وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) قوله تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى: وكذلك أوحينا إليك أي وكالذي أوحينا إلى الأنبياء من قبلك أوحينا إليك روحا أي: نبوة ، قاله ابن عباس. الحسن وقتادة: رحمة من عندنا. السدي: وحيا. الكلبي: كتابا. الربيع: هو جبريل. الضحاك: هو القرآن. وهو قول مالك بن دينار. وسماه روحا لأن فيه حياة من موت الجهل. وجعله من أمره بمعنى أنزله كما شاء على من يشاء من النظم المعجز والتأليف المعجب. إعراب قوله تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الآية 52 سورة الشورى. ويمكن أن يحمل قوله: ويسألونك عن الروح على القرآن أيضا قل الروح من أمر ربي أي: يسألونك من أين لك هذا القرآن ؟ ، قل إنه من أمر الله أنزل علي معجزا ، ذكره القشيري. وكان مالك بن دينار يقول: يا أهل القرآن ، ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ فإن القرآن ربيع القلوب كما أن الغيث ربيع الأرض.
وهذا يقتضي أن يكون متعبدا بشرع. فالجواب أن ذلك فيما لا تختلف فيه الشرائع من التوحيد وإقامة الدين؛ على ما تقدم بيانه في غير موضع وفي هذه السورة عند قوله: {شرع لكم من الدين} [الشورى: 13] والحمد لله. الرابعة: إذا تقرر هذا فاعلم أن العلماء اختلفوا في تأويل قوله تعالى: {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان}. فقال جماعة: معنى الإيمان في هذه الآية شرائع الإيمان ومعالمه؛ ذكره الثعلبي. وقيل: تفاصيل هذا الفرع؛ أي كنت غافلا عن هذه التفاصيل. ويجوز إطلاق لفظ الإيمان على تفاصيل الشرع؛ ذكره القشيري: وقيل: ما كنت تدري قبل الوحي أن تقرأ القرآن، ولا كيف تدعو الخلق إلى الإيمان؛ ونحوه عن أبي العالية. وقال بكر القاضي: ولا الإيمان الذي هو الفرائض والأحكام. قال: وكان قبل مؤمنا بتوحيده ثم نزلت الفرائض التي لم يكن يدريها قبل؛ فزاد بالتكليف إيمانا. Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-52-42). وهذه الأقوال الأربعة متقاربة. وقال ابن خزيمة: عنى بالإيمان الصلاة؛ لقوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} [البقرة: 143] أي صلاتكم إلى بيت المقدس؛ فيكون اللفظ عاما والمراد الخصوصي. وقال الحسين بن الفضل: أي ما كنت تدري ما الكتاب ولا أهل الإيمان. وهو من باب حذف المضاف؛ أي من الذي يؤمن ؟ أبو طالب أو العباس أوغيرهما.
والتقدير: ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ثم هديناك بالكتاب ابتداء وعرفناك به الإيمان وهَدَيت به النّاس ثانياً فاهتدى به من شِئنا هدايته ، أي وبقي على الضلال من لم نشأ له الاهتداء ، كقوله تعالى: { يضلّ به كثيراً ويهدي به كثيراً} [ البقرة: 26]. وشبه الكتاب بالنّور لمناسبة الهَدي به لأن الإيمان والهُدى والعلم تشبَّه بالنور ، والضلال والجهل والكفر تشبه بالظلمة ، قال تعالى: { يخرجهم من الظلمات إلى النّور} [ البقرة: 257]. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشورى - الآية 52. وإذا كان السائر في الطريق في ظلمة ضل عن الطريق فإذا استنار له اهتدى إلى الطريق ، فالنّور وسيلة الاهتداء ولكن إنما يَهتدي به من لا يكون له حائل دون الاهتداء وإلا لم تنفعه وسيلة الاهتداء ولذلك قال تعالى: { نهدي به من نشاء من عبادنا} ، أي نَخلُق بسببه الهداية في نفوس الذين أعددناهم للهُدى من عبادنا. فالهداية هنا هداية خاصة وهي خلق الإيمان في القلب.
