[٨] حالات عدم قبول الرواية هناك عدة أمور لا تقبل عندها الرواية، ومنها ما يأتي: [٩] لا تُقبل رواية الفاسق، ولكن إن تاب فإن روايته تقبل. لا تُقبل رواية الكاذب وحتى لو تاب من كذبه. لا تُقبل رواية من عرف بالتساهل في سماعه أو إسماعه، كالنوم وقت السماع. لا تُقبل رواية من عُرف بالتلقين في حديثه. لا تُقبل رواية من يسهو. المراجع ^ أ ب عبدالمنعم سيد نجم، علم الجرح والتعديل ، صفحة 53-57. بتصرّف. ↑ جمال الدين القاسمي، الجرح والتعديل للقاسمي ، صفحة 7. بتصرّف. ↑ محمود الطحان، تيسر مصطلح الحديث ، صفحة 182. بتصرّف. ↑ عبد العزيز فارح، عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل ، صفحة 42-45. بتصرّف. ↑ أبو الحسنات اللكنوي ، الرفع والتكميل ، صفحة 67. موقع الدكتور أحمد كلحى: موسوعة علوم الحديث : مقدمة فى علم الجرح والتعديل. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:179 ↑ سورة الحجرات، آية:6 ↑ ابن ابي حازم الرازي، الجرح والتعديل ، صفحة 7. بتصرّف. ↑ محمود الطحان، تفسير مصطلح الحديث ، صفحة 185. بتصرّف.
شروط المعدل والجارح لقد تم ذكر بعض الشروط التي يجب توافرها لتحديد المعدل والجارح، وتتمثل هذه الشروط فيما يلي: أن يكون عدلًا ويكون متيقظًا. تعريف علم الجرح والتعديل - موضوع. أن يكون منصفًا ولديه معرفة بالعدل والجارح. كذلك يجب أن يكون بريئ من الهوى ومن التعصب. لقد جاء في ذلك في سورة النحل قوله تبارك وتعالى: (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) صدق الله العظيم أدلة هذا العلم تم الاستدلال عليها من الكتاب والسنة في سورة آل عمران في قوله تبارك وتعالى: (( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)) صدق الله العظيم. [1] [2]
فقال ابن عباس: "إنَّا كنَّا مرة إذا سمعْنا رجلاً يقول: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ابتدرتْه أبصارُنا، وأصغَيْنا إليه بآذاننا، فلمَّا ركب الناس الصعب والذلول؛ لم نأخذْ من الناس إلاَّ ما نعرِف)). مشروعية الجرح والتعديل لقد دلت الشريعة العامة في قواعدها على وجوبها إلى المسلمين، والجرح والتعديل تعتبر وسيلة لحفظ السنة، فلقد جاء في ذلك في كتاب الله تبارك وتعالى قوله: (( ياأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))، كما جاء أيضًا في كتاب الله جل في علاه قوله: (( استشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونوا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء)). فيتم الأعتماد على الشهداء الذين ترضون دينه وآمانته في نقل السنة النبوية؛ لهذا السبب لا يتم قبول الأحاديث النبوية سوى من الثقات، والدليل على مشروعية الجرح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينة بن حصن رضي الله عنه عندما طلب الاذن للدخول: (( بئس أخو العشيرة))، أما الدليل على مشروعية التعديل ما ذكره خالد بن الوليد رضي الله عنه: (( نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد, سيف من سيوف الله, سله الله عز وجل على الكفار والمنافقين)).
وكذلك أيضًا قوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ} [الطلاق: 2] أي: لا نشهد إلا أصحاب العدالة الذين نثق في أقوالهم وفي طهارتهم وفي استقامتهم وفي صدقهم ويقينهم. علم الجرح والتعديل علم يبحث في. والقرآن الكريم مدح أناسًا وذم أناسًا وبيّن صفاتهم الذميمة مثل المنافقين مثلًا، وهذا نوع من التجريح؛ كقوله تعالى: {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلا} [النساء: 142] وقوله: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} [التوبة: 67] فبين صفتهم الذميمة التي بها يستحق الذم. بينما مدح الصحابة رضي الله عنهم بمثل قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18]، وقوله: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ} [الفتح: 29]. فهذا تعديل وتجريح من القرآن الكريم؛ ليضع لنا الأسس لهذا العلم، وليضع لنا الأدلة الشرعية على ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم قد جرح؛ فقال: ((بئس أخو العشيرة))، وهذا حديث صحيح.
