04-01-2015, 12:15 AM حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه...!
كما يقولُ الأديب الرّائع المنفلوطي. وأرجو من الحاسد أن يتدبّر قول الشّاعر فلعلّه المقصود به: يا ناطحَ الجبل العالي ليَكْلِمَه... حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه – لاينز. أشفق على الرّأس لا تشفق على الجبلِ وأنت أيها المحسود فلا تبَالِ بالحاسد وتعوذ بالله من شرّه ، ولا تنسَ أذكارَ الصّباح والمساء ، لكي لا تُصابَ بعينه القبيحة ، وتحديقه اللّئيم ، فإنّ العينَ حقّ كما أخبر بذلك المصطفى صلّى الله عليه وسلّم. والحديث في صحيح البخاري. وليكن منك على ذُكْرٍ قولُ السّيّد أحمد بن ابراهيم الهاشمي – رحمه الله - (( أنّ أكثرَ ما يذهبُ إليه العامّة من الغلو والمبالغة في تكبير أمرِ العين وتهويله مبنيّ على الأوهام والأباطيل))..
كما يقول القرني في كتابه ( لا تحزن) يقول ربّنا عزّ وجلّ في كتابه الكريم: { أم يَحسُدونَ النّاسَ على ما آتاهم الله من فضله} [ النساء: 54]. ( اليهود) تتّقد في قلوبهم نارُ الحسدِ والكمدِ ، إذا رأوا نعمةً من نعم الله تصيبُ عبداً من عباد الله! فهم يتحرّقون غيظاً وكمدًا أن ساقَ الله إلى ( محمّد) هذا الفضلَ العظيمَ ، ووضع في يده تلك النّعمة السّابغة ، حين اصطفاه لرسالته ، وأنزل عليه كتابه الكريم.. فمالهم - قاتلهم الله- يحسدون النّاسَ على ما آتاهم الله من فضله. كما يقول الأديب عبد الكريم الخطيب في تفسيره. يقولُ ابنُ المقفع: ليَكُن ممّا تصرفُ به الأذى والعذاب عن نفسك ألا تكون حسُوداً. فإنّ الحسدَ خُلُقٌ لئيمٌ. ومن لؤمه أنّه موكّلٌ بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والمعارف والخلطاء والإخوان. اهـ قلتُ: كثير من الحاقدين الحاسدين يجدون اللّذة في تتبع زلاّت وهنات وهفوات الذين يفوقونهم صلاحا أو علما أو ثقافة أو غير ذلك.. يقول ديل كارنيجي في كتابه الماتع ( دع القلق وابدأ الحياة): كثير من النّاس يجدون تشفيّا في اتّهام شخص يفوقهم ثقافة أو مكانة أو نجاحا ، مثال ذلك: تسلّمت رسالة من سيّدة تصبّ جامَ نقمتها على الجنرال ( وليم بوث) مؤسس (جيش الخلاص).
يَا عِبَادِي.. لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ) رواه مسلم هو الدعاء.. عبادَةٌ للهِ وطاعة، وامْتِثالٌ لأمر الله واستجابَة. عبدٌ يَنْكَسِرُ أمامَ رَبِهِ يسألُه العونَ والمدد. وما لَزِمَ عبدٌ بابَ الدُّعاءِ بقَلْبٍ حاضِرٍ، وسؤالٍ مُتَضَرِّعٍ، وظَنٍّ باللهِ حَسَن، إلا فَتَحَ اللهُ لَه من العطايا وجزيلِ الهِباتِ ما لَم يَخْطُرْ لَه بِبَال. هو الدعاءُ.. تواضُعٌ للهِ وافتقار، والإعراضُ عَنهُ.. تأملات قرآنية :سورة الأعراف (1) - الأخبار جريدة إلكترونية مغربية مستقلة. استغناءٌ دافِعُهُ جَهلٌ مِن العبدِ أو استكبارٌ. قال ابن القيم رحمه الله:"إنّ اللهَ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، بَلْ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ، وَيُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَيَغْضَبُ إِذَا لَمْ يُسْأَلْ" ا. هـ وفي الدُّعاءِ قوةٌ يُكسى بها القلبُ، ويُثَبَّتُ بها الفُؤادُ، ويُدفعُ بها الهَمُّ، ويُقطَعُ بها عن الناسِ الطَّمَع. فأَقْوَى الناسِ قَلْباً.. قَلْبٌ لَه مَعَ الدُّعاءِ انشِرَاح.
الثمرة الخامسة للدعاء هي تكوين المحبة تجاه الله المتعالي. الدعاء يحيي محبة الله المتعالي في القلب. إنه مظهر كل جمال وخير الذات القدسية الإلهية. فالدعاء والأنس والتكلّم مع الله المتعالي تكوّن هذه المحبة في القلب. الثمرة السادسة للدعاء أنه يبث روح الأمل في الإنسان. هو يمنح الإنسان القدرة على المقاومة في مواجهة تحديات الحياة. دعاء سجود التلاوة.. سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته | مصر 24. كل شخص يواجه في مراحل حياته أحداثاً وتحديات. الدعاء يمنح الإنسان القدرة والقوة ويجعله صلباً في مواجهة الأحداث. لذلك تم التعبير عن «الدعاء» في رواية بأنه سلاح. نُقل عن الرسول المكرّم (ص) أنه قال: «ألا أدلّكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم... تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء». التوجه إلى الله المتعالي في مواجهة الأحداث سلاح قاطع في يد الإنسان المؤمن. لذلك، كان نبي الإسلام المكرّم (ص) في ميدان الحرب ينجز الأعمال اللازمة كلها: يعدّ تشكيلة الجيش، وينظّم صفوف الجنود، ويمنحهم المعدات اللازمة، ويقدّم إليهم التوصيات اللازمة، ويقوم على إشرافه القيادي... لكنه في الوقت نفسه يجثو على ركبتيه وسط الميدان ويرفع يديه بالدعاء ويتضرّع ويتحدث إلى الله المتعالي ويسأله. فهذا الاتصال بالله يقوي قلب الإنسان.
4 – قال الله تعالى: (( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ))[سورة الأعراف:17]، تحدث الله تعالى هنا عن إبليس الذي أراد أن يقعد للناس صراطهم المستقيم، ويعترض سبيلهم إلى الفضائل، لذلك الشاكرون قليل، فأكثر الناس اتبعوا سبيل الشيطان، كما قال تعالى: ((وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ(([سورة سبأ:13].
سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخلقين، اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. فضل دعاء سجود التلاوة دعاء سجود التلاوة له فضائل كثير عند الله سبحانه وتعالى، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ". كما ذكر عن فضل دعاء سجود التلاوة والدعاء بشكل عام، قالت عائشة رضي الله عنها، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ". آيات بها سجدة وبعد معرفة دعاء سجود التلاوة وفضله، جمعنا لكمن جميع الآيات القرآنية التي بها سجدة وواجب السجود خلالها، وقول دعاء سجود التلاوة أيضًا، إليكم الآيات التي بها السجدة.