السؤال: هل يجوز كتابة القرآن وشربه للعلاج؟ الإجابة: نعم لا نعلم مانعاً من ذلك، وإن كان الأفضل أن يقرأ على المريض وينفث المريض على نفسه، أو يقرأ عليه أخوه على يده أو رجله أو موضع الألم منه كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل، لكن إذا قرأ في ماء وشربه أو رش به و كتب آيات ودعوات في إناء بالزعفران أو في ورقة وغسله وشربه فلا بأس، فقد فعله جمع من السلف، وذكره ابن القيم وغيره عن السلف فلا حرج في ذلك. ولكن الأفضل والأولى والأنفع هو ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، حيث كان يقرأ على المريض وينفث على المريض، وكأن يقرأ على نفسه وينفث على نفسه إذا أحس بشيء عليه الصلاة والسلام، وكان إذا أراد النوم نفث في يديه ومسح يهما ما أقبل من جسده. ولما مرض مرضه الأخير عليه الصلاة والسلام صارت عائشة تفعل ذلك، تأخذ يديه وتقرأ في يديه وتمسح بهما على ما أقبل من جسده عليه الصلاة والسلام عملاً بما كان يعمله في صحته عليه الصلاة والسلام، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في ماء لثابت بن قيس بن شماس ثم صبه عليه عليه الصلاة والسلام[1]. رقية المريض ابن باز وفاته. [1] رواه أبو داود: كتاب الطب، باب ما جاء في الرقى رقم (3885). 2 0 12, 617
قال ابن قدامة رحمه الله: " قَالَ ابْنُ أَبِي مُوسَى: لَا بَأْسَ بِمُشَارَطَةِ الطَّبِيبِ عَلَى الْبُرْءِ; لِأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ حِينَ رَقَى الرَّجُلَ, شَارَطَهُ عَلَى الْبُرْءِ ، وَالصَّحِيحُ إنْ شَاءَ اللَّهُ أَنَّ هَذَا يَجُوزُ, لَكِنْ يَكُونُ جَعَالَةً لَا إجَارَةً, فَإِنَّ الْإِجَارَةَ لَا بُدَّ فِيهَا مِنْ مُدَّةٍ, أَوْ عَمَلٍ مَعْلُومٍ, فَأَمَّا الْجَعَالَةُ, فَتَجُوزُ عَلَى عَمَلٍ مَجْهُولٍ, كَرَدِّ اللُّقَطَةِ وَالْآبِقِ, وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي الرُّقْيَةِ إنَّمَا كَانَ جَعَالَةً, فَيَجُوزُ هَاهُنَا مِثْلُهُ ". انتهى من " المغني " (5/314). طريقة تحصين الاطفال ابن باز – المرسال. وفي " حاشية الصاوي " (9/98): " لَوْ شَارَطَهُ طَبِيبٌ عَلَى الْبُرْءِ فَلاَ يَسْتَحِقُّ الْأَجْرَ إِلاَّ بِحُصُولِهِ " انتهى. وقال شيخ الإسلام رحمه الله: " إذَا جَعَلَ لِلطَّبِيبِ جُعْلًا عَلَى شِفَاءِ الْمَرِيضِ جَازَ كَمَا أَخَذَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ جُعِلَ لَهُمْ قَطِيعٌ عَلَى شِفَاءِ سَيِّدِ الْحَيِّ ، فَرَقَاهُ بَعْضُهُمْ حَتَّى بَرِئَ فَأَخَذُوا الْقَطِيعَ ؛ فَإِنَّ الْجُعْلَ كَانَ عَلَى الشِّفَاءِ لَا عَلَى الْقِرَاءَةِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (20 / 507).
[1] رواه الترمذي: كتاب: الطب، باب: في الأدوية المكروهة، رقم (3874). [2] رواه الترمذي: كتاب: الطب، باب: ما جاء في الرقى والأدوية، رقم(2965)، وابن ماجه: كتاب: الطب، باب: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، رقم (3437). [3] رواه البخاري: كتاب: الطب، باب: ما يذكر في الطاعون، رقم (5728)، ومسلم: كتاب: السلام، باب: الطاعون والطيرة والكهانة، رقم (2218). ( && مجموعة من الفتاوى في " الرقية الشرعية " - العلامة الشيخ ابن باز && ) !!! - منتدى الرقية الشرعية. [4] رواه أبو داود: كتاب: الجنائز، باب: إذا كان الرجل يعمل عملا صالحاً فشغله عنه مرض، رقم (3091). [5] رواه البخاري: كتاب: الطب، باب: الشفاء في ثلاث، رقم (5680). [6] رواه البخاري: كتاب: الطب، باب: الشفاء في ثلاث، رقم (5681). [7] رواه البخاري: كتاب: من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو، رقم (5705)، ومسلم: كتاب: الإيمان، باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة، رقم (218).
New Page 2 24-07-2009, 04:43 AM # 1 معلومات العضو إحصائية العضو آخـر مواضيعي ( && مجموعة من الفتاوى في " الرقية الشرعية " - العلامة الشيخ ابن باز &&)!!! ،،،،،، السؤال: سماحة الشيخ يستفسر الكثير من الناس عن كيفية الرقية الشرعية ؟؟؟ الفتوى: ( الرقية الشرعية هو الرقية بالآيات والدعوات الطيبة، هذه الرقية الشرعية، الرقية بالقرآن, أو بالدعوات الطيبة. يرقي بالفاتحة بآية الكرسي بغيرها من الآيات قل هو الله أحد، بالمعوذتين بغيرها هذه هي الرقية الشرعية، أو بالدعاء يدعوا، له: (أذهب البأس رب الناس واشفه أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)، (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك بسم الله أرقيك)، أو: (اللهم اشفه وعافه، اللهم أنزل عليه الشفاء، اللهم أبرؤه من مرضه، وما أشبه ذلك الدعوات الطيبة.
السؤال هل يجوز للراقي أن يأخذ مقابلاً من المال للرقية التي يقدمها ، سواءً كان ذلك قبل أو بعد الرقية ؟ وماذا لو لم يُشْفَ المريض ؟ أي هل الشفاء شرط لإعطاء المال أم لا ؟ الحمد لله.