الذين يقوموا بالبدع. عدم القدرة على الحفظ. أن يكون مخالف للثقة. الأشخاص الذين في غفلة. الفسق. الشخص المعروف بكثرة الكذب. العدل الرجل العدل هو الذي يتم قبول شهادته ويتم تقديمه، ويقصد به الشيء الذي يكون في النفس مستقيم، وتعريفه اصطلاحًا هو الشخص المستقيم الذي لم يظهر منه لا يخل به، وإذا توفرت به شروط أهلية الأداء يتم قبول شهادته، يتم إثبات عدالة شخص ببعض الأمور من ضمنها ما يلي: أن يذكر أحد أئمة الحديث على ضبطة وعدالته. علم الجرح والتعديل قواعده وأئمته. يكون مشتهر بالعدل بين أهل العلم. أن يقوم بجمع الأحاديث وعرضها على أحاديث الثقات إذا تم الموافقة عليها فإنها تكون ذات ثقة. مراتب التعديل والفاظها لقد تم تقسيم الجرح والتعديل إلى بعض المراتب المختلفة بناء على بعض الأسس، والتي تتمثل فيما يلي: تختلف بناء على قوة ضبط الراوي؛ لهذا السبب فإنها مقسمة إلى العديد من الأقسام المختلفة، ويتم تقسيمها من خلال ما يلي: المرتبة الأولى: المبالغة؛ الذي يدل على المبالغة خلال التوثيق، أو الذي يكون على صيغة أفعل؛ الحديث في قسم الصحيح. المرتبة الثانية: تكرار لفظ التوثيق يكون الحديث في قسم الصحيح. المرتبة الثالثة: ما يدل على التوثيق ويكون الحديث في قسم الصحيح.
أبو حميد عبدالملك بن ظافر الماجوني الكوسوفي المقدمة: إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله؛ فلا مضلَّ له، ومُن يضلل؛ فلا هاديَ له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: فإنَّ أصْدق الحديث كتابُ الله، وخير الهَدي هَدي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشرَّ الأمور مُحْدثاتها، وكل مُحْدَثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد: فهذه نُبْذة لطيفة - إن شاء الله تعالى - عن أهمية عِلم الجرح والتعديل، نشأته وتطوره ومشروعيته وفوائده، حيث نسأله - تعالى - أن ينفعَنا، وينفع قارِئها، إنَّه سميع قريب مجيب.
وهذه المرتبة بعيدة المرام عزيزة المنال لم يبلغها إلا الأفذاذ " انتهى من " مقدمة الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ 2-3) وعلماء الجرح والتعديل ينظرون في حال الراوي من حيث ضبطه وإتقانه ، أو عدم ذلك ، ومن حيث أمانته فيما يرويه ، أو عدمها. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة "التقريب" (ص74-75): قال الذهبي رحمه الله: " أعلى العبارات في الرواة المقبولين: ثبت حجة، وثبت حافظ، وثقة متقن، وثقة ثقة، ثم ثقة صدوق، ولا بأس به، وليس به بأس، ثم محله الصدق، وجيد الحديث، وصالح الحديث، وشيخ وسط، وشيخ حسن الحديث، وصدوق إن شاء الله، وصويلح، ونحو ذلك. وأردى عبارات الجرح: دجال كذاب. أو وضاع يضع الحديث. ثم متهم بالكذب. ومتفق على تركه، ثم متروك ليس بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث. وفيه نظر، وهالك ، وساقط، ثم واه بمرة، وليس بشيء، وضعيف جدا، وضعفوه، وضعيف، وواه، ومنكر الحديث، ونحو ذلك. ثم: يضعف، وفيه ضعف، وقد ضعف، ليس بالقوي، ليس بحجة ، ليس بذاك، يعرف وينكر، فيه مقال، تكلم فيه، لين، سيئ الحفظ، لا يحتج به. اختلف فيه، صدوق لكنه مبتدع. ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على اطراح الراوي بالأصالة، أو على ضعفه، أو على التوقف فيه، أو على جواز أن يحتج به مع لين ما فيه ".
