغرقة في التجريد.
هناك صيغ متعددة لها تأثير في المعنى واللفظ ونذكر منها صيغة المبالغة ولها تأثير على الفاعل والمفعول مثل صبور وشكور وغفور تدل على المكثر في الفعل المذكور ، وستوي في ذلك المذكر والمؤنث على سبيل المثال رجل صبور أو امرأة صبورة ، وكذلك جريح بمعنى مجروح وقتيل بمعنى مقتول أو مقتولة ، وغيرها من الأمثلة. الدلالة النحوية الهدف من وضع علم النحو هو تلافي الأخطاء التي تحدث في الإعراب وتسبب تغير في المعنى ، وتشير كتب التاريخ النحوي أنه زادت الحاجة إلى هذا العلم بعد طغيان اللحن في الكلمات وضياع المعنى المقصود ، وترتيب الجملة حسب نظام النحو العربي له أهميته في دلالة اللفظ ومفهوم الجملة ، ومنع النحويين التقديم والتأخير إن أدى ذلك إلى لبس الدلالة والمعنى على سبيل المثال: أكرم موسى عيسى ، إذا يمكن أن يكون موسى هو من أكرم ويمكن أن يكون عيسى ، فهنا يوجب تقدم الفاعل وتأخر المفعول ، فموسى هنا هو الذي أكرم عيسى. وفي المقابل منعوا تقدم الفاعل على المفعول في نحو ضرب زيدًا غلامه ، زيدًا مفعول به ، وغلامه: فاعل ، وتأخيره هنا واجب لأن فيه ضمير يعود على المفعول به ، ولا بد أن يعود الضمير على متقدم ، فكان تقديم المفعول واجبًا حتى لايحدث اللبس في المعنى ، وعلى ذلك جاءت الآية ( وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) وأوضح علماء النحو أن لكل حرف من حروف الجر له معنى أصلي ، ومعان أخرى فرعية ، على سبيل المثال حرف الجر ( من) لابتداء الغاية الزمنية والمكانية في الآية الكريمة (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) ويخرج معناها إلى معان أخرى مثل التبعيض مثل ( منهم من كلم الله).
علي جمعة. دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع. القاهرة ط1. 1409هـ -2004م. [14] البحر المحيط في أصول الفقه (2/ 68). لبدر الدين الزركشي. تح/ لجنة من علماء الأزهر. دار الكتبي. ط3. 1424هـ- 2005م. [15] شرح الكوكب المنير (المسمى بمختصر التحرير أو المختبر المبتكر شرح المختصر) (1/ 125) لابن النجار تح د. محمد الزحيلي، ود. نزيه حماد. مكتبة العبيكان. الرياض ط:2. 1418هـ - 1998م. وينظر: التعريفات للجرجاني (ص93). ط: الحلبي. مصر. 1357هـ ـ 1938م. [16] التمهيد في أصول الفقه (1/ 61) للكلوذاني. دراسة وتحقيق د. مفيد محمد أبو عمشة. جامعة أم القرى ط1. 1406هـ - 1985م. ، والإحكام في أصول الأحكام (1/ 41). لابن حزم. دار الحديث. رضي الله عنه 1. 1404هـ. [17] دلالة السياق (ص28). [18] ينظر: التمهيد في أصول الفقه (1/ 61). ما الفرق بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي؟ - Quora. وتعريف الأصوليين للدلالة بأنها فعل الدليل يشبه إلى حد كبير ما صرح به الخليل بن أحمد أن الدَّلالة: مصدر الدليل، إذ ليس هنا سوى الشيء الدال، والمصدر هو المبعث أو المنشأ، وليس المصدر في اصطلاح النحاة، وإلا لقال: مصدر دلّ، كما ذكرت المعاجم. ينظر: العين (دل) (8/ 8) للخليل بن أحمد الفراهيدي تح/ مهدي المخزومي، ود.
