[5] ثم أعاد تجديد بناء السبيل في الفترة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني عام 1300هـ/1882م. كما ورد في الشريط الكتابي في الجهة الشرقية (ثم جدده الخليفة الأعظم والسلطان المفخم السلطان الغازي عبد الحميد خان ابن السلطان الغازي عبد المجيد خان من آل عثمان). زخرفته [ عدل] والسبيل عبارة عن مبنى عظيم، مرتفع وجميل، دخلت فيه فنون العمارة، استخدم في بناءه الحجارة الملونة التي أعطته جمالية مبهرة، وله قبة جميلة مزخرفة، حتى قيل أنه السبيل الوحيد من نوعه في كل فلسطين. [2] [3] الكتابة الموجودة في الجهة الشرقية فهي: "ثم جدده الخليفة الأعظم والسلطان المفخم السلطان الغازي عبد الحميد خان ابن السلطان الغازي عبد المجيد خان من آل عثمان أعز الله ملكه في شهر رجب الفرد سنة ثلاثمائة وألف". إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. أما الكتابة الموجودة في الجهو الجنوبية، فهي: "بسم الله الرحمن الرحيم، إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا، عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً، يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا، ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)) (13). أنشأ هذا السبيل المبارك مولانا الملك الأشرف إينال ثم جدده سلطان الإسلام والمسلمين قامع الكفرة والمشركين".
﴿ تفسير البغوي ﴾ "إن الأبرار"، يعني المؤمنين الصادقين في إيمانهم المطيعين لربهم، واحدهم بار، مثل: شاهد وأشهاد، وناصر وأنصار، و بر أيضاً مثل: نهر وأنهار، "يشربون"، في الآخرة، "من كأس"، فيها شراب "كان مزاجها كافوراً"، قال قتادة: يمزج لهم بالكافور ويختم بالمسك. قال عكرمة: "مزاجها": طعمها، وقال أهل المعاني: أراد كالكافور في بياضه وطيب ريحه وبرده، لأن الكافور لا يشرب، وهو كقوله: "حتى إذا جعله ناراً" (الكهف- 96) أي كنار. وهذا معنى قول قتادة ومجاهد: يمازجه ريح الكافور. وقال ابن كيسان: طيبت بالكافور والمسك والزنجبيل. وقال عطاء والكلبي: الكافور اسم ل"عين ماء في الجنة". ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم بين- سبحانه- ما أعده للمؤمنين الصادقين من خير عميم فقال: إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً. ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا. والأبرار: جمع برّ أو بارّ. وهو الإنسان المطيع لله- تعالى- طاعة تامة، والمسارع في فعل الخير، والشاكر لله- تعالى- على نعمه. والكأس: هو الإناء الذي توضع فيه الخمر، ولا يسمى بهذا الاسم إلا إذا كانت الخمر بداخله، ويصح أن يطلق الكأس على الخمر ذاتها على سبيل المجاز، من باب تسمية الحال باسم المحل، وهو المراد هنا.
أما رواية البيت فتختلف ألفاظها في المراجع، وأجودها رواية الكامل، ( لسان العرب: شرخ) وهي:كأنَّ المَتْنَ والشَّرْخَينِ مِنْهُخِلافَ النَّصْلِ سيطَ بِهِ مَشِيجقال المبرد: يريد سهما رمى به، فأنفذ الرمية، وقد اتصل به دمها. والمتن: متن السهم. وشرخ كل شيء: حده. فأراه شرخي الفوق وهما حرفاه. والمشيج: اختلاط الدم بالنطفة. هذا أصله. ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها. وفي ( اللسان: شرخ) وشرخ كل شيء: حرفه الناتئ، كالسهم ونحوه. وشرخا الفوق: حرفاه المشرفان اللذان يقع بينهما الوتر. ا ه.
لقوله- تعالى- كانَ مِزاجُها كافُوراً. و «من» للتبعيض. والضمير في قوله مِزاجُها يعود إلى الكأس التي أريد بها الخمر، والمراد «بمزاجها»: خليطها من المزج بمعنى الخلط يقال: مزجت الشيء بالشيء، إذا خلطته به. والكافور: اسم لسائل طيب الرائحة، أبيض اللون، تميل إليه النفوس. أى: إن المؤمنين الصادقين، الذين أخلصوا لله- تعالى- الطاعة والعبادة والشكر.. يكافئهم- سبحانه- على ذلك، بأن يجعلهم يوم القيامة في جنات عالية، ويتمتعون بالشراب من خمر، هذه الخمر كانت مخلوطة بالكافور الذي تنتعش له النفوس، وتحبه الأرواح والقلوب، لطيب رائحته، وجمال شكله. كتب في الواجهة الجنوبية - مكتبة نور. وذكر- سبحانه- هذه الأشياء في هذه السورة- من الكافور- والزنجبيل، وغيرهما، لتحريض العقلاء على الظفر في الآخرة بهذه المتع التي كانوا يشتهونها في الدنيا، على سبيل تقريب الأمور لهم، وإلا فنعيم الآخرة لا يقاس في لذته ودوامه بالنسبة لنعيم الدنيا الفاني. قال ابن عباس: كل ما ذكر في القرآن مما في الجنة وسماه، ليس له من الدنيا شبيه إلا في الاسم. فالكافور، والزنجبيل، والأشجار والقصور، والمأكول والمشروب، والملبوس والثمار، لا يشبه ما في الدنيا إلا في مجرد الاسم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ولما ذكر ما أعده لهؤلاء الأشقياء من السعير قال بعده: ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) وقد علم ما في الكافور من التبريد والرائحة الطيبة ، مع ما يضاف إلى ذلك من اللذاذة في الجنة.