وكافأته الملكة على حماسته، فرفعته إلى أعلى المناصب، وأغدقت عليه أرفع الألقاب، حتى غدا (لورد بيكون! ) ولما كتب بيكون كتابه في الأخلاق عقد فيه فصلاً من أحط ما عرفت البشرية عن (الحب والزواج والعزوبة) وذكر فيه أن الحب هو علاقة جنسية خالصة، وغريزة شهوية وضيعة، وأن المرأة بذلك إن هي إلا متعة للرجل وأنها مطيته إلى اللذة الحيوانية الطارئة... الخ... فلما تقدم إلى ليدي هاتون يطلب يدها لم تستح هذه المرأة المثقفة أن تصفعه في وجهه بهذه الكلمة الخالدة (ليذهب الفيلسوف البهيم إلى غابة قريبة فلينتق له بهيمة تكون مطيته إلى لذة طارئة ثم ليلقنها فلسفته! ) ودار الزمان دورته مرة ثانية! وأخذت الألسن تلوك إشاعات مخزية عن رشا يأخذها النائب العمومي (وكان هو بيكون في هذه الآونة) واضطر مجلس العموم إلى أن يثور طالباً محاكمته أمامه... فلما مثل الرجل وشرع الأعضاء يقذفونه بالتهمة تلو التهمة، لم يسعه إلا أن يعترف، ولم يسعه إلا أن يبكي... والتمس من المجلس أن يعامله برحمة... وحكم عليه بغرامة هائلة قدرت بأربعين ألف جنيه، ثم بالسجن المؤبد... ولكنه لم يحبس غير ليلة واحدة، ثم عفت عنه الملكة!! هذه لمحة عن أخلاق الرجل الذي وضع كتاباً في الأخلاق ذم فيه أخلاق نبينا!!!
وقد وضعت شركة الكتب الإنجليزية دائرة معارف للأعلام على طريقة وفيات الأعيان لابن خلكان وجعلت ثمنها أربع جنيهات. لذلك راجت كتب الخلاصات في أوربا عامة، وإنجلترا خاصة، وكان الأديب الإنجليزي الكبير هـ. ج. ولز هو المبتدع لهذه الطريقة الطريفة، وذلك حين وضع كتابه الجميل (خلاصة تأريخ العالم)، يستعرض فيه تأريخ الحياة في هذه الدنيا منذ بدء الخليقة إلى اليوم، فأنت تقرأ فيه لمحة من كل علم، وطرفة من كل فن، وخطفة من كل أدب، وينتقل وتر من الجيولوجيا إلى الانثروبولوجيا، إلى البيولوجيا، إلى التأريخ، إلى الآداب، إلى الفنون، إلى العلوم، إلى الحركات الفعالة التي تناولت الأمم بالهدم والبناء.... وكل ذلك بأسلوب طلي، وروح وثاب، وعبارة مشرقة غير مملولة. ولا يكاد القارئ يلتمس شيئا في خلاصة ولز هذه إلا وجدها، وهذه مهارة تحمد للمؤلف، والخلاصة على نفاستها رخيصة الثمن جدا بحيث يستطيع القارئ العادي اقتناءها دون أن يرهق حبيبه. وقد وضع ولز خلاصه ثانية لا تقل عن قيمتها عن خلاصته الأولى، ولا تزيد في ثمنها عليها، تلك هي كتابة القيم (الإنسان، عمله، ثروته، سعادته)، ويعرض فيه لطائفة رائعة من فنون العمل والحياة لا تكمل ثقافة الإنسان إلا إذا وعاها.