وقد حكى أهل السير أن آمنة بنت وهب أخبرت أن نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - ولد حين ولد باسطا يديه إلى الأرض رافعا رأسه إلى السماء ، وقال في حديثه - صلى الله عليه وسلم -: لما نشأت بغضت إلي الأوثان وبغض إلي الشعر ولم أهم بشيء مما كانت الجاهلية تفعله إلا مرتين فعصمني الله منهما ثم لم أعد. ثم يتمكن الأمر لهم ، وتترادف نفحات الله تعالى عليهم ، وتشرق أنوار المعارف في قلوبهم حتى يصلوا الغاية ، ويبلغوا باصطفاء الله تعالى لهم بالنبوة في تحصيل الخصال الشريفة النهاية دون ممارسة ولا رياضة. قال الله تعالى: ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما. قال القاضي: ولم ينقل أحد من أهل الأخبار أن أحدا نبئ واصطفي ممن عرف بكفر وإشراك قبل ذلك. ومستند هذا الباب النقل. وقد استدل بعضهم بأن القلوب تنفر عمن كانت هذه سبيله. قال القاضي: وأنا أقول إن قريشا قد رمت نبينا - عليه السلام - بكل ما افترته ، وعير كفار الأمم أنبياءها بكل ما أمكنها واختلقته ، مما نص الله عليه أو نقلته إلينا الرواة ، ولم نجد في شيء من ذلك تعييرا لواحد منهم برفضه آلهتهم وتقريعه بذمه بترك ما كان قد جامعهم عليه. ولو كان هذا لكانوا بذلك مبادرين ، وبتلونه في معبوده محتجين ، ولكان توبيخهم له بنهيهم عما كان يعبد قبل أفظع وأقطع في الحجة من توبيخه بنهيهم عن تركه آلهتهم وما كان يعبد آباؤهم من قبل ، ففي إطباقهم على الإعراض عنه دليل على أنهم لم يجدوا سبيلا إليه ، إذ لو كان لنقل وما سكتوا عنه كما لم يسكتوا عن تحويل القبلة وقالوا: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها كما حكاه الله عنهم.
الثانية: قوله تعالى: ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان أي لم تكن تعرف الطريق إلى الإيمان. وظاهر هذا يدل على أنه ما كان قبل الإيحاء متصفا بالإيمان. قال القشيري: وهو من مجوزات العقول ، والذي صار إليه المعظم أن الله ما بعث نبيا إلا كان مؤمنا به قبل البعثة. وفيه تحكم ، إلا أن يثبت ذلك بتوقيف مقطوع به. قال القاضي أبو الفضل عياض وأما عصمتهم من هذا الفن قبل النبوة فللناس فيه خلاف ، والصواب أنهم معصومون قبل النبوة من الجهل بالله وصفاته والتشكك في شيء من ذلك. وقد تعاضدت الأخبار والآثار عن الأنبياء بتنزيههم عن هذه النقيصة منذ ولدوا ، ونشأتهم على التوحيد والإيمان ، بل على إشراق أنوار المعارف ونفحات ألطاف السعادة ، ومن طالع سيرهم منذ صباهم إلى مبعثهم حقق ذلك ، كما عرف من حال موسى وعيسى ويحيى وسليمان وغيرهم عليهم السلام. قال الله تعالى: وآتيناه الحكم صبيا قال المفسرون: أعطي يحيى العلم بكتاب الله في حال صباه. قال معمر: كان ابن سنتين أو ثلاث ، فقال له الصبيان: لم لا تلعب! فقال: أللعب خلقت! وقيل في قوله: مصدقا بكلمة من الله صدق يحيى بعيسى وهو ابن ثلاث سنين ، فشهد له أنه كلمة الله وروحه وقيل: صدقه وهو في بطن أمه ، فكانت أم يحيى تقول لمريم إني أجد ما في بطني يسجد لما في بطنك تحية له.
وقال بعضهم: عنى به الإيمان والكتاب، ولكن وحد الهاء، لأن أسماء الأفعال يجمع جميعها الفعل، كما يقال: إقبالك وإدبارك يعجبني، فيوحدوهما اثنان. وقوله: { وَإنَّكَ لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وإنك يا محمد لتهدي إلى صراط مستقيم عبادنا، بالدعاء إلى الله، والبيان لهم. كما: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَإنَّكَ لَتَهْدي إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} قال تبارك وتعالى { وَلِكُلّ قَوْمٍ هادٍ} داعٍ يدعوهم إلى الله عزّ وجلّ. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة { وَإنَّكَ لَتَهْدي إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} قال: لكل قوم هاد.
