الإمام الحافظ يحيى بن مَعِين الحمد لله، القاهرِ فوق عباده، وهو الحكيم الخبير، الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على البشير النذير، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمَعِين، أما بعد: فإن الإمام الحافظ يحيى بن مَعِين هو أحد أئمة الإسلام المشهورين؛ من أجل ذلك أحببتُ أن أذكِّر نفسي وإخواني القراء الكرام بشيء من سيرته المباركة، فأقول وبالله تعالى التوفيق: الاسم والنسب: هو يحيى بن مَعِين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبدالرحمن، الإمام، الحافظ، إمام أهل الحديث في زمانه، والمشارُ إليه مِن بين أقرانه. كنيته: أبو زكريا؛ (الأسماء واللغات للنووي جـ 2 صـ 156). ميلاده: وُلد يحيى بن مَعِين سنة ثمان وخمسين ومائة، في خلافة أبي جعفر المنصور؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 16 صـ 263). رحلة يحيى في طلب العلم: رحل يحيى بن مَعِين في طلب العلم إلى الحجاز، والشام، ومِصرَ، واليمَن؛ (تاريخ الإسلام للذهبي جـ 5 صـ 965). قال عليُّ بن المَدينيِّ: خلَّف مَعِينٌ ليحيى ابنِه ألفَ ألفِ درهم، وخمسين ألف درهم، فأنفقها كلها على الحديث حتى لم يبقى له نعل يلبَسها؛ (الأسماء واللغات للنووي جـ 2 صـ 157).
الرئيسية إسلاميات أخبار 05:50 م الجمعة 29 أكتوبر 2021 ابن حنبل كتبت - آمال سامي: كان احمد بن حنبل ويحيى بن معين رحمهما الله تلميذين لشيخ الإسلام الحافظ الكبير أبو نعيم الفضل بن دكين، وهو أحد علماء الكوفة كان يعمل ويتكسب بالتجارة كأغلب علماء السلف لكن ذات يوم أراد يحيى بن معين ان يختبر معلمه, وأخبر بذلك الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بينما كان يسيران معًا ذات يوم. فيروي الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أحمد بن منصور الرمادي أنه خرج يومًا خادمًا ليحى بن معين وأحمد بن حنبل، فقال ابن معين: أريد أن اختبر أبا نعيم، فقال أحمد: لا تُرِد فالرجل ثقة، قال يحيى: لا بد لي، وبالفعل عزم يحيى بن معين على اختباره، فتعمد ابن معين أن يدس له أحاديثًا ليست من أحاديثه، ودخل عليه عرضهم عليه.
(2) قال أبو بكر الأثرم: رأى أحمد بن حنبل يحيى بن مَعِين بصنعاء في زاوية وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتَمه، فقال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس وتعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان ثم تكتب حديثه على الوجه؟! فقال: رحمك الله يا أبا عبدالله، أكتب هذه الصحيفة عن عبدالرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة؛ حتى لا يجيء إنسان بعده فيجعل أبان ثابتًا ويرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فأقول له: كذبتَ، إنما هو عن معمر، عن أبان، لا عن ثابت؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 31 صـ 557). أقوال السلف في يحيى بن مَعِين: (1) قال علي بن المَدينيِّ: ما رأيت في الناس مِثلَ يحيى بن مَعِين؛ (الأسماء واللغات للنووي جـ 2 صـ 156). (2) قال أحمد بن حنبل: كان أعلَمَنا بالرجال يحيى بنُ مَعِين؛ (تهذيب الكمال للمزي جـ 31 صـ 553). (3) قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عن يحيى بن مَعِين، فقال: إمام؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 11 صـ 77). (4) قال أحمدُ بن شُعيب النَّسائي: أبو زكريا يحيى بنُ مَعِين: أحد الأئمة في الحديث، ثقة، مأمون؛ (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي جـ 16 صـ 263).
تضايق أحمد بن حنبل من يحي بن معين بسبب مسألة الرخصة تكون عند التهديد أم التعذيب | للشيخ صالح الفوزان - YouTube