وهذا بلال رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم دف نعليه في الجنة بعمل يسير كان يفعله، فقد قال له رسول الله: « يا بلال، حدِّثني بأرجَى عملٍ عملتَه في الإسلام؛ فإنِّي سمعتُ دَفَّ نعلَيْك بين يديَّ في الجن َّة »، قال بلال: "ما عمِلتُ عمَلاً أرجَى عندي منفعةً من أنِّي لا أتطهَّر طهورًا في ساعة ليلٍ أو نهارٍ، إلاَّ صلَّيتُ بذلك الطهور ما كتَب الله لي أنْ أصلِّي". لا تحقرن من المعروف شيئا english. فاتَّقوا الله عباد الله ولا تحتَقِروا ولا تستَصغِروا شيئًا من صالح العمل؛ فالكلُّ مكتوب، والجميع محسوب؛ { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:7-8]، والخير مهما قَلَّ فهو عند الله محبوب، وفي مُحكَم التنزيل: { وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [ التوبة:121]. وللحث على الأعمال الصالحة وإن كانت بسيطة يرغبنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يَغْرِسُ مسلِمٌ غَرْسا ولا يَزْرَع زَرْعا فيَأكُل منه طَيْر أو إنسانٌ ولا دابّةٌ ولا شيء ٌإلا كانت له صدقةٌ » (رواه مسلم)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة » (رواه البخاري).
وبالكلمة الطيِّبة يكتُبُ الله لعَبدِه مَنازِل من الرِّضوان والجنان، وبالكلمة الطيِّبة فُتحَت مَغالِيق القُلُوب، وعادَ مُعرِضون تائِهُون إلى علاَّم الغُيُوب. بالكلمة الطيِّبة أسلَمَ واهتدَى كثيرون، فكانوا من خيار عباد الله المؤمنين.. محدِّث الشام الإمامُ البرزالي - رحمه الله - أطلَقَ كلمةً عابرة لتلميذه الذهبي، فقال له: " إنَّ خطَّك يُشبِه خَطَّ المحدِّثين "! ، ففعَلتْ هذه الكلمة فِعلَها في نفْس الإمام الذهبي، فأقبَلَ على طلَب الحديث، حتى عُدَّ إمامًا في المُحدّثين. وهكذا كلُّ كلمةٍ طيّبة!. أيها الإخوةُ في الله: اجعلوا شعارَكم في هذه الحياة " لا تحقرَنّ من المعروف شيئًا ". فكم تمرُّ بنا في حياتنا، في يومنا وليلتنا، في عَمَلِنا وطُرُقنا من أعمالٍ صالحات، ميسورات قريبات، نَمُرُّ بها ونحن عنها غافلون!. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى. فلا تبخَلوا على أنفسكم بابتسامة صادقة، أو كلمةٍ طيّبَة، أو هديَّة بسيطةٍ معبّرة، أو رفعِ أذيَّة من الطريق أو سدّ حُفرَةٍ صغيرَةٍ فيه، أو تنظِيفِ حَيٍّ غَفَلَ الجِيرانُ عنه و أهمَلُوه، افعل ولا تنتظِر شُكرًا من أحد، فربَّما كانت الجنَّةُ ثَم!. لا تستَصغروا - عبادَ الله - ثوابَ الشَّفاعةِ الحسنة، ولا قَضاء حوائجِ النّاسِ البسيطة، ولا مُواسَاة مكلوم، أو تعزية مُصاب، أو تشييع جنازَة، أو عِيادَة المرضَى، أو إنظار المُعسِرين، وما يُدريكَ، لعلَّ مع ذلكَ العملِ سعادَتُك ونجاتُك في دُنياكَ وأخراك.. نسأل الله التوفيق إلى ما يحب ويرضى، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا،وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