إبراهيم السامرائي. دار الهجرة إيران ط:2 - 1409هـ. ، وفي الدلالة اللغوية (ص23) من الهامش. [19] البحث الدلالي في المعجمات الفقهية المتخصصة (ص132). د. دلدار غفور حمد أمين. دار دجلة -الأردن. ط1. 2007م. [20] علم الدلالة د / أحمد مختار عمر (ص11). عالم الكتب. بدون تاريخ. [21] علم اللغة مقدمة للقارئ العربي د. محمود السعران (ص213). دار الفكر. بدون تاريخ. [22] في الدلالة اللغوية (ص28).
بعض الشخصيات الخطابية التي تستخدم اللغة التصويرية هي الاستعارة ، التشبيه ، التجسيد ، المغالطة ، السخرية أو المفارقة ، من بين أمور أخرى. أمثلة على الجمل ذات المعنى المجازي لقد وضعت مارتا جدارًا بيننا ، وماتت من الخوف ، ودافعت عن أطفالها مثل لبؤة ولدت مؤخرًا. لكي تكون جميلًا ، يجب أن ترى النجوم. هذا المكتب هو عبارة عن عش من الثعابين. لقد نمت مثل الحجر في بئر. ولكن نهيق الشركة المصرية للاتصالات ودعت ألفا وخمس مئة مرة إلى منزلك. بالمعنى المجازي والمعنى الحرفي المعنى الحرفي هو عكس المعنى المجازي. على هذا النحو ، فإن المعنى الحرفي هو المعنى الذي تملكه الكلمة أو التعبير والذي يحترم ويتقيد بأمانة بمعناه الأصلي. بهذا المعنى ، يقتصر المعنى الحرفي تمامًا على المعنى الواسع للكلمة ، ولا يؤدي إلى تفسيرات ثانية أو معاني مزدوجة. بالمعنى المجازي ، على العكس ، هو ما يمكن أن يُنسب إلى كلمة أو تعبير اعتمادًا على السياق أو الوضع الذي يتم استخدامه فيه ، أو النية التي تم التعبير عنها بها. انظر أيضًا: الغموض
والله أعلم.
ناقش بعض الفلاسفة مثل أرسطو وأوغسطينوس وتوما الأكويني طبيعة المعنى وتعريفه وعناصره وأنواعه ضمن إطار فلسفة اللغة. يرى هؤلاء الفلاسفة أنّ «المعنى متمثّل في العلاقة بين نوعين من الأشياء: العلامات والأشياء التي تعنيها (تنويها أو تعبّر عنها أو ترمز إليها)». يسفر مصطلح واحد في علاقة المعنى بالضرورة عن تبادر شيء آخر إلى الذهن. بمعنى آخر: «تُعرّف العلامة بصفتها كيان يشير إلى كيان آخر لعنصر معيّن لتحقيق هدف ما». يقول أوغسطينوس أن العلامة «تكشف عن نفسها أمام الحواس، وتظهر شيئًا مخالفًا لنفسها أمام العقل». تختلف أنواع المعاني وفقًا لأنواع الأشياء التي تمثّلها. وبالتحديد: هناك بعض الأشياء في العالم التي يمكنها أن تحمل معنى. هناك بعض الأشياء في العالم التي تُعتبر علامات دالّة على أشياء أخرى في العالم. وبالتالي، تُعتبر ذات معنى دائمًا (أي العلامات الطبيعية في العالم المادي والأفكار داخل العقل). هناك بعض الأشياء التي تحمل معنى دائمًا بالضرورة، مثل الكلمات أو الرموز غير اللفظية الأخرى. تؤكّد جميع الاستفسارات اللاحقة على بعض وجهات النظر المعيّنة في إطار (إيه. إيه. إيه) العام. تندرج الجوانب المعاصرة الرئيسية للمعنى تحت عنوان التعريفات الجزئية التالية للمعنى: النظريات النفسية، المستنفذة بمفاهيم التفكير أو النية أو الفهم.