و { الأَبرار}: جمع بَر بفتح الباء ، وجمعُ بَار أيضاً مثل شاهد وأشهاد ، والبار أو البَرّ المكثر من البِرّ بكسر الباء وهو فعل الخير ، ولذلك كان البَرّ من أوصاف الله تعالى قال تعالى: { إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البَر الرحيم} [ الطور: 28]. ووصف بَرَ أقوى من بارّ في الاتصاف بالبرِ ، ولذلك يقال: الله بَر ، ولم يُقل: الله بَار. ويجمع برّ على بَرَرة. ووقع في «مفردات الراغب»: أن بررة أبلغ من أبرار. وابتدىء في وصف نعيمهم بنعيم لذة الشرب من خمر الجنة لما للذة الخمر من الاشتهار بين الناس ، وكانوا يتنافسون في تحصيلها. والكأس: بالهمزة الإِناء المجعول للخمر فلا يسمى كأساً إلاّ إذا كان فيه خمر ، وقد تسمى الخمر كأساً على وجه المجاز المرسل بهذا الاعتبار كما سيجيء قريباً قوله تعالى: { ويسقون فيها كأساً كان مزاجُها زنجبيلاً} [ الإنسان: 17] فيجوز أن يراد هنا آنية الخمر فتكون { مِن} للابتداء وإفراد { كأس} للنوعية ، ويجوز أن تراد الخمر فتكون { مِن} للتبعيض. ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجه كافورا. وعلى التقديرين فكأس مراد به الجنس وتنوينه لتعظيمه في نوعه. والمزاج: بكسر الميم ما يمزج به غيرُه ، أي يخلط وكانوا يمزجون الخمر بالماء إذا كانت الخمر معتقة شديدة ليخففوا من حدتها وقد ورد ذكر مزج الخمر في أشعار العرب كثيراً.
كذب الموت فالحسين مخلدُ *** كلما مر زمان ذكره يتجددُ - YouTube
1436 لطمية / كذب الموت فالحسين مخلد / للرادود الحسيني / عباس مصطفى علي - YouTube
كذب الموت فالحسين مخلد - YouTube
فقال: "أخبرني جبرائيل، أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ، وجاءني بهذه التربة، فأخبرني أنّ فيها مضجعه". ]مجمع الزوائد 9 / 188 ، المعجم الكبير 3 / 107[. ثم جاء أمير المؤمنين عليه السلام وتحدث عن مصاب الإمام الحسين عليه السلام عند مروره بأرض كربلاء في طريقه إلى صفين حين قال: ".. ومصارع عشّاق شهداء، لا يسبقهم من كان قبلهم, ولا يلحقهم من بعدهم". "كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ" -الشيخ أحمد الوائلي - YouTube. ]بحار الأنوار ج 41 ص 295[. ولا أنسى سيدتي ومولاتي زينب عليها السلام حينما تحدثت أمام أهل الكوفة عن خذلانهم وتقصيرهم في نصرة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، وتجلدت ونطقت بلسان أمير المؤمنين عليه السلام في مجلس عبيدالله بن زياد ومجلس يزيد بن معاوية في الشام. ثم جاء الدور على أئمة أهل البيت عليه السلام، فهاهو الإمام زين العابدين عليه السلام يتحدث عن أهل بيت النبوة والرسالة أمام جمهور المسلمين في أرض الشام، وعند عودته إلى المدينة لا يأكل ولا يشرب حتى يخلط ذلك الطعام والشراب بدموع عينه. وهكذا تحدث الأئمة عليهم السلام وأصدروا البيانات والأوامر والتشريعات لإقامة مواكب العزاء ومجالس العزاء على الإمام الحسين عليه السلام، وكتابة الشعر عن واقعة الطف، وفي الأخير زيارة الإمام الحسين عليه السلام ولنا في ذلك روايات كثيرة دلت على ذلك، وأبرزها قول الإمام الصادق عليه السلام: "من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتاً في الجنة".
"كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ" -الشيخ أحمد الوائلي - YouTube