: " عَلّمنَا شيئًا ينفعُنَا اللهُ به "!. فجاءَ الجوابُ منه صلى الله عليه وسلم: العملُ بقدْرِه عند الله لا بقدره في عيون النّاس، والمعروفُ مهما كان حين يصادفُ صدقًا في النفوسِ يبلغُ عندَ اللهِ مبلغًا عظيمًا!. صحة حديث لا تحقرن من المعروف شيئا. إي واللهِ معشر المؤمنين: جنَّةُ الرحمن تُنَالُ بإصابَةِ نفحاتِ الله وبقيمةِ العمل عند اللهِ لا بظاهِرِ قيمتهِ عند الناس: فبالعمل اليَسِير بُشِّر بلالُ بن رباح بالجنَّة؛ قال صلى الله عليه وسلم: " يا بلال، حدِّثني بأرجَى عملٍ عملتَه في الإسلام؛ فإنِّي سمعتُ دَفَّ نعلَيْك بين يديَّ في الجنَّة "، قال بلال: ما عمِلتُ عمَلاً أرجَى عندي منفعةً من أنِّي لا أتطهَّر طُهورًا في ساعةٍ ليلٍ أو نهارٍ، إلاَّ صلَّيتُ بذلك الطُّهور ما كتَب الله لي أنْ أصلِّي". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " بينَما رجلٌ يمشِي بطريقٍ وجَد غُصنَ شوكٍ على الطريق فأخَّرَه، فشَكَر اللهُ له فغُفِرَ له " متفق عليه. وحدثنا أبو هريرة أيضًا عن حبيبنا صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " بينما كلبٌ يطيف برَكِيَّة قد كاد يقتُلُه العطَش، إذ رأَتْه بغيٌّ من بَغايا بني إسرائيل، فنزَعَتْ مُوقَها (أي: خُفَّهَا) فاستَقَتْ له به، فسقَتْه إيَّاه، فغُفِر لها به " متفق عليه.
وهنا نقول: إذا كان الله تعالى قد غفر لامرأة بغي سقت كلبًا، فكيف بك لو أطعمت مسكينًا، أغثت ملهوفًا، أنظرت معسرًا، نصرت مظلومًا، كفلت يتيمًا، سترت مسلمًا؟! شرح حديث (لا تحقرن من المعروف شيئا) - فذكر. وأزيدك قائلاً: أن هذه المرأة البغي أخلصت لله في عمل يسير فغفر لها فكيف لو أخلص العباد لله تعالى، بل كيف لو أخلصت الأمة كلها، إن هذا المشهَد عبادَ الله رسالةٌ إلى كلِّ مؤمن يَرجُو رحمةَ ربِّه والفوزَ برضوانه: ألاَّ يحتَقِر من العمل شيئًا؛ فرُبَّ عملٍ صغَّرَتْه الأعين، كان سببًا لرضا الرحمن، والفوز بالجنان. تأمل معي أيها القارىء الكريم في هذه المشاهد كيف فاز أصحابها بالنعيم المقيم بالرغم من أنهم فعلوا امورًا يسيرة، فقد شكر الله تعالى لرجل وغفر له إذ أزال شوكًا من طريق المارين، فعن أبو هريرة رضِي الله عنه عن نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: « بينَما رجلٌ يمشِي بطريقٍ وجَد غُصنَ شوكٍ على الطريق فأخَّرَه، فشَكَر الله له فغفَر له » (متفق عليه). وهذا رجل لم يعمل خيرا قط غير أنه كان يداين الناس فينظر المعسرين فتجاوز الله عنه فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من خير شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تذكر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجاوزوا عن الموسر، قال الله عز وجل: تجوزوا عنه » (رواه مسلم).