والروح: ما به حياة الإنسان ، وقد تقدم عند قوله تعالى: { ويسألونك عن الرّوح} في سورة الإسراء ( 85). وأطلق الروح هنا مجازاً على الشريعة التي بها اهتداء النفوس إلى ما يعود عليهم بالخير في حياتهم الأولى وحياتهم الثانية ، شبهت هداية عقولهم بعد الضلالة بحلول الروح في الجسد فيصير حَيّاً بعد أن كان جُثّة. ومعنى { من أمرنا} مما استأثرنا بخلقه وحجبناه عن النّاس فالأمر المضاف إلى الله بمعنى الشأن العظيم ، كقولهم: أمِرَ أمْر فلان ، أي شأنه ، وقوله تعالى: { بإذن ربّهم من كل أمر} [ القدر: 4]. والمراد بالروح من أمر الله: ما أوحي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الإرشاد والهداية سواء كان بتلقين كلام معين مأمور بإبلاغه إلى النّاس بلفظه دون تغيّر وهو الوحي القرآني المقصود منه أمران: الهداية والإعجاز ، أم كان غير مقيد بذلك بل الرّسول مأمور بتبليغ المعنى دون اللّفظ وهو ما يكون بكلام غير مقصود به الإعجاز ، أو بإلقاء المعنى إلى الرّسول بمشافهة المَلككِ ، وللرّسول في هذا أن يتصرف من ألفاظ ما أُوحي إليه بما يريد التعبير به أو برؤيا المنام أو بالإلقاء في النّفس كما تقدم. واختتام هذه السورة بهذه الآية مع افتتاحها بقوله: { كذلك أوحينا إليك} [ الشورى: 7] الآية فيه محسن ردّ العجز على الصدر.
تقوية المناعة: تصبح مناعتك أضعف خلال شهور الحمل، وتصبحين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، السفرجل غني بمضادات الأكسدة، وهي من أهم العناصر ليقاوم جسمك الأمراض المعدية والمناعية والالتهابات والأمراض السرطانية، كما أنه غني بفيتامين "ج" الذي يجعل جسمك أكثر قدرة على مقاومة العدوى الفيروسية، كما تشير الدراسات إلى قدرته على مقاومة بعض أنواع البكتيريا مثل الإيشريكية القولونية. علاج الحموضة وارتجاع المريء: ا لحموضة من المشكلات الشائعة جدًا في الحمل خاصةً خلال الشهور الأخيرة، تفيد دراسة حديثة أُجريت على 137 امرأة حاملًا، أن تناول السفرجل بعد الوجبات كان له تأثير مشابه لأدوية الحموضة. تخفيف أعراض الحساسية: إذا كنتِ من هؤلاء المصابات بحساسية الأنف، أو حساسية الجلد، أو الحساسية الموسمية ، أو الربو، وتخافين من تناول أدوية الحساسية خلال شهور الحمل، فقد يخفف السفرجل هذه الأعراض. بعد أن تعرفنا إلى فوائد السفرجل، تعرفي إلى أضراره في السطور القادمة. أضرار أكل السفرجل للحامل تناول السفرجل بكميات معتدلة خلال الحمل لا يسبب لكِ مشكلات غالبًا، إلا أنه عليكِ الانتباه إلى الأمور التالية: تجنبي تناول البذور، إذ إنها غير صالحة للأكل لأنها تحتوي على مادة السيانيد السامة.
يحمي السفرجل الجسم من أمراض الحساسية كالربو والرشح، ويساعد على علاج التهاب الجلد التحسسي. يزيد السفرجل قوة الجهاز المناعي، بسبب قدرته على منع نمو البكتيريا الضارة. أضرار السفرجل للحامل ذكرنا فوائد السفرجل سواء للحامل أو غير الحامل، فهي فاكهة مميزة ولكن كلما زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده، فعليكِ عزيزتي الحذر من كثرة تناوله بسبب احتوائه على بعض المواد التي قد تسبب أضرارًا لكِ مثل: مادة "السيانيد": لا بد من عدم الإفراط في تناول بذور السفرجل خلال الحمل بسبب محتواها من مادة "السيانيد"، لأنها من المواد السامة، واستشارة الطبيب قبل استخدامها في الحالات الأخرى غير الحمل. الهلام النباتي: مادة توجد في السفرجل، وتتفاعل مع بعض الأدوية التي تتناولها الحامل، وقد تقلل من امتصاصها، لذا يجب أن يكون هناك فاصل زمني بينهما، يمكنك تناول السفرجل على الأقل بعد ساعة من أخذ الأدوية. كيف يؤكل السفرجل؟ يمكن تناول السفرجل بعدة طرق مختلفة، لكي تحصلي على فوائده المتعددة مع الاستمتاع بطعمه، وأبرز هذه الطرق: تناول ثماره: يمكنكِ تناوله كما هو، ولكن ستعانين من طعمه اللاذع، ومذاقه غير المستحب لدى كثير من الأشخاص، إضافة إلى نكهته الحامضة بعض الشيء.
نهاية المقال سفرجل للحامل.