هناك العديد من الأمثال التي خلدها التاريخ ومنها هذا المثل الشهير الذي يُقال في العديد من المواقف وهو "ما حك جلدك مثل ظفرك" دعونا نتعرف عن قرب عن هذا المثل الشهير. من قائل ما حك جلدك مثل ظفرك قائل هذا البيت هو الإمام الشافعي رحمه الله، وهو جزء من بيت شعر له يقول. ما حك جلدك مثل ظفرك.. "ما حك جلدك مثل ظفرك" معني المثل ومتي يُقال ومن القائل - المعلومة. فتول أنت جميع أمـرك وإذا قصـدت لـحاجــــة.. فاقصــد لمعترفٍ بقـدرك معني المثل أنت الوحيد من تشعر بألمك ومهما حاولت أن تشرح فلن يشعر بك أحد، فإذا كنت تشعر بحكة في ظهرك مهما حاول أي شخص حكها فلن ترتاح إلا اذا فعلتها بنفسك. وهذا المثل صادق جداً، فكم من أشخاص إحتمينا بهم وإعتمدنا عليهم ولم يكونا علي قدر المسئوليه. فهذا المثل يوضح أنك يجب أن تعتمد علي نفسك، ولا تلجئ إلي الإعتماد علي غيرك، ولا تنتظر من أحد أن يفعل لك شئ افعل أنك كل شئ لنفسك، فحتي إن ساعدك أحدهم فسوف يُطالبك في يوم من الأيام برد الجميل، لذلك تعلم من هذا المثل " ما حك جلدك مثل ظفرك "، وتولي أن كل شئ يخصك بنفسك. متي يُقال هذا المثل هناك العديد من المواقف التي تستدعي ذكر هذا المثل منها. عندما تشكو لأحد شئ تشعر به ولا يفهمك ولا يستطيع مُساعدتك أو فهم شعورك فتأكد أنه "ما حك جلدك مثل ظفرك".
وقد يُفهم المثل بطريقة معكوسة، من قبل البعض، مما يؤدي هذا الفهم المعكوس إلى كوارث كبيرة، وأخطار جسيمة، ذلك هو إفراط بعض المدراء في استخدام المقربين وإيثارهم على غيرهم، وربما يكون بعض الغير أكفأ من القريب. والأخطر أن هذا المدير قد يكون مسئولا في مرفق عام، فيخول نفسه صلاحية التصرف بكل شيء دون مراعاة التخصصات الإدارية، وهو بذلك يستأنس بالمثل: (ما حك لي غير ظفري)، وهذا فهم مغلوط يبدأ معه الانحراف الإداري، الذي هو نواة الفساد الإداري. ما حك جلدك مثل ظفرك من القائل. من الصور التطبيقية للمثل: أن يؤخر الأكفاء من غير الأقارب، ويقدم الأقارب ولو كانوا غير مؤهلين، مع الإعراض التام أو الجزئي عن اللوائح والأنظمة أو التحايل عليها. والنصيحة: يجب الحذر من استخدام المثل استخداما خاطئا ، وعلينا أن نعتمد مبدأ الكفاءة في تعيين الأشخاص وترقياتهم، ولا ننظر إلى معيار الأقربين ألا في ضمن شروط محددة منها: أن تكون لديهم الكفاءة اللازمة لكي ينهضوا بأعباء العمل ألا يكون غيرهم أفضل في أداء عمله، خاصة في المرافق العامة. ألا يكون على حساب مستحقي الأولوية في الترقية ألا يكون مخالفا للوائح والأنظمة المعمول بها ألا يقصد بذلك (وراثة المؤسسة) كابرا عن كابر، خاصة وهي ملك للمجتمع في المؤسسات العامة.
