عندما قطعت جثة خاشقجي وأحضرت إلى منزل العتيبي، ظهرت على أحد الأشخاص، ويدعى فاروق، علامات ارتباك، حين كان في غرفة الأمن. تلقى فاروق اتصالاً ما بين الساعة الثانية والنصف والثالثة ظهراً، أمر فيه بفتح باب المرآب على وجه السرعة. أظهر فاروق أنه يحاول فتح باب المرآب عبر جهاز التحكم، وأنه لا يستجيب، حين كانت سيارة سوداء على الباب الخلفي تحمل قطع جثة خاشقجي. شهادة إضافية ذكرت صحيفة صباح، أن التقرير الذي حصلت عليه تضمن أيضاً، شهادة موظف مطعم لجأ إليه أعضاء فريق الاغتيال، لطلب بعض اللحوم. "السليمان": هذا ما وراء رواية "تقطيع جثة خاشقجي". يذكر الشاهد، أن شخصاً بدا عليه الارتباك، طلب منه وجبات من اللحوم الجاهزة وأخرى نيئة مع أسياخ، ليتم شواؤها لاحقاً. كانت مديرية أمن إسطنبول، قد رجحت في تقرير سابق، أن تكون جثة خاشقجي قد تم حرقها والتخلص منها داخل فرن في منزل القنصل السعودي لديها. أرفقت صحيفة صباح، صوراً إلى جانب التقرير، تظهر مواقع الجريمة، بما فيها مبنى القنصلية ومنزل القنصل العام محمد العتيبي، والمناطق المحيطة بهما. القنصلية السعودية في إسطنبول حيث قتل جمال خاشقجي خلفيات في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت صحيفة صباح التركية، إفادات، حصلت عليها من التحقيقات، تتضمن اعترافات منفذي جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – انتهت الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي "غيابيا"، الجمعة، حيث أدلى كل من ياسين أقطاي وخديجة جنكيز بإفادتهما في حين تقرر عقد الجلسة الثانية في 24 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل بناء على طلب محامي المتهمين الذين طلبوا التواصل مع موكليهم قبل الدفاع عنهم، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول الرسمية التركية. ونقلت الوكالة ما قالته جنكيز في إفادتها والتي أكدت خلالها أن خاشقجي كان قلقا عندما توجه لقنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين أول من عام 2018 واعتبرت أنه تعرض لعملية "خداع وخيانة كبيرين عند استدعائه للقنصلية"، وفقا للأناضول. وقالت خطيبة الصحفي السعودي السابقة قائلة: " أنا أشتكي ضد كل شخص دبر لهذا الأمر وأعطى التعليمات"، وذكرت أن خاشقجي اتصل بموظف في القنصلية يُدعى "سلطان" الذي عاود الاتصال به بعد 20 دقيقة ليُخبره بأن أوراقه المطلوبة لإتمام زواجه من جنكيز أصبحت جاهزة، حسبما نقلت الوكالة التركية. وأكدت خطيبة خاشقجي السابقة التي تُعتبر في موقع "المشتكي" بهذه القضية أنها لم تشعر بالقلق عندما دخل خطيبها إلى القنصلية لكن ذلك الشعور تغير مع طول مدة انتظارها.
مونت كارلو الدولية / أ ف ب بعد أكثر من عام على مقتل الصحافي في قنصلية بلاده في اسطنبول، في جريمة أثارت ردود فعل دولية مندّدة، فاجأت السلطات المراقبين باعلان تبرئة اثنين من كبار مساعدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويثير إطلاق سراح نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري، وعدم توجيه اتهام للمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، الأسئلة مجدّدا حول من أمر بتنفيذ العملية التي قالت السلطات في الماضي إنّ هدفها كان إعادة خاشقجي للسعودية. وأوضح بن شلعان في المؤتمر الصحافي بالرياض أنّ العسيري، أحد أبرز المسؤولين الذين تمّت محاكمتهم في القضية وغالبا ما كان يرافق ولي العهد في رحلاته الخارجية، أفرج عنه "لعدم ثبوت إدانته في القضية بشقيها العام والخاص". كما أنّ النيابة العامة لم توجّه الاتهام إلى القحطاني، وهو من المقرّبين من ولي العهد وأحد أكثر المسؤولين إثارة للجدل في السنوات الأخيرة في المملكة، وذلك "لعدم وجود أي دليل ضده". وحضر العسيري جلسات المحاكمة، بينما لم يظهر القحطاني علنا منذ الجريمة. وورد اسم العسيري واسم القحطاني في لائحتي العقوبات اللتين أصدرتهما واشنطن بحق مشتبه بتورطهم في قضية الصحافي.