وإذا خالف أي نادٍ قواعد اللعب المالي النظيف، يقوم الاتحاد الأوروبي بموجب ذلك باتخاذ التدابير اللازمة، وتتراوح الإجراءات بين المساعدة للتخلص من الديون خلال فترة زمنية محددة وإجراءات تأديبية أخرى. أما العقوبات فتتمثل بالإنذار والتوبيخ وفرض الغرامة وخصم النقاط وحجب إيرادات المشاركة في المسابقات الأوروبية وحظر تسجيل اللاعبين الجدد في "يويفا"، بالإضافة إلى تحديد عدد اللاعبين المسجلين في المسابقات الأوروبية، وهذا ما حدث مع باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي. وقد تصل العقوبات إلى الحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية كما حدث مع نادي ميلان، بالإضافة إلى تجريد النادي من أحد ألقابه. دفع قانون اللعب المالي النظيف الأندية للبحث عن موارد جديدة للاستثمار وكسب الأموال، بالإضافة إلى دفعهم نحو الاهتمام بقاعدة الناشئين واللاعبين الموهوبين وعدم الاعتماد على شراء اللاعبين المحترفين الذين باتت أسعارهم باهظة مقارنة بالسنوات الماضية. اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا
بدأ سوق الانتقالات الصيفية (الميركاتو) في كرة القدم مع بداية حزيران الحالي، ليستعرض نادي ريال مدريد عضلاته بتوقيع صفقتين من عيار ثقيل، يعيد بهما ذكريات الـ "غلاتيكوس" (مجرة النجوم) عام 2002 حينما وقع مع ديفيد بيكهام وزين الدين زيدان ورونالدو البرازيلي. ووقع النادي الملكي مع كل من اللاعب الصربي مهاجم أينتراخت فرانكفورت، لوكا يوفيتش، ونجم نادي تشيلسي الإنجليزي إيدين هازارد، وظهير نادي ليون ميندي، ولا يزال يتحدث عن صفقات أخرى قد تكون مع بول بوغبا متوسط نادي مانشستر يونايتد. وبالحديث عن صفقات ريال مدريد برز حديث آخر عن ضرورة بيع النادي لعدد من لاعبيه ليتفادى لوائح اللعب المالي النظيف، التي قد تسبب له عقوبات إذا لم يتجنبها، كما حدث مع نادي باريس سان جيرمان حينما تعاقد مع نيمار لاعب نادي برشلونة، صيف 2017، مقابل 222 مليون يورو، لتصبح تلك الصفقة الأغلى بتاريخ كرة القدم. كانت صفقة نيمار شرارة جنون الأسعار في عالم الكرة، إذ تخطت صفقات حاجز الـ 100 مليون يورو في موسمين من الانتقالات، لا سيما صفقتي عثمان ديبملي من بروسيا دورتموند إلى برشلونة مقابل نحو 120 مليون يورو، وفيليبي كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة بصفقة بلغت 160 مليون يورو تشمل كسر عقد اللاعب ومتغيرات في العقد.