مدرسة ابن الاثير المتوسطة - YouTube
كان لابن الأثير أخوان أحدهما أكبر منه وهو (مجد الدين أبو السعادات) المبارك، وُلد سنة 544هـ وتوفى سنة 606هـ، وهو أحد العلماء الأفذاذ له كتاب (جامع الأصول في أحاديث الرسول)، وكتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر)، والآخر أصغر منه، وهو (ضياء الدين أبو الفتح) نصر الله، ولد سنة 558هـ، وتوفى سنة 637م، وكان من ذوي النبوغ في العلوم الأدبية، وله كتب قيمة منها (المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر) و(الوشي المرقوم في حلى المنظوم)[9]. كان لابن الأثير باع في التاريخ، حيث ألف في التاريخ العام كتاب (الكامل) وهو مرجع مهم في تاريخ الحملات الصليبية التي شاهد بعضًا منها إلى وفاته، وفيه تحدث أيضًا عن هجوم التتار ، وألف في التاريخ الخاص كتاب (أسد الغابة في معرفة الصحابة)، وكتابه هذا يعلن عن سعة اطلاعه، ومعرفته بالأخبار، وغرامة بالبحث ودقته في النقد، وأصالته في التأليف،[10]، ومن تراثه أيضًا كتاب كتاب "اللباب في تهذيب الأنساب " وكتاب "تاريخ الدولة الأتابكية" وكتاب" الجامع الكبير" في البلاغة، وكتاب "تاريخ الموصل" الذي لم يتمه[11]، وكانت وفاته في سنة 630هـ= 1233م[12]. [1] الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة، 1405هـ= 1985م، 22/ 353، 354.
ومن حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الولد مبخلة مجبنة». أخرجه ثلاثتهم. قلت: قول أَبِي عمر: الصحيح أَنَّهُ من جمح، فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح مثل: أمية وأبي بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح.. غلب عَلَى ظنه أَنَّهُ من جمح، وليس كذلك، لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث، وأما ابن منده وَأَبُو نعيم فذكراه زهريًا حسب. وفيه أيضًا نظر، فإن عبد مناف بْن زهرة ولد وهبًا، وولد وهب عبد يغوث، وولد عبد يغوث الأسود، وكان من المستهزءين ولم يسلم، وَإِنما الأسود الصحابي في زهرة هو الأسود بْن عوف، وسيرد ذكره، وليس في نسبه خلف، ولا عبد يغوث، ولكنهم قد اتفقوا عَلَى نسبه إِلَى خلف، ولعل فيه ما لم نره. وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري فقال: الأسود بْن خلف بْن عبد يغوث، قال: قال المطين: هو قرشي، أسلم يَوْم فتح مكة، وعبد يغوث بْن وهب هو خال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخو آمنة أم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يدرك المبعث. وابنه الأسود، كان أحد المستهزءين بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، مضى عَلَى كفره. اسد الغابه - ط الفكر - ابن الأثير، عزالدین - مکتبة مدرسة الفقاهة. قال: وأظن أن خلف بْن عبد يغوث أخوه، وهذا قريب مما ذكرناه، والله أعلم.