RTرجال أمن في السعودية استطاعت السعودية إخماد التصاعد للأنشطة المتشددة في العقد الأول من القرن الحالي بتتبع تنظيم القاعدة وملاحقته، لكن المخاوف تتجدد اليوم مع تواجد الجماعات الجهادية كتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا أو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في زرع أفكار متطرفة بين السعوديين تجعلهم يشنون موجة جديدة من الهجمات داخل البلاد. عملية الإحساء RTرجال أمن - السعودية فاجأ تنظيم "الدولة" السلطات السعودية، وبدى هذا جليا في تخبط السطات بتصريحاتها إزاء الهجوم في منطقة الإحساء. هناك قتل سبعة أشخاص بالرصاص في الـ 3 من نوفمبر/تشرين الثاني في يوم عاشوراء. فضح داعش والدواعش. تبدأ التحقيقات وتطول بسبب قلة الأدلة وتخرج وزارة الداخلية لتقول إن متشددين كانوا يحاولون مهاجمة السعودية دون ذكر "الدولة الإسلامية" أو التنظيمات التي ينتمي إليها المهاجمون. RTسجن في السعودية تعاود السلطات ترتيب تصريحاتها بشكل آخر بإعلانها في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عن اعتقال 77 مشتبها بهم وأنه يعتقد أن من بينهم مهاجمي منطقة الإحساء بعد تلقيهم أوامر من الخارج عن كيفية وتوقيت وتحديد مكان تنفيذ الهجوم. RTمحكمة - السعودية يقول بيان لوزارة الداخلية إن الأمن تمكن من ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط إلكترونية، تفصح عن تواصل المهاجمين مع تنظيم "داعش" ويضيف أن نحو نصف المعتقلين سجنوا في السابق لعلاقتهم بجماعات متشددة وأن عددا منهم يحملون جنسيات أجنبية.
الفن هو سلاح كاشف للحقيقة فاضح للزيف والمزيفين وتجار الدين وسماسرة الكتب الصفراء من كارهى الحياة ومدّعى الفضيلة وحراس التخلف وسدنة الجهل. * نقلا عن "الوطن" تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط. اختيار المحررين
محمد الصادق لأنَّنا نعيش مرحلة، غير مسبوقة، من الكسل في التعاطي مع الظواهر الاجتماعية والسياسية، ساعدت في بروزها قنوات الدعاية السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة كالفطريات، فقد ظهرت قراءات تنضح بمحتوى استشراقي عن المجتمع السعودي؛ لكونه مجتمعاً "وهابياً" منغمساً في محافظته. وقد جعلته تلك الدعاية، ليس فقط متعاطفاً مع الجماعات الجهادية، بل "مفرخة للدواعش" في المشرق العربي. لا نشكّ لوهلة، أنّ اعتماد الدولة السعودية على الإيديولوجيا الدينية لتحصيل المزيد من المشروعية، واتكاءها على مؤسسة دينية ضخمة لتثبيت أركان النظام، وتوطيد دعائمه، من خلال علاقات أفراد تلك المؤسسة، المباشرة، مع الجمهور، قد عزز من مكانة الدعوة الوهابية في المجتمع، ورفع من حظوتها لدى السلطة، كما لدى شرائح اجتماعية كبيرة في المنطقة الحاضنة للسلطة المركزية وللعقيدة الوهابية، ليس بالضرورة عن قناعة تامة بها، أو للقوة المادية التي استخدمت عند تأسيس الدولة، لكن قد تكون لأسباب نفعية صرفة. فهناك الكثير من الأشخاص لا تربطهم باللحية الكثيفة والثوب القصير سوى الوظيفة. أحيانًا، تبدو تلاوة البديهيات هي أهم ما يجب التركيز عليه، لذا نودّ تذكير بعض المُنساقين خلف السرديات الاستشراقية عن الوهابية، بأنه لم تعد هناك وهابية صافية كما كانت عليه عند نشأة الدولة السعودية الأولى، وأن الوهابية، بسبب تحديث الدولة السعودية، مرت بمراحل جعلتها تتحوّل إلى سلفيات متعددة، ومتنافسة، وأحياناً كثيرة متصارعة.