الشهيد محمد مبروك رحل عن عالمنا تاركا 3 أطفال في عمر الزهور، كما أسهم الشهيد بعد ثورة 30 يونيو في عمليات إلقاء القبض على القيادات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية، بدءا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع. استشهاد البطل "محمد مبروك"، والمحاولات التى لم تتوقف من قبل جماعة الإخوان لاستهداف رجال الشرطة عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان، يؤكد مدى كره هذه الجماعة لرجال الأمن، الذين انحاوزا للشعب المصرى فى 30 يونيو، وتصدوا لعنف الجماعة فى سبيل عدم سقوط ضحايا من المواطنين. المقدم محمد مبروك، بحسب شهادات المقربين له، كان من اكفأ الضباط فى عمله، ورأت الجماعة الإرهابية أن التخلص منه أمرا ضروريا فى ظل الضربات الأمنية التى حققتها أجهزة الأمن ضد هذه الجماعات الارهابية. اغتيال "مبروك" لم يأت من المرة الأولى، فقد سبق واقعة الاستشهاد، محاولتين فاشلتين ـ وفقاً للتحقيقات ـ التى تشير إلى أن المتهم محمد على عفيفى بدوى ناصف، مؤسس تنظيم أنصار بيت المقدس خارج نطاق محافظة سيناء ومدن القناة، ومحمد بكرى محمد هارون، اجتمعا مع باقى المتهمين المنفذين لعملية الاغتيال، وهم أشرف على حسنين، وعمرو محمد مصطفى عبد الحميد، ووسام مصطفى سيد، وأحمد عزت شعبان، رجل أعمال ومدير إحدى الشركات، وأحد ممولى التنظيم، وأنس إبراهيم، اتفقوا على قتل المجنى عليه.
الرئيسية أخبار مقالات مصراوي د. أحمد عمر 08:02 م الخميس 22 أبريل 2021 جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع أعيدوا المساجد لله والقمح للمنحنين وراء محاريثهم في الحقول ولا تجمعوا بين جوع جماجمكم والجياع المساكين تحت جنى الجنتين الظليل. بتلك الكلمات الرائعة أنهى الصديق الشاعر محمد زايد الألمعي قصيدته "حارس السنبلة" التي كتبها في رثاء المفكر والسياسي اليمني "جار الله عمر" الذي اغتالته في صنعاء يد الغدر الجاهلة المتأسلمة في 28 ديسمبر 2002. وقد كان القاتل المهووس دينيًا مجرد أداة في يد قيادات الإسلام السياسي، وحزب الإصلاح الإخواني المتحالف -في ذلك الوقت- مع نظام حكم علي عبد الله صالح، الذي أطلق له العنان في السيطرة على المساجد والشارع، وتخريب العقول وتسميمها، والتجهيل بنشر أفكار وأوهام الحاكمية والخلافة. ثم التكفير وقتل الخصوم والمعارضين باسم "الإسلام الحركي" الذي لا يقبل فصل الدين عن الدولة، وأن يكون الإسلام عبادات ومعاملات، والذي يُوظف في الباطن الدين لمصالحه المالية والسياسية، ويدعي "الطهرانية" وخدمة مصالح وثوابت الإسلام في الظاهر. وقد تذكرت تلك الأبيات، واستشهاد "جار الله عمر" وأنا أتابع من خلال مسلسل الاختيار (2)، الحلقة التي نفذت فيها جماعة الإخوان المسلمين وأدواتها من جياع العقول الجهلاء المغيبين المهووسين دينيًا، عملية اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني الخبير في نشاط الجماعة، والشاهد الأول في قضية التخابر التي أُتهمت فيها قيادات الجماعة بتسريب وثائق ومعلومات رسمية سرية تضر بالأمن القومي المصري لأجهزة مخابرات دول عربية وأجنبية.
وفي 27 فبراير 2020، كشفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، من اقترابها من إنهاء محاكمة في اغتيال المقدم محمد مبروك.
وأما من الناحية الأسرية، فلدى الضابط محمد مبروك 3 أبناء من الإناث، هن مايا، زينة وزياد. ومحمد مبروك هو من كشف عن قضية التخابر مع حماس، وأدلى بشهادته موثقة بالمستندات في محكمة الجنايات، والتي من بينها الاتصالات التي أجريت بين الرئيس المعزول محمد مرسي وأحمد محمد عبد العاطي، عضو التنظيم، بالتنسيق مع أحد ضباط المخابرات الأمريكية. واكتشف مبروك من المكالمة أن الجماعة أخطرت المخابرات الأمريكية بنيتها إثارة الشعب في 25 يناير 2011 ضد النظام المصري بوضع 10 مطالب من المتوقع أن ترفضها الدولة. ومن بين التحريات التي قام بها محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، تلك التي أثبت فيها اجتماعات محمد بديع، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بالجماعة لتوجيه دعوات لممثلي القوى السياسية للتظاهر ضد الشرطة في يناير 2011.