حسين الجغبير ما تزال معادلة ارتفاع الأسعار لمختلف السلع والخضار والفواكهة مثار دهشة واستغراب معظم الأردنيين حيث يدفع المواطن ضريبة عدم فهم هذه المعادلة التي تتعدد أطرافها والجهات المسؤولة عنها، فيما يعيث بعض التجار والسماسرة عبثا في الأسواق. الحكومة التي تعهدت بالعين الحمراء تعمل على خجل، رغم الحديث عن زيادة الزيارات التفتيشية الميدانية، التي للأسف لم تشكل ردعا حقيقيا لكل من تسول له نفسه العبث بالناس، إذ شمل الارتفاع كافة أشكال السلع التموينية والخضار والفواكهة، وبشكل كبير أتى على دخول الناس وقدراتهم على التزود بأبسط الالتزامات المعيشية. ما حكّ جلدك مثل ظفرك. تشعر وأن تجوب الأسواق أنك وسط فوضى عارمة، ويحاول الشيطان أن يقنعك أن هناك مؤامرة ضد المواطن، فليس من المعقول أن الاسعار تواصل ارتفاعها أمام أعين الحكومة والمسؤولين، دون خوف أو وجل من التجار. لا شك أن لا هيبة للحكومة ولا تؤخذ تحذيراتها ووعيدها بمحمل الجد، وبصراحة أكثر فمن حق العابثين بالأسعار في الأسواق أن لا يكتروثوا بكل ما تقوله الحكومة، فعلى أرض الواقع نسمع جعجعة ولا نرى طحنا، ولو كان هناك أجراء رسمي حقيقي لما تجرأ تجار بالاستمرار بهذه المهزلة. لكن هل نحمل الحكومة والتجار وحدهم مسؤولية حالة الغلاء التي نعيشيها؟ بالتأكيد لأ، فهناك طرفا آخر أكثر تخاذلا وسلبية ولا يملك موقفا بطوليا، إذ أن تعاطي المواطنيين مع هذه المسألة لا يتعدى الاحتجاج بالكلام على مواقع التواصل الاجتماعي والجلسات العائلية، فيما نجدهم يسارعون لشراء سلع شهدت ارتفاعا في أسعارها.
غير انهم لن يبخلوا بالإستثمار في الأذية حينما لا تكون مريحاً وإيجابياً بمقتضى مصالحهم أو لا تملك ما يُخافونه بل تجدهم يستمتعون بالأذى إذا ما أحسّوا فيك ضعفاً وحاجة ومسغبة كحالنا، ويهادنوك {إحتراما} مع الوعيد كحال طالبان والفرس. وغيرهم من أصحاب المبادئ الممانعين. فلنسترح أخي العزيز وليسترح كل من يراهن على جدوى مغازلة عارضي الهوى ونركِّز فقط على ما تحت اقدامنا أن أردنا مخرجاً. ما حك جلدك غير ظفرك ؟ ما قصة هذا المثل ومن هو القائل ؟. فذلك قطعاً سيكون أيسر رغم العَنَتْ -إذا ما عُقِدَ العَزْم وصَحَّت الإرادة- وأهون من انتظار الوهم وإستجداء حلاوة النصر على ذواتنا. فإذا لم نعتبر بغيرنا ولم نتَّعِظ بتجاربنا فسنلمس ذلك بأيدينا قريباً وسنراه بأم أعيننا ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن تتعذر علينا العودة الى ما كان ممكناً وتطوله أيدينا وبإرادتنا. *مساء الاربعاء ٢٦/مايو/٢٠٢١م*
كلام قبل السلام: لم تتعرض أمة من أمم الأرض، لمثل ما تعرض له الفيليون العراقيون على الإطلاق، فمحنة الفيليين، «طف» فيلي قبالة «طف» كربلاء، لأن «الطفين» تميزا بمحاولة الإجرام، في زمنين متباعدين إجتثاث هوية أصلها ثابت وفرعها في السماء، مع العرض أن المجرمين هم من سنخ بعضهم بعضاً، مع تباعد الزمان